انطلقت اليوم، أعمال المؤتمر الدولي للعلوم الإدارية "الدول التنموية والمهنية في الإدارة العامة وصنع السياسات"، تحت رعاية معالي الشيخ خالد بن خليفة بن عبدالعزيز آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، الذي سيستمر ثلاثة أيام.
ويضم المؤتمر، الذي تنظمه كلية الاقتصاد والإدارة والسياسات العامة في معهد الدوحة للدراسات العليا، بالتعاون مع المعهد الدولي للعلوم الإدارية حوالي 300 مشارك من 70 بلدا، يمثلون أهم مناطق الشمال والجنوب في العالم، حيث يطرح المنظمون تساؤلات مهمة عن مقدرة الدول التنموية، وإسهاماتها في التنمية الشاملة خلال القرن الحادي والعشرين، ويتبادلون الخبرات والمعرفة، وتعزيز العمل الحكومي لمعالجة مشكلات السياسات المعقدة والقيود.
د. عبدالوهاب الأفندي: أهمية هذا الحدث تزداد نظرًا إلى محورية المهنية ودور التنمية في موضوع المؤتمر
وبهذه المناسبة، أوضح الدكتور عبدالوهاب الأفندي، رئيس معهد الدوحة للدراسات العليا، أن أهمية هذا الحدث تزداد نظرا إلى محورية المهنية ودور التنمية في موضوع المؤتمر، خاصة أن المهنية في الإدارة والعلوم الإدارية تعد من أهم ركائز العملية التنموية التي لا يغني عنها المال ولا الموارد الأخرى، معربا عن أمله بأن يقدم المؤتمر المساهمة الحقيقية لتعزيز آفاق التنمية في هذه الظروف العالمية القلقة والمقلقة.
بدوره، أكد الدكتور حامد علي عميد كلية الاقتصاد والإدارة والسياسات العامة في معهد الدوحة للدراسات العليا، أهمية انعقاد هذا المؤتمر، لا سيما أنه يأتي في وقت يشهد فيه العالم تعافيا تدريجيا من تبعات جائحة "كوفيد – 19"، لافتا إلى أن المؤتمر لم يدع الأكاديميين فحسب، بل أيضا المختصين في السياسات وصناعتها من مختلف الحكومات ومراكز الفكر والمنظمات غير الحكومية؛ للنهوض بالجانب التكنوقراطي في السياسة والإدارة؛ تحقيقا للتطور المنشود للدول عبر المؤسسية الاحترافية والبيروقراطية، وبناء القدرات، والتوزيع الفعال للموارد.
من جانبه، أشار الدكتور رائد بن شمس، رئيس المعهد الدولي للعلوم الإدارية، إلى أن هذا المؤتمر يعد بالكثير من التجارب والخبرات من داخل المنطقة وخارجها، لافتا إلى أن تلاحق الأزمات غير المسبوق في جميع أنحاء العالم يلقي على عاتق خبراء ومحترفي الإدارة والأكاديميين والباحثين مهمة التركيز على النهوض بالدول وطرق إدارتها.