اختتمت اليوم أعمال المؤتمر الدولي للعلوم الإدارية تحت عنوان "الدول التنموية والمهنية في الإدارة العامة وصنع السياسات"، والذي نظمته كلية الاقتصاد والإدارة والسياسات العامة في معهد الدوحة للدراسات العليا بالتعاون مع المعهد الدولي للعلوم الإدارية في بلجيكا على مدار ثلاثة أيام.
وناقش الباحثون في اليوم الأخير من المؤتمر، الذي ضم حوالي 300 مشارك من 70 دولة، عدداً من المحاور أهمها: تحديات وتوجهات إدارة الموارد البشرية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والدول التنموية والحوكمة الرشيدة، ودور مراكز التدريب والاستشارات في دعم المؤسسات الوطنية، وغيرها من المحاور التي تناولها المشاركون بالعرض والنقاش.
وقال الدكتور حامد علي، عميد كلية الاقتصاد والإدارة والسياسات العامة بمعهد الدوحة للدراسات العليا في تصريح له إن المؤتمر شكل منصة جمعت المتخصصين في الإدارة العامة والسياسات العامة من أوروبا وأمريكا وكندا والشرق الأوسط وأفريقيا للنقاش حول قضايا مهمة تتعلق بدور ومسؤولية الدولة التنموية في تقديم الخدمة للمواطن، إضافة إلى معالجة قضايا الاختلالات في توزيع الخدمات والدخل والنمو غير المتساوي، والتحديات التي تواجه الدول والمجتمعات في قضايا التنمية المستدامة ونُظم الحوكمة".
وأشار إلى أن استضافة وتنظيم المؤتمر بهذا الشكل المميّز هو نتاج عمل دؤوب ومستمر، وكان المؤتمر قد بحث في عدد من المواضيع المهمة التي تخص واقع الدول التنموية وصنع السياسات العامة، وسلّط الضوء خلال جلساته على مقدرة الدول التنموية، وإسهاماتها في التنمية الشاملة خلال القرن العشرين، بحضور ومشاركة عدد كبير من الأكاديميين والمختصين بمجالات الإدارة العامة والحوكمة في قطر ومن خارجها.