يحتفي مهرجان "كتارا" الدولي للخيل العربية في نسخته الثالثة، بتراث وثقافة الخيل العربية الأصيلة وما يتعلق بمفرداتها وجمالياتها الفنية وذلك عبر 16 ورشة من الورش الفنية التي تقام على كورنيش كتارا بإشراف ستة من الفنانين التشكيليين.
وتستمر جميع الورش يوميا بين الساعة الثالثة والنصف والتاسعة والنصف مساء حتى اختتام المهرجان في الحادي عشر من فبراير الجاري.
وقالت حيية المهندي المشرفة على فعاليات الورش الفنية في مهرجان كتارا الدولي للخيل العربية، إن باب المشاركة في الورش الفنية مفتوح أمام كافة الفئات العمرية من سن الرابعة فما فوق، مشيرة إلى أن الورش تتنوع ما بين الأعمال اليدوية التي تتعلق بزينة الحصان من تيجان وأقنعة، بالإضافة إلى ورش القص واللصق وخياطة دمى الخيل، إلى جانب الورق المعجن وفن الطباعة على الأكياس القماشية، وورشة المسامير والخيط وصناعة الميداليات، فضلا عن الرسم بالألوان المائية والرسم على الطين.
ونوهت بأن الورش الفنية المصاحبة للمهرجان تهدف إلى تقديم أعمال فنية متنوعة عن تراث الخيل وجمالياتها، بالإضافة إلى إتاحة المجال لجميع الهواة ومحبي الفروسية وتراثها العريق لتنمية مواهبهم ونثر إبداعاتهم في مختلف أصناف الفنون، مؤكدة أن الأنشطة المصاحبة للمهرجان تهدف إلى الارتقاء بالفنون التشكيلية والتطبيقية التي تعبر عن جمال الخيل وأصالتها وتحكي تاريخها وعراقتها، مثمنة في الوقت نفسه، ما تمنحه هذه الفعاليات والأنشطة والورش الفنية من فرص قيمة أمام المواهب الشابة من مختلف الفئات والأعمار من خلال تخصيص أماكن خاصة وإشراكهم في هذه الأنشطة والفعاليات لممارسة هواياتهم في أجواء عائلية.
من جهتهم عبر أولياء الأمور من الجمهور، عن سعادتهم بمشاركة أبنائهم في مثل هذه الورش الفنية والإبداعية مثمنين جهود كتارا مع كل فعالية ومهرجان تنظمه في توفير نشاطات موجهة للأطفال مما يجعلهم يقتربون من مضمون المهرجان وفكرته وفي ذات الوقت يقضون أوقاتا سعيدة بأنشطة مميزة.
ويواصل مهرجان كتارا الدولي للخيل العربية في نسخته الثالثة أنشطته وفعالياته المتنوعة على شاطئ كتارا إلى غاية 11 فبراير الجاري. كما يقدم عددا من المعارض الفنية ذات القيمة الفنية العالية والتي من شأنها أن تقدم للزوار تجارب فنية عالمية اهتمت بالفروسية والخيل العربية على وجه الخصوص ومنها معرض "الرحلة..حكاية الخيل العربية" لبيتر أوبتن، ومعرض "سيمفونية الأصالة" للفنان العراقي العالمي علي المعمار، ومعرض المقتنيات ومتحف الطوابع وغيرها من الأنشطة المتنوعة.