تمكن التلسكوب الراديوي الكروي الصيني "فاست" البالغ قطره 500 متر من تحديد أكثر من 740 نجما نابضا جديدا منذ إطلاقه.
ووفقا لفريق البحث الفلكي، فإن مراقبة النجوم النابضة أو النجوم النيوترونية سريعة الدوران، التي تنشأ من النوى المنفجرة لنجوم عملاقة محتضرة من خلال انفجارات عظيمة تعتبر المهمة الرئيسية للتلسكوب فاست، حيث يمكن استخدامها لتأكيد وجود إشعاع الجاذبية والثقوب السوداء، والمساعدة في حل أسئلة رئيسية عديدة في الفيزياء.
وقال جيانغ بنغ، المهندس الرئيسي للتلسكوب فاست: "إن فترة المراقبة للتلسكوب تجاوزت 5300 ساعة سنويا منذ إطلاقه في سبتمبر 2016، مع تلقي حجم بيانات يتراوح ما بين 30 و40 تيرابايت كل يوم، ما أسهم في اكتشاف أكثر من 740 نجما نابضا حتى الآن"، مضيفا "أن اكتشاف المزيد من النجوم النابضة بواسطته يساعد العلماء في العثور على أدلة عن موجات الجاذبية، أو إنشاء أنظمة مرجعية زمنية يتم التحكم فيها بشكل مستقل".
يذكر أن التلسكوب الراديوي الكروي الصيني فاست هو أكبر تلسكوب لاسلكي ذو طبق واحد في العالم، مع مساحة استقبال تساوي 30 ملعب كرة قدم قياسيا، ويقع في منخفض كارستي طبيعي عميق ومستدير في مقاطعة قويتشو جنوب غرب الصين، وقد بدأ العمل رسميا في 11 يناير 2020.