تمكن الباحثون من جامعة الاتصالات الكهربائية في طوكيو اليابان بقيادة "موتوياسو تاناكا" من تطوير روبوتات على شكل ثعبان، يمكنها الصعود والتنقل في المساحات الصعبة والضيقة، ما يمكّنها من العثور على الأشخاص تحت الركام بعد وقوع الزلزال.
وحسب موقع "teller report" الأمريكي، يبلغ طول الثعبان 1.7 متر، فيما يحتوي على 17 مفصلاً مزوداً بأجهزة استشعارية تمكن الروبوت من أن يعرف ما إذا كانت كل عجلة من عجلاته على الأرض أو معلقة في الهواء.
ويأتي الاهتمام بالتقنيات الحديثة المتخصصة في هذا النوع من العمليات، والتي استخدمت في كوارث من قبل، وساعدت في العثور على الناجين بطريقة أسهل وأسرع دون الحاجة إلى تعريض أي شخص للخطر.
ومن بين هذه الآلات المتخصصة في إنقاذ الناجين أو العثور على الأشخاص تحت الحطام الناتج عن الزلازل، طائرات مسيرة تساعد لكشف الأحياء تحت الركام عن طريق الكشف على حركة صدر الضحايا الناتجة عن التنفس.
و صمم المهندسون من جامعة "UniSA" في جنوب إفريقيا والجامعة التقنية المتوسطة في بغداد نظام رؤية حاسوبياً يمكنه تمييز الناجين عن جثث المتوفين على بُعد 4 إلى 8 أمتار، وذلك باستخدام تقنية مراقبة العلامات الحيوية عن بُعد.
لكن لكي تصل هذه الطائرة إلى الأشخاص لا بد من أن يكون الجزء العلوي منه مرئياً، ما يمكّنها من التقاط الحركات الدقيقة في تجويف الصدر، والتي بدورها تشير إلى معدل ضربات القلب والتنفس.
وعلى عكس الدراسات السابقة، لا يعتمد النظام على تغيير لون البشرة أو درجة حرارة الجسم، فيما تصدر كل من البروفيسور جافان تشاهل والدكتور علي الناجي، عناوين الصحف العالمية في عام 2017 عندما أظهرا لأول مرة أن كاميرا على متن طائرة من دون طيار، يمكنها قياس معدلات ضربات القلب والجهاز التنفسي.
وحسب ناشيونال جوغرافيك تمكنت تقنية جديدة من وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) من إنقاذ 4 عمال كانوا محاصرين تحت الأنقاض خلال زلزال النيبال سنة 2015، وذلك عبر تتبع نبضات القلب، وتمثل عمليات الإنقاذ الأخيرة أول استخدام حقيقي على الإطلاق لتقنية الاستشعار المتقدمة المطورة من وكالة ناسا.
وأُرسلت وحدتان نموذجيتان لهذا النظام إلى نيبال في الأيام التي أعقبت زلزال 25 أبريل/نيسان، الوحدة تسمى البحث عن الأفراد للاستجابة للكوارث والطوارئ وتعرف اختصاراً باسم "فايندر".
ويتم تشغيل وحدة "فايندر" التي تأتي بحجم حقيبة اليد بواسطة بطارية ليثيوم، وترسل موجات دقيقة منخفضة الطاقة، ويمكن أن تكشف الموجات عن حركات خفية، مثل النبض الخفيف للجلد الذي يكشف عن دقات القلب، ويمكن أن تخترق هذه الموجات ما يصل إلى 9 أمتار في أكوام من الأنقاض أو 6 أمتار في الخرسانة الصلبة.