دولار أمريكي 3.66ريال
جنيه إسترليني 4.64ريال
يورو 3.85ريال

خلال احتفال مكتبة قطر الوطنية باليوم العالمي للتراث

د. حمد الكواري: قطر تولي التراث الاهتمام اللائق

19/04/2021 الساعة 12:06 (بتوقيت الدوحة)
ع
ع
وضع القراءة

أكد سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري، وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية، أن قطر تولي التراث الاهتمام اللائق به، وتتعاون مع المجتمع الدولي للمحافظة عليه وصيانته، مشيرا إلى دور مكتبة قطر الوطنية في حماية التراث كجانب أساسي من رسالتها، كما تتعاون مع مكتبات العالم ومنظماته والمعنيين بالتراث من أجل المحافظة عليه والتوعية بأهميته للمجتمع المحلي والدولي.

جاء ذلك خلال احتفال مكتبة قطر الوطنية مساء أمس، باليوم العالمي للتراث الذي يوافق الثامن عشر من أبريل من كل عام، بتنظيم ندوة- أقيمت عن بعد -تحت عنوان "دور المجتمع المحلي في حفظ التراث" وذلك بالتعاون مع مبادرة الأدب القطري . وتناولت الندوة مساهمة وجهود المؤسسات في حفظ التراث الوثائقي، بالإضافة إلى دور الأفراد عبر استعراض تجارب المكتبات والمتاحف الخاصة وشغف الاقتناء الشخصي في حفظ الإرث الثقافي.

وأضاف سعادته أن الثقافة تمثل جسرا بين المجتمعات على اختلاف أجناسها وأعراقها وأيدولوجياتها الفكرية، ولذلك فإن المجتمعات تعتبر حماية التراث الثقافي والمحافظة عليه واستمراريته لإفادة الإنسانية هو جوهر رسالتها، وأكد على اهتمام دولة قطر بالحفاظ على التراث الثقافي.

ووضح سعادته في كلمته الافتتاحية، أن هذه المناسبة فرصة لتسليط الضوء على أهمية التراث وكشف المخاطر التي يتعرض لها، مشددا على أن المحافظة عليه ليست مقصورة على الدولة ومؤسساتها الرسمية بل يتخطاه إلى القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المحلي والأفراد ، ولذلك نعمل على دعم كل مجهود فردي أو جماعي في هذا السياق، من منطلق إيماننا بالتراث وإدراكنا لدوره محليا وعربيا ودوليا، مثمنا في هذا الصدد جهود المبادرات المؤسسية التي تقوم بها وزارة الثقافة والرياضة وهيئة متاحف قطر وغيرها من المؤسسات الثقافية ،إلى جانب الجهود الفردية نحو اقتناء كل ما له صلة بتعزيز المشهد الثقافي الوطني، مشيدا بالمتاحف الخاصة في قطر ومنها متحف سعادة الشيخ فيصل بن جاسم آل ثاني، معتبرا أن دور الأفراد في حفظ الموروث الثقافي بمختلف أشكاله، يعتبر ترجمة للفكر الإنساني عامة ولفكر آبائنا وأجدادنا، فيحفظ هذا التاريخ الوطني للأجيال اليافعة في المستقبل.

وصرح بأن المكتبة تعمل حاليا على وضع تصور كامل لحدث شهري يقارب الصالون الثقافي، لتعزيز الجوانب التراثية والثقافية وذلك بالتعاون مع إحدى المؤسسات الثقافية الكبرى لخدمة المجتمع وتقديم ما يليق بمكتبة قطر الوطنية.

 مكتبة قطر الوطنية تعمل على وضع تصور كامل لحدث شهري، وذلك لتعزيز الجوانب التراثية والثقافية، وسيكون مع إحدى المؤسسات الثقافية الكبرى.

ولفت إلى أن قطر صادقت في عام 1985م على قرار الأمم المتحدة الصادر عن المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في باريس عام 1972م، باختيار 18 أبريل يوما عالميا للتراث، ليحمل رسالة دالة على أهمية دور المجتمع المحلي في الحفاظ على التراث الثقافي وحمايته من الاندثار، مشيرا كذلك إلى توقيع دولة قطر على اتفاقية حماية التراث الثقافي التي ترسخ لأطر تنظيمية تحافظ على المواقع الأثرية، وتبين مختلف مستويات التعامل معها، كما أنها توجه نحو تعزيز ممارسات الدول في المحافظة على تراثها المحلي والوطني.

تضم مكتبة قطر الوطنية حوالي 175 ألف قطعة نادرة منها 26 ألف كتاب مطبوع بمختلف اللغات ، وما يزيد على 1300 خريطة نادرة و4 آلاف مخطوطة.

بدورها تحدثت السيدة مريم المطوع، رئيس قسم إتاحة المجموعات بمكتبة قطر الوطنية عن تعريف التراث الثقافي بنوعيه المادي وغير المادي ، مشيرة إلى أن مكتبة قطر تضم مجموعة واسعة من الكتب والمواد الأرشيفية التي تتناول التراث المحلي وكذلك الحضارة الإسلامية بشكل عام ، حيث تضم حوالي 175 ألف قطعة نادرة منها 26 ألف كتاب مطبوع بمختلف اللغات ، وما يزيد على 1300 خريطة نادرة و4 آلاف مخطوطة بالإضافة إلى المواد الأرشيفية التي تشكل مصادر للباحثين في مجالات العلوم والطب والفيزياء وغيرها.

وتناولت تفصيلا جهود ومبادرات المكتبة الوطنية لحفظ التراث ومنها مشروع مبادرة المجموعات الخاصة التي تسعى خلاله المكتبة بالتعاون مع العوائل إلى الحصول على نسخ رقمية من الوثائق والصور والمواد التي يمتلكها أفراد المجتمع لتكون ضمن المجموعة الرقمية للمكتبة.

من جانبها تحدثت السيدة هيا الدوسري، الباحثة في الأدب والنقد ومؤسسة مبادرة الأدب القطري خلال ندوة "دور المجتمع المحلي في حفظ التراث" عن توظيف التراث في الأدب موضحة أن توظيف التراث كان وما زال- عنصرا بارزا في كثير من الأعمال الأدبية السردية والمسرحية، مشيرة إلى ان الأعمال المحلية لم تكن بعيدة عن هذا التوظيف ، فعلى الصعيد الروائي تم توظيف التراث في روايات عديدة منها (أرحمة) لعبدالعزيز المحمود، و (فرج - قصة الحب والعبودية) لمحمد علي عبدالله، و (ماء الورد) للدكتورة نورة فرج و(الظل والضوء) لشمة الكواري،إلى جانب عدد من أعمال الروائي أحمد عبد الملك، كما تم توظيفه على الصعيد المسرحي وهو ما نجده في مسرحيات (أبو حيان التوحيدي) لحمد الرميحي، و(أم الزين) لعبد الرحمن المناعي، وغيرها من الأعمال القطرية .

وأضافت أن الاهتمام بالتراث القطري يعززه العديد من المبادرات الشبابية التي استغلت المنصات الحديثة على مواقع التواصل، هذا فضلا عن كثير من البرامج المحلية، ما ينمي المسؤولية الاجتماعية بين الجميع أفراد ومؤسسات لحماية تراثنا.

جميع الحقوق محفوظة لمرسال قطر 2024

atyaf company logo