جمعية القناص القطرية عن عزمها إطلاق حملتها السادسة لإرجاع الصقور إلى الطبيعة، تحت شعار: "إطلاق ـ تكاثر ـ استدامة".
ودأبت جمعية القناص سنويا على إطلاق هذه الحملة، في إطار جهود وإسهام دولة قطر في المحافظة على الحياة الفطرية للصقور.
علي المحشادي: عملية استقبال الصقور من الصقارين ستكون بمقر الجمعية
وفي هذا الصدد، كشف السيد علي بن خاتم المحشادي، رئيس جمعية القناص القطرية، أن عملية استقبال الصقور من الصقارين ستكون بمقر الجمعية الكائن في المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" خلال الفترة من 10 إلى 20 مارس المقبل، من الساعة التاسعة صباحا إلى الثانية عشرة ظهرا، داعيا الصقارين، الذين وصفهم بالنبلاء، للمشاركة في هذه الحملة، والعمل على إنجاحها.
ونوه بأنه في بدايات الحملة تم إطلاق الصقور من جزيرة حالول ثم من تركيا وأذربيجان، مشيدا بالصقارين القطريين النبلاء الذي شاركوا في إنجاح الحملة على مدار السنوات السابقة.
وأكد المحشادي أن حملة إرجاع الصقور للطبيعة هي من أجل الحفاظ على الصقور وتراث الصقارة العريق، حيث تعد حماية الصقور من أهم أهداف جمعية القناص القطرية التي تسعى إلى تحقيقها من خلال الأبحاث العلمية الجينية، وإطلاق الصقور، بالإضافة إلى المحافظة على الحياة الفطرية للصقور، وضمان تحقيق شعار الحملة (إطلاق ـ تكاثر ـ استدامة)، فضلا على أن حملة إرجاع الصقور إلى الطبيعة تساهم بشكل فعال في تعزيز مجموعات الصقور في مواطنها الأصلية، والمساهمة في حفظ الأنواع والسلالات.
ولفت رئيس جمعية القناص القطرية إلى أن من مؤشرات نجاح الحملة، تتبع هذه الصقور، حيث إن أحدها تم إطلاقه في الأراضي الأذربيجانية، ومر على عدد من الدول في خطوط الهجرة الدولية للصقور، وصولا إلى العراق، بما يبين أنه قام بدورة كاملة في طريق الهجرة.
محمد المسند: الجمعية تستقبل الصقور من أصحابها عقب انتهاء فترة موسم الصيد
من جهته، قال السيد محمد بن عبداللطيف المسند نائب رئيس جمعية القناص القطرية: إن الجمعية تستقبل الصقور من أصحابها عقب انتهاء فترة موسم الصيد، ليتم الاختيار منها وإرجاعها إلى الطبيعة، ضمن حملة الجمعية السادسة.
وقال: "إن تبرع الصقارين القطريين ببعض صقورهم يمثل نبلا إنسانيا كصقارين قطريين، وهذا ليس بمستغرب على أهل قطر الذين كانوا دائما عقب انتهاء موسم المقناص، يعيدون بعض صقورهم إلى الطبيعة حتى يستمر هذا التراث للأجيال القادمة".
ودعا نائب رئيس جمعية القناص، الصقارين القطريين إلى التفاعل مع الحملة الجديدة، والتبرع ببعض صقورهم؛ لأنها تعتبر من مصادر استدامة الصقور، حيث تذهب إلى الطبيعة وتتكاثر وتعود إلينا بأعداد أكبر حتى تستمر هذه الهواية مستقبلا.
وأضاف: إن مثل هذه الحملات تعود لصقاقير أهل قطر، وإنها من عاداتنا قديما، حيث كانوا في نهاية موسم القنص يرجعون الصقور إلى الطبيعة، موضحا أن إحياء هذا الموروث موجود لدى الجمعية، بالإضافة إلى حرص الصقارين على إحيائه من جديد، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن جمعية القناص سوف تستقبل الصقور قبل الإطلاق بفترة كافية؛ لضمان سلامة الصقور ورعايتها البيطرية، حيث يتم فحصها فحصا شاملا بما فيها الوزن والدم وغير ذلك، للتأكد من خلوها من الأمراض وإعطائها الاحتياجات الكاملة قبل رحلة العودة.
بدوره، أشاد نائب رئيس جمعية القناص بصقاري قطر النبلاء الذين كان لمساهمتهم منذ انطلاق الحملة في نسختها الأولى دور كبير في نجاح حملة إرجاع الصقور إلى الطبيعة.
جدير بالذكر أن جمعية القناص القطرية كانت قد كثفت حملتها التعريفية بالمبادرة ضمن فعاليات مهرجان قطر الدولي للصقور والصيد في نسخته الرابعة عشرة (مرمي 2023)، والتي أقيمت خلال الفترة من 1 إلى 28 يناير الماضي، وذلك بملصق كبير في ميدان بطولة هدد التحدي.