أطلقت فصائل فلسطينية ومؤسسات تُعنى بشؤون الأسرى، اليوم الأحد، حملة محلية ودولية للضغط على الاحتلال الإسرائيلي لإنهاء ملف "الاعتقال الإداري".
جاء ذلك خلال مؤتمرين صحفيين متزامنيْن عقدتهما الفصائل والمؤسسات المشاركة، الأول أمام مقر هيئة الأمم المتحدة بمدينة رام الله، والثاني أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمدينة غزة.
ومن المؤسسات المشاركة في المؤتمر: هيئة شؤون الأسرى (وتتبع منظمة التحرير الفلسطينية) ونادي الأسير (غير حكومي) ولجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية (فصائل فلسطينية).
والاعتقال الإداري حبس بأمر عسكري إسرائيلي، من دون توجيه لائحة اتهام، ويمتد 6 شهور قابلة للتمديد.
وتنطلق هذه الحملة "محليا وعربيا ودوليا للتأكيد على حق الأسرى في الانعتاق الإداري" بحسب رئيس نادي الأسير قدورة فارس.
وأضاف فارس في كلمته عن مؤسسات الأسرى خلال المؤتمر بمدينة رام الله "يجب تكثيف العمل على كافة الأصعدة حتى إنهاء سياسة الاعتقال الإداري".
وانتقد المؤسسات الدولية التي قال إن موقفها "نمطي وتقليدي ولم تتجاوز حدود النقد" قائلا إن هذا الموقف (الدولي) التقليدي يقرأه الاحتلال الإسرائيلي "باعتباره ضوءا أخضر للاستمرار في ممارساتها".
وتشمل الحملة تحركا شعبيا وإعلاميا ودبلوماسيا محليا وعربيا ودوليا، وتشارك فيه منظمات حقوقية محلية ودولية وجهات رسمية بينها وزارة الخارجية، حسب ما أعلن عنه في مؤتمر رام الله.
خالد البطش: الأسرى داخل سجون الاحتلال سيبدؤون بخطوات تصعيدية
وفي مؤتمر غزة، قال خالد البطش، القيادي بحركة الجهاد الإسلامي، نيابة عن المؤسسات والفصائل المشاركة "الاعتقال الإداري ظلم دائم يستبيح كرامة الفلسطيني في الضفة والقدس وغزة" مضيفا "هذه الحملة لمساندة الأسرى والمتضررين من هذه السياسة، ولوضع حد وطني لهذا الاعتقال" وإن إنهاء هذا الملف يتطلب "وحدة الموقف ووحدة الخطاب الوطني".
ودعا الشعب الفلسطيني في كافة أماكن وجوده إلى "التحرك الفاعل والضغط على الكيان، للتراجع عن سياسة الاعتقال الإداري". وطالب المؤسسات الحقوقية المحلية والدولية بـ "اتخاذ خطوات قانونية حقوقية لوقف هذا الاعتقال الإداري، والتعاطي معه".
وأشار البطش إلى أن "الأسرى داخل السجون الإسرائيلية سيبدؤون بخطوات تصعيدية قريبا للمطالبة بإلغاء هذا النوع من الاعتقال التعسفيّ".
ووفق بيان لنادي الأسير، الأحد، فإن 13 أسيرًا يواصلون الإضراب المفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال؛ من بينهم 12 يضربون رفضا للاعتقال الإداري.
وقال النادي، في بيان، إن المضربين عن الطعام "يواجهون أوضاعاً صحية صعبة تتفاقم مع مرور الوقت جرّاء تعنت ورفض سلطات الاحتلال الاستجابة لمطلبهم".
وتعتقل سلطات الاحتلال الإسرائيلي في سجونها نحو 4850 أسيرا، بينهم 41 أسيرة، و225 طفلا، و540 معتقلا إداريا، وفق مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى.