أكد المشاركون في "منتدى الشباب العالمي للحوار بين الأديان والثقافات - قطر 2023"، أهمية الدور المحوري للشباب في تعزيز التعايش وتنشيط الحوار والتصدي للتطرف والتعصب والكراهية تجاه الآخر.
وأوصى المشاركون، في ختام أعمال المنتدى بعد ثلاثة أيام من الجلسات الحوارية، ببذل المزيد من الجهود لدعم الشباب المبدع والمبتكر، واكتشاف طاقاتهم، وتذليل الصعوبات والتحديات التي تحول دون ممارستهم لدورهم الريادي، ومشاركتهم في صناعة القرار السياسي والإعلامي وتعزيز السلام العالمي والتماسك الاجتماعي وخدمة الإنسانية.
وحث المنتدى، في توصياته الختامية، على ضرورة التعاون بين المراكز والمؤسسات الدولية والمدنية لخلق فرص مستقبلية أكبر للشباب، مطالبا الجهات المعنية بفتح أبواب الاندماج والحوار والتعايش أمام الشباب من أبناء الأقليات، وضمان حق المشاركة المجتمعية والثقافية باعتبارها مقوما أساسيا من مقومات المواطنة بمختلف أبعادها.
وشدد المشاركون بالمنتدى على ضرورة إشراك الشباب في كل الفعاليات والأنشطة الدولية المتعلقة بالحوار بين الأديان، وإيجاد الحوافز المقنعة لهم لدفعهم لذلك، أملا في تأهيل جيل جديد مؤمن بثقافة الحوار والتعايش السلمي مع الآخر، كما وجهوا دعوة لإطلاق مبادرات إعلامية معنية بالشباب فيما يخص قضايا الحوار الديني والثقافي، وتوعية الشباب بدورهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي؛ لمواجهة ظواهر الانحراف والإلحاد والتعصب الديني.
وأكدوا ضرورة إعداد برامج موحدة في المناهج التعليمية تكرس ثقافة الحوار والتنوع والتعاون والمحبة والسلام بين أتباع الأديان والثقافات الأخرى، فضلا عن دراسة أوضاع الشباب الحالية وسلوكياتهم، للوقوف الجاد على ما يجب تقويمه وتغييره، وما يجب دعمه ومساندته.
واتفق الشباب المشاركون على الالتزام بعد المنتدى بإنجاز مشروع محلي للخدمة المدنية والإنسانية في بلادهم، كما اتفقوا على توحيد شعار لهم للعمل عليه في المرحلة المقبلة.
