انطلاق النسخة الثالثة من معرض “كتارا” الدولي للكهرمان

افتتحت المؤسسة العامة للحي الثقافي “كتارا”، اليوم، النسخة الثالثة من معرض “كتارا” الدولي للكهرمان، بالمبنى 12، والذي سيستمر حتى 13 فبراير الجاري، بمشاركة عدد من الدول العربية والأجنبية، إضافة إلى جمعيات وهيئات دولية متخصصة في الكهرمان.

ويضم المعرض 50 جناحا ومنصة عرض، أبرزها جناح مقتنيات الشيخ طلال بن خليفة آل عبدالرحمن آل ثاني، والذي يضم تشكيلة كبيرة من مسابيح الكهرم من مصادر وألوان مختلفة، ويشتمل على أكثر من ألف وثلاثمائة مسبحة من أجود وأندر الأنواع.

وبخصوص هذه المشاركة، نوه الشيخ طلال بن خليفة آل عبدالرحمن آل ثاني، في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية “قنا”، بأهمية المعرض الذي يمثل واجهة متميزة لقطر في هذا المجال، تعكس الاهتمام بهذا الحجر الثمين وقيمته الاجتماعية والثقافية، موضحا أن مشاركته بمقتنياته في هذا الجناح، تعبر عن إعجابه بالمعرض ودعمه لجهود المنظمين، وأن تكون قطر في مقدمة الدول في هذا المجال، وتروي رحلته مع هذه الهواية.

كما أشار إلى أن تجربته مع اقتناء مسابيح الكهرم تمتد إلى ما يقارب ثلاثين عاما بين قطر ودول الخليج، حيث جمع بعضها من خلال رحلاته إلى العراق وسوريا والهند، وبعضها تعود أصولها إلى ألمانيا وبولندا، لافتا إلى أن معظم المسابيح التي يضمها الجناح قديمة ونادرة، ويرجع تاريخها إلى مائة عاما، وبعضها إلى مائة وخمسين عاما.

من جانبه، قال حمد السليطي العضو القطري الوحيد في رابطة الكهرمان الدولية (مقرها في بولندا)، إن هدف الرابطة هو نشر ثقافة الكهرمان في العالم، حيث أن كل دولة تستخدم الكهرمان حسب ثقافتها، لذلك فإن اهتمام الدول العربية والإسلامية بالكهرم بنصب على المسابيح، بينما هناك استخدامات عديدة للكهرم مثل التحف واللوحات وغيرها من المنتجات، مبينا أن الكهرمان هو عبارة عن حجر عضوي يتشكل من أشجار الصنوبر التي تكون مطمورة تحت الأرض لملايين السنين، وتعد “كالينيغراد” الروسية من أكبر مناطق الإنتاج حيث تستحوذ على 90 % من إنتاج العالم، تليها دول في شمال أوروبا، مثل بولندا ولاتفيا ولتوانيا والتي يستورد منها تجار الخليج خام الكهرم قبل إعادة تشكيله في ورش محلية.

ويعتبر معرض “كتارا” الدولي للكهرمان أول معرض متخصص في الكهرمان على مستوى دولة قطر، وثاني أكبر معرض عالمي يختص بخامة الكهرمان بعد المعرض الدولي الذي يقام في بولندا.

وقد توقف المعرض لمدة عامين بسبب جائحة “كوفيد-19”، ومن المقرر تدشين الجزء الثاني من كتاب "العنبر الأشهب: الكهرمان في التراث العربي "، من إعداد الدكتورة مريم النعيمي، ضمن الفعاليات المصاحبة للنسخة الحالية، وكان قد تم تدشين الجزء الأول منه في النسخة الأولى لمعرض “كتارا” الدولي للكهرمان.