دولار أمريكي 3.63ريال
جنيه إسترليني 4.61ريال
يورو 3.85ريال

اليوم الرياضي.. إنفاق قطر السخي على الرياضة يحفز الاقتصاد

13/02/2023 الساعة 15:46 (بتوقيت الدوحة)
ع
ع
وضع القراءة

تشكل الرياضة صناعة كبيرة وتجارة ضخمة واقتصادا مزدهرا في عالم اليوم، فهي لم تعد مجرد ألعاب شعبية ترفيهية وإنما لها أبعاد اقتصادية واجتماعية ومالية، وتعد دولة قطر رائدة في هذا المجال، إذ تنفق بسخاء على الرياضة وباتت قبلة عالمية لعشاقها، وقد بلغ إجمالي واردات قطر من السلع والمنتجات الرياضية وتوابعها حوالي 1,695 مليار ريال في العشرة أشهر الأولى من العام الماضي.

ولأهمية الرياضة فقد خصصت دولة قطر، يوم الثلاثاء من الأسبوع الثاني من شهر فبراير من كل عام، مناسبة للاحتفال باليوم الرياضي، ويقام هذا العام تحت شعار "الخيار لك"، وذلك مع انطلاق النسخة الثانية عشرة المقررة غدا الثلاثاء الموافق الرابع عشر من شهر فبراير الجاري، بتنظيم حوالي 130 فعالية وبمشاركة أكثر من 100 جهة.

قيمة الواردات القطرية من السلع الرياضية خلال عام 2021 بلغت حوالي 1,3 مليار ريال

وأكد جهاز التخطيط والإحصاء لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، أن قيمة الواردات القطرية من السلع الرياضية خلال عام 2021 بلغت حوالي 1,3 مليار ريال، بارتفاع نسبته 74.2 بالمئة قياساً بالعام 2020 والتي بلغت قيمة وارداتها 738.4 مليون ريال، وقد استأثرت بلجيكا والصين وإيطاليا وفيتنام وجنوب إفريقيا بقائمة أهم دول المنشأ التي يتم استيراد السلع الرياضية منها.

وساهم القطاع الرياضي في دولة قطر في زيادة وتنويع مصادر الدخل الوطني من حيث تنشيط صناعة السياحة الرياضية، وقد كرس النجاح الباهر لدولة قطر في استضافتها لنهائيات كأس العالم FIFA قطر 2022 مكانتها العالمية لتؤكد حضورها كمقصد رياضي عالمي، بعدما أرست قواعد جديدة في تنظيم نهائيات كأس العالم.

وأشار جهاز التخطيط والإحصاء في إفادته لـ"قنا" إلى أن الواردات القطرية من السلع والمنتجات الرياضية وتوابعها سجلت نمواً ملحوظاً خلال السنوات الماضية، حيث قفزت قيمة واردات الحيوانات الحية للمسابقات الرياضية من حوالي 60 مليون ريال في 2020 إلى أكثر من 485.2 مليون ريال في 2021، فيما سجلت خلال الـ 10 أشهر الأولى من العام الماضي مستوى 456.6 مليون ريال.

كما استوردت قطر، أعلاما وبيارق وأطرا للصور الفوتوغرافية، بقيمة بلغت نحو 12.7 مليون ريال في 2020 وارتفعت إلى 15.6 مليون ريال في 2021، ومن ثم قفزت إلى 26.7 مليون ريال في العشرة أشهر الأولى من العام 2022.

وفي السياق ذاته سجلت واردات المعدات الرياضية زيادة معتبرة من 143.4 مليون ريال في 2020 لتصل إلى 174.4 مليون ريال في 2021، فيما سجلت خلال العشرة أشهر الأولى من العام 2022 مستوى بلغ 156 مليون ريال.

وعلى صعيد واردات قوارب وطوافات ودراجات مائية مخصصة للرياضة، أظهرت البيانات أن قيمتها بلغت حوالي 68.3 مليون ريال في 2020 ومن ثم صعدت إلى 104.1 مليون ريال في 2021، ومن ثم قفزت إلى 127.5 مليون ريال في الفترة من يناير إلى أكتوبر في 2022.

وقد استحوذت واردات الملابس الرياضية وتوابعها على الحصة الأكبر من قيمة الواردات خلال 2020 ، حيث سجلت 341.1 مليون ريال، لتقفز إلى أكثر من 422 مليون ريال، وقد واصلت الزيادة خلال الـ 10 أشهر الأولى من العام 2022 لتبلغ 450.7 مليون ريال.

وبحسب ذات الإحصاءات فإن واردات السلع الأخرى (تشمل الآلات والأجهزة التي ستعمل في قص العشب في الملاعب الرياضية وبنادق الصيد وأجزاء ولوازم الخراطيش المستخدمة في الصيد والحقائب الرياضية وغيرها) بلغت 113 مليون ريال في 2020، بينما سجلت مستوى 84.6 مليون ريال في 2021، ومن ثم قفزت بمستويات قياسية إلى نحو 477.2 مليون ريال في الفترة من يناير إلى أكتوبر 2022.

ولم تكن دولة قطر تستورد السلع والمنتجات الرياضية وتوابعها فحسب، بل ايضاً تقوم بإعادة التصدير لعدد من دول العالم، وتوضح إحصاءات إعادة التصدير من السلع والمنتجات الرياضية وتوابعها، أن الإجمالي العام لإعادة تصدير السلع الرياضية سجل نمواً متواصلاً خلال السنوات الماضية حيث بلغ 70.7 مليون ريال في 2020، وصعد إلى 119.5 مليون ريال في 2021 ومن ثم قفز إلى 173.7 مليون ريال في الفترة من يناير إلى أكتوبر 2022.

العوائد المالية من استضافة كأس العالم قطر 2022 بغلت  نحو 17 مليار دولار

 

وقد بلغت العوائد المالية المحققة من استضافة كأس العالم FIFA قطر 2022 نحو 17 مليار دولار، وهي عوائد مختلفة آنية ومستقبلية، قد استقبلت قطر ما يزيد على مليون و400 ألف زائر من أنحاء العالم، وقدر الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" أن نحو 5 مليارات شخص عبر العالم شاهدوا مباريات كأس العالم FIFA قطر 2022، ومن الممكن أن يسعى نحو 40 مليون شخص لزيارة الدولة بعد انتهاء البطولة، وهو يؤكد أن المونديال يحمل قيمة استراتيجية مضاعفة في المستقبل.

كما تولي دولة قطر اهتمامًا خاصًا بالقطاع الرياضي لما له من تأثير مباشر في إحداث نقلة نوعية في البُنى التحتية من حيث بناء المنشآت والمرافق الرياضية على أعلى المواصفات والمقاييس العالمية تضاهي مثيلاتها في كبريات الدول المتقدمة، وبحسب بيانات جهاز التخطيط والإحصاء لعام 2021، يوجد حوالي 313 مبنى للأنشطة الرياضية في جميع بلديات الدولة، فيما بلغت الأجهزة الرياضية بالفنادق والصالات الخاصة نحو 17243 جهازا، كما ارتفع عدد المشتركين في ممارسة الرياضة بالفنادق والصالات من 58.4 ألف في 2020 إلى 95.7 ألف مشترك في 2021.

وبلغ عدد العاملين في مجال الرياضة في الفنادق والصالات الرياضية 1661 عاملا، تشمل إداريين ومدربين وأخصائيي تغذية وعلاج طبيعي وممرضين وعاملين آخرين في مجال الرياضة، فيما بلغ عدد ملاعب كرة القدم في قطر 85 ملعبا أبرزها 45 ملعبا بأندية الدرجة الأولى، و16 بأندية الدرجة الثانية، و18 ملعبا في الفرجان، وعلى ذات الصعيد تحتوي المدارس في قطر على 2071 ملعبا موزعة على 532 مدرسة ما بين المدارس الحكومية والمدارس الخاصة.

وخلال السنوات الأخيرة ظلت الرياضة عاملا أساسيا لتحفيز النمو الاقتصادي، وتشكل أحد أهم مصادر الدخل في دول العالم حيث لم يتوقف عائدها على الاستثمار المباشر فقط، وإنما تمتد لتحقيق عوائد غير مباشرة مثل تنشيط وتوفير فرص العمل في قطاعات العقارات والسياحة النقل والاتصالات والتجزئة وغيرها، فضلاً عن الاستثمار في المرافق الرياضية والمعدات وغيرها، علاوة على عوائد أخرى معنوية مثل رفاهية وسعادة الشعوب.

وتأتي أهمية تنظيم اليوم الرياضي في دولة قطر كل عام، لإعلاء شأن الرياضة، بما تمثله من قيم أخلاقية وإنسانية، وفوائد صحية كثيرة، وتوعية للمواطنين والمقيمين بأهمية الرياضة في الحياة اليومية، وتشجيعهم على ممارستها طوال العام.

دولة قطر رائدة في تنظيم اليوم الرياضي على مستوى المنطقة والعالم

وكانت دولة قطر قد احتفلت باليوم الرياضي للدولة لأول مرة في شهر فبراير 2012، بعد صدور القرار الأميري رقم (80) لسنة 2011، بأن يكون يوم الثلاثاء من الأسبوع الثاني من شهر فبراير من كل عام يوما رياضيا للدولة، وإجازة مدفوعة الأجر، تنظم خلاله الوزارات والأجهزة الحكومية الأخرى والهيئات والمؤسسات العامة فعاليات رياضية يشارك فيها العاملون وأسرهم، لتحقيق الوعي بأهمية الرياضة ودورها في حياة الأفراد والمجتمعات.

وتشارك جميع مؤسسات الدولة في هذا الحدث الرياضي، لتصبح قطر ملعبا كبيرا يمارس به عشرات الآلاف من المواطنين والمقيمين من كافة شرائح المجتمع أنواعا عديدة من الرياضة، وتعتبر دولة قطر رائدة في تنظيم اليوم الرياضي على مستوى المنطقة والعالم، حيث بدأت بعض الدول في تنظيم يوم رياضي على غرار قطر؛ نظراً لأهميته للفرد والمجتمع.

ويحظى اليوم الرياضي باهتمام كبير، حيث أصبح هذا الحدث المميز يلقى استحسان جميع من يعيشون على أرض قطر من مختلف الشرائح العمرية مواطنين ومقيمين، الذين يحرصون على قضاء يوم رياضي مميز تحتضنه جميع مناطق الدولة.

المصادر

جميع الحقوق محفوظة لمرسال قطر 2024

atyaf company logo