أحرزت دولة قطر المركز الثاني عربيا في مؤشر نضوج الخدمات الحكومية الإلكترونية والنقالة في المنطقة العربية لعام 2022، والذي أصدرته لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) .
قطر أحرزت نسبة 83 بالمئة في نتائج تقييم المؤشر الذي شاركت فيه 18 دولة عربية
وقد أحرزت قطر نسبة 83 بالمئة في نتائج تقييم المؤشر الذي شاركت فيه 18 دولة عربية، حيث يعود هذا التقدم المحرز إلى التوسع الهائل الذي يشهده قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الدولة، باتجاه إتمام تحويل قطر إلى مجتمع معلوماتي متكامل يحقق الرخاء والرفاهية للمواطنين والمقيمين والزوار على المستويين الاجتماعي والاقتصادي، وذلك تماشيا مع الأهداف الوطنية الأشمل والأعم للحكومة القطرية المبنية على رؤية قطر الوطنية 2030.
ويهدف المؤشر إلى قياس مدى نضوج الخدمات الحكومية المقدمة عبر البوابات الإلكترونية وعبر التطبيقات النقالة في الدول العربية ويسعى إلى سد الفجوة القائمة في معظم المؤشرات الدولية.
المؤشر يقيس ثلاث ركائز أساسية وهي مدى تطور وتوفر الخدمة الرقمية واستخدام الخدمة الرقمية ورضا المستخدم عنها ومدى الجهود الحكومية المبذولة في الوصول إلى الجمهور
ويقيس المؤشر ثلاث ركائز أساسية، حيث تُعنى الركيزة الأولى بمدى تطور وتوفر الخدمة الرقمية، والركيزة الثانية باستخدام الخدمة الرقمية ورضا المستخدم عنها، والركيزة الثالثة بمدى الجهود الحكومية المبذولة في الوصول إلى الجمهور، بالإضافة إلى عدد من الركائز الفرعية.
وحصلت قطر على المركز الثاني في المؤشر الإجمالي لهذه النسخة وكذلك المركز الثاني في نتيجة تقييم جميع الركائز الأساسية الثلاث للمؤشر، حيث حصلت في الركيزة الأولى على تقييم إجمالي بنسبة 92 بالمائة، وفي الركيزة الثانية على تقييم إجمالي بنسبة 72 بالمائة، وفي الركيزة الثالثة على تقييم إجمالي بنسبة 88 بالمائة.
مشاعل الحمادي: مواصلة إحراز المراكز المتقدمة في مؤشر نضوج الخدمات الحكومية الإلكترونية والنقالة يعكس سعي قطر الدؤوب للوصول إلى أعلى مراتب النهوض بالخدمات الحكومية
وقالت السيدة مشاعل علي الحمادي المكلف بمهام وكيل الوزارة المساعد لشؤون تكنولوجيا المعلومات في وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إن مواصلة قطر إحراز المراكز المتقدمة في مؤشر نضوج الخدمات الحكومية الإلكترونية والنقالة يعكس سعيها الدؤوب للوصول إلى أعلى مراتب النهوض بالخدمات الحكومية.
وأضافت أن مؤشر (الإسكوا) يتميز بأن معاييره مبنية على عدد من الركائز التي لا تتطرق إليها العديد من المؤشرات الدولية الأخرى، والمتمثلة في عدم التركيز فقط على توفر الخدمة الحكومية الرقمية واكتمالها بكل مراحلها، لكن أيضا التركيز على معرفة مدى تطور الخدمة، واستخدامها، ورضا المستخدم حيالها، وكذلك مدى الجهود الحكومية المبذولة في الوصول إلى الجمهور.
وأشارت إلى أنه لتحقيق ذلك اعتمد المؤشر على تقييم 84 خدمة حكومية ضرورية سواء للأفراد أو للأعمال، موزعة على عدد من القطاعات تشمل على سبيل المثال قطاعات الصحة، والتعليم، والعمل، والعائلة، والسفر، والسياحة والرفاه الاجتماعي، والنقل والمرور والإنشاء والعمليات المؤسسية، حيث تم اعتماد مبدأ دورة الحياة في اختيار هذه الخدمات.
ويشير المؤشر إلى ارتفاع عدد الخدمات والمؤسسات المشاركة في التقرير، وهو ما يظهر الاهتمام المتزايد بالتحول الرقمي في المنطقة العربية، بالإضافة إلى أهمية إيلاء الخدمات الحكومية عبر التطبيقات النقالة في المنطقة العربية المزيد من الاهتمام لرفع نسبة التوافر والاستخدام وأهمية إتاحة وسائل لجمع آراء المستخدمين حول الخدمات سواء عبر البوابة الإلكترونية أو التطبيقات النقالة.