نظم "ليوان.. استوديوهات ومختبرات التصميم" مساء اليوم، يوما مفتوحا، من أجل إتاحة فرصة للتواصل فيما بين المبدعين والزوار، والتعرف على المرافق المتنوعة التي يوفرها ليوان وبرنامج العضوية فيه.
وفي تصريحات لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، قالت السيدة عائشة بنت ناصر السويدي، مدير ليوان، إن اليوم المفتوح، هو أول تجمع يتم تنظيمه بعد الافتتاح في مارس من العام الماضي، من أجل إطلاع الجمهور ومجتمع المبدعين على ما تم إنجازه خلال هذه الفترة الوجيزة، في استوديوهات الفنانين والمبدعين المقيمين.
وأضافت: خلال الفترة الماضية تم إنجاز العديد من الأعمال، حيث إن في يحتضن "ليوان" 8 إقامات فنية في استوديوهات خاصة، وحوالي 20 فنانا، ويستهدف ليوان عضوية ما بين 60 و80 مبدعا في شكل إقامة مدفوعة برسوم سنوية رمزية.
ونوهت بأن "ليوان.. استوديوهات ومختبرات التصميم" يوفر لهؤلاء المبدعين الأعضاء فضاءات واستوديوهات للعمل المشترك، ومختبرات حديثة للفخار، وصناعة الجلود، والتصوير الفوتوغرافي الرقمي، وإعداد النماذج الأولية، ويمنحهم الموارد اللازمة من أجل دفع أعمالهم قدما.
خالد علي: ليوان يهدف إلى بناء شبكة ومجتمع يشكلان أهمية أساسية للاقتصاد الإبداعي
بدوره، قال السيد خالد علي، مدير البرامج في "ليوان"، إن "ليوان.. استوديوهات ومختبرات التصميم" هو فضاء لتجمع المبدعين والمصممين في مجالات شتى، حيث إن اليوم المفتوح، مجال لإبراز الأعضاء لمنتجاتهم وإبداعاتهم ونسج علاقات بين المبدعين من أجل تبادل الآراء والأفكار والخبرات، والانفتاح على المجتمع.
ولفت إلى أن برنامج العضوية في ليوان يهدف إلى بناء شبكة ومجتمع يشكلان أهمية أساسية للاقتصاد الإبداعي في البلاد. حيث إن هذا البرنامج يستجيب لضرورة استحداث مجمع للموارد اللازمة وتيسير وصول الأعضاء إليها، إلى جانب فضاء معد خصيصا للمصممين المحليين، كما يضع برنامج العضوية مقر ليوان، باعتباره فضاء إبداعيا ومركزا تعاونيا يسهل الوصول إليه واستخدامه في قلب المدينة، تحت تصرف مجتمع المصممين المتنامي في قطر.
ناتالي بيكر: زيارتي لـ"ليوان" بمثابة دعم من السفارة الأمريكية في قطر للفنانين
من جهتها، قالت سعادة السيدة ناتالي بيكر، القائم بأعمال السفارة الأمريكية لدى الدولة إن زيارتها لـ"ليوان" في اليوم المفتوح، هي بمثابة دعم من السفارة الأمريكية في قطر للفنانين، وخصوصا الفنانة الأمريكية لورين ميشيل موريل، التي تسعى إلى الحفاظ على الممارسات التقليدية والمستدامة في مجال التصميم والنسيج، باعتبار ذلك بديلا للملابس التي لا تبقى صالحة للاستعمال، حيث إنها تركز في أعمالها على إعادة التدوير، من أجل الحفاظ على البيئة والاستدامة.
من جانبهم، أشاد الفنانون والمبدعون أعضاء "ليوان" بالتسهيلات التي يتم تقديمها لهم، والأجواء الإبداعية التي تشجع على الإبداع وتفجير الطاقات الكامنة فيهم.
وفي هذا الصدد، قالت لورين ميشيل موريل لـ"قنا"، إن ما تقدمه في "ليوان"، هو شبيه لما سبق أن عرضته بمركز قطر الإبداعي للابتكار وريادة الأعمال "M7 " الواقع في مشيرب قلب الدوحة أوائل أغسطس من العام الماضي.
وأشارت إلى أنها تستهدف تصميم ملابس جديدة وأعمال بتقنية إعادة التدوير، من أجل إنتاج منسوجات صديقة للبيئة.
بدوره، قال عيسى علي الجلاهمة، مالك وصانع بورشة جلد في ليوان، إن مشروعه بدأ كهواية و بالاستغلال الجيد والإيجابي لوسائل التواصل الاجتماعي، انتشرت فكرته، وتم التواصل معه، وتم توفير مساحة من أجل تصميم أشكال متعددة من الجلد.
أما الفنانة نورة الملحم، فأوضحت أنها استغلت مشروع بحث تخرجها عن الفخار، وأنها دائما في اكتشاف جديد مع هذه المادة، سواء باشتغالها عليها، أو من خلال الدورات والورش التي تؤطرها في هذا المجال.