أكد سعادة الشيخ علي بن جاسم آل ثاني سفير دولة قطر لدى الجمهورية الفرنسية، أن زيارة العمل التي يقوم بها حاليا حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى "حفظه الله" إلى باريس تعكس متانة العلاقات الإستراتيجية بين دولة قطر والجمهورية الفرنسية، والأهمية الخاصة التي يوليها سموه لتطوير العلاقة مع الجمهورية الفرنسية الصديقة.
وقال سعادته في تصريح لوكالة الأنباء القطرية "قنا": إن العلاقات القطرية - الفرنسية تشهد تطورا مستمرا ونموا مطردا، يتعزز بالزيارات المتبادلة بين البلدين، وآخرها الزيارة التي أجراها فخامة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى دولة قطر بتاريخ 18 ديسمبر 2022 لحضور نهائي بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 في الدوحة، وما شهدته تلك الزيارة من زخم وتأكيد لعمق العلاقات الوثيقة بين البلدين، والتوافق بينهما في العديد من المجالات.
وأشار إلى قوة الصداقة القطرية الفرنسية على أعلى المستويات، وعلى صلابة الشراكة بين البلدين الصديقين في كافة مجالات التعاون ذات الاهتمام المشترك.
العلاقات ازدادت متانة بعد نجاح التعاون الأمني بين قطر وفرنسا في تأمين حماية مونديال قطر 2022
وأوضح أن هذه العلاقات ازدادت متانة بعد النجاح الباهر الذي شهده التعاون الأمني بين دولة قطر والجمهورية الفرنسية في تأمين حماية بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، التي اختتمت في ديسمبر الماضي، الأمر الذي يفتح آفاقا مستقبلية للتعاون بين البلدين في مجالات عديدة في المستقبل.
وأشار سعادته إلى أن المحادثات بين حضرة صاحب السمو وفخامة الرئيس الفرنسي تؤكد تصميم الجانبين على تطوير العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، والإشادة بالإنجازات والتطور العميق والمتسارع للعلاقات الثنائية في المجالات كافة، حيث تبرز فرص جديدة أمام هذه العلاقات، فيما يعرب الجانبان عن استعدادهما لبذل جهود مشتركة للارتقاء بالشراكة إلى مستوى جديد.
وأكد سعادة الشيخ علي بن جاسم آل ثاني سفير دولة قطر لدى الجمهورية الفرنسية في ختام تصريحه لـ قنا، أن هذه العلاقات الاستراتيجية شهدت متانة وتنوعا بعد توقيع العديد من اتفاقيات التعاون ومذكرات التفاهم، وفي مقدمتها اتفاق الحوار الاستراتيجي بين البلدين، والتي تكرس التوافق الكبير بين البلدين في الرؤى حيال العديد من القضايا العربية والإقليمية والدولية، وهي اتفاقات جاءت ثمرة مساعي قادة البلدين لتحقيق تقارب أكبر للوصول إلى شراكة استراتيجية تليق بمكانة وحجم البلدين الصديقين.