أكدت دولة قطر أن ارتفاع مستوى عدم المساواة والذي تفاقم بسبب جائحة كورونا (كوفيد-19) والأزمة الروسية الأوكرانية، أدى إلى إضعاف الروابط الاجتماعية وتقويض الثقة في الحكومات والمؤسسات الدولية.
جاء ذلك في كلمة لسعادة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، لدى افتتاحها الدورة الحادية والستين للجنة التنمية الاجتماعية بصفتها رئيسا للجنة.
وسلطت سعادتها الضوء على أهمية موضوع اللجنة لهذا العام الذي يأتي تحت عنوان "خلق العمالة الكاملة والمنتجة والعمل اللائق للجميع كوسيلة للتغلب على أوجه عدم المساواة، لتسريع التعافي من جائحة كوفيد-19 والتنفيذ الكامل لخطة التنمية المستدامة لعام 2030"، مشيرة إلى أن العالم يتعامل مع أزمات متعددة ومتشابكة تسبب معاناة هائلة، لافتة إلى أن هذه الأزمات ناتجة عن مخاطر تشمل تغير المناخ والأمراض الحيوانية، وتفاقم عدم المساواة الاجتماعية والاقتصادية، وتزايد عدم الاستقرار الاجتماعي، والاضطرابات والنزاعات السياسية.
وأشارت سعادتها إلى أن الأدلة تظهر أن عدم المساواة في الدخل ازداد في العديد من البلدان، لا سيما أن الفرص الاجتماعية غير المتكافئة من حيث الحصول على العمل اللائق والتعليم الجيد والرعاية الصحية أو الأصول الإنتاجية مثل الأرض والائتمان، لا تزال قائمة في بلدان عديدة.
وقالت، إن خلق العمالة المنتجة والعمل اللائق للجميع هو طريق مثبت للحد من أزمة عدم المساواة بطريقة مستدامة، كما يعزز التوظيف الشعور بالكرامة والهدف والروابط الاجتماعية التي تعزز الاندماج الاجتماعي والمشاركة السياسية، لذلك ينبغي أن تشير مداولات هذه اللجنة إلى سياسات الأجور والحماية الاجتماعية التي يمكن أن تخلق عمالة كاملة ومنتجة وعمل لائق ولها تأثير أكبر في معالجة عدم المساواة والتحديات التي تواجه الإدماج الاجتماعي.