احتفلت جامعة قطر باليوم الدولي للمرأة والفتاة في ميدان العلوم 2023، بالتعاون مع اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم ومكتب "اليونسكو" بالدوحة، وذلك تحت شعار "قصص نجاح نحو مجتمعات ذكية"، بمشاركة نخبة من العالمات والباحثات القطريات، وعدد من طالبات المدارس الثانوية
وتأتي هذه الاحتفالية للسنة الخامسة على التوالي، إيمانا من جامعة قطر بدور المرأة ومشاركتها الفاعلة في مجال العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، إضافة إلى دورها البارز في صناعة النجاح، وصولا إلى مجتمعات ذكية.
وقالت الدكتورة مريم المعاضيد، نائب رئيس جامعة قطر للبحث والدراسات العليا، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية "قنا" على هامش الاحتفال: إن ما حققته المرأة القطرية من نجاحات في ميدان العلوم والهندسة والتكنولوجيا يعكس اهتمام الدولة بتعليم المرأة وتمكينها في ميادين البحث والتطوير.
وأشارت إلى أن الطالبات في جامعة قطر بكلياتها الإحدى عشرة، يمثلن 75 في المئة من إجمالي عدد الطلبة، ولديهن شغف كبير بدراسة العلوم والهندسة، ويتجلى ذلك بأعدادهن في كليات العلوم الطبية والصحية والهندسة والآداب والعلوم.
وأكدت الدكتورة المعاضيد أن جامعة قطر تدعم وتشجع الطالبات من خلال برامج ومبادرات متعددة للالتحاق بالتخصصات التكنولوجية والعلمية البحتة بشكل عام.
د. مريم المعاضيد: الاحتفال فرصة ملهمة لتكريم النساء والفتيات وتشجيعهن على المزيد من التقدم في حقول العلوم والتكنولوجيا
وكانت الدكتورة مريم المعاضيد قد أشارت في كلمة خلال الاحتفال إلى أن هذا المناسبة فرصة ملهمة لتكريم النساء والفتيات وتشجيعهن على المزيد من التقدم في حقول العلوم والتكنولوجيا.
وقالت: إن فعالية اليوم تأتي لتدل على أن المجتمعات الذكية لم تعد حلما ولا خيارا طوعيا، بل غدت حقيقة واقعة ومنهجا لا بد من سلوكه لمواكبة العصر وبناء مجتمع ذكي، واقتصاد رقمي قائم على الابتكار وتطبيقات الذكاء الاصطناعي.
ونوهت بأن هذه الفعالية "تتفق مع استراتيجيات تمكين المرأة من التحول الرقمي في دولة قطر، والتي قطعت شوطا كبيرا في هذا المجال، وغدت من أكثر بلدان العالم تقدما في الرقمنة والتحول إلى استخدامات التكنولوجيا الحديثة".
وأكدت نائب رئيس جامعة قطر للبحث والدراسات العليا سعي الجامعة، من خلال العديد من المبادرات، إلى دمج منتسبيها وطلبتها في البرامج والأنشطة الرقمية، وتزويدهم بالمعارف والمهارات التكنولوجية القادرة على تلبية متطلبات المجتمع ومواجهة تحدياته، مع التركيز بشكل خاص على الشباب من خلال مركز جامعة قطر للعلماء الشباب الذي يؤدي دورا متميزا في هذا السبيل.