بلغ حجم مساعدات دولة قطر الإنسانية لضحايا الزلزال في تركيا وشمال سوريا نحو 253 مليون ريال، تشمل مساعدات غذائية وطبية وغيرها، في وقت تواصل فيه قطر متابعة الأولويات الميدانية لدعم جهود الإنقاذ ورفع المعاناة عن المتضررين.
وفصّل الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري مستشار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، في جلسة الإحاطة الإعلامية الأسبوعية التي نظمتها وزارة الخارجية في مقرها اليوم، المساعدات المشار إليها.
وأوضح أن التزامات دولة قطر للأشقاء المتضررين من آثار الزلزال في تركيا وشمال سوريا بلغت 85 مليون ريال وذلك خلال الـ 10 أيام الأولى من وقوع الكارثة، فيما لفت إلى أن حملة “عون وسند” الإغاثية العاجلة لمتضرري الزلزال التي دشنتها هيئة تنظيم الأعمال الخيرية جمعت في ليلة واحدة 168 مليون ريال، بما فيها تبرع حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى بمبلغ 50 مليون ريال لصالح الحملة.
رحلات الجسر الجوي
وأكد مستشار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، أن عدد رحلات الجسر الجوي وصلت حتى الآن إلى 30 رحلة محملة بأكثر من 600 طن من المساعدات الغذائية والطبية والإنسانية، كما تم شحن 650 وحدة سكنية جاهزة من المنازل المتنقلة من جملة 10 آلاف منزل متنقل جارِ التخطيط لنقلها وإيصالها للموانئ التركية في أسرع وقت، إضافة إلى تقديم صندوق قطر للتنمية دعما إلى عمليات الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء”، من أجل إنقاذ وإغاثة ضحايا الزلزال في سوريا ومساعدة فرق البحث والإنقاذ، علاوة على تقديم الدعم اللازم لإصلاح سيارات الإسعاف للمساعدة في نقل الجرحى إلى المستشفيات والعمل على تلبية الحاجة الكبيرة لوقود تشغيل المركبات الثقيلة، منوهاً إلى أن الجزء المتبقي من الدعم سيستخدم في تغطية الأنشطة الضرورية في المناطق المتضررة وإعادة تأهيل البنية التحتية الأساسية.
د. ماجد الأنصاري: قطر حاولت قدر الإمكان أن تقوم بجهد يدعم جهود الإنقاذ ورفع معاناة المتضررين
وأشار الأنصاري إلى استمرار تقديم المساعدات القطرية بالتنسيق مع الأشقاء في تركيا وشمال سوريا، لافتاً إلى أهمية التركيز على مسألة متابعة الأولويات الميدانية لجهة أن الاحتياجات كبيرة وهائلة، مشيراً إلى وجود صعوبات لوجستية خاصة في الوصول لبعض المناطق في شمال سوريا، مؤكداً أن قطر حاولت قدر الإمكان أن تقوم بجهد يدعم جهود الإنقاذ ورفع معاناة المتضررين.
مؤتمر ميونخ للأمن
وكشف مستشار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، عن مشاركة دولة قطر في أعمال الدورة الـ 59 لمؤتمر ميونخ للأمن الذي من المقرر أن تبدأ فعالياته غداً “الجمعة” 17 فبراير وتستمر حتى 19 من ذات الشهر، لافتاً إلى أن قطر حريصة على المشاركة في هذا المؤتمر باعتباره أحد أهم المؤتمرات المعنية بالأمن العالمي بشكل عام.
ولفت إلى أن سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، سيمثل دولة قطر في هذا المؤتمر الهام الذي ينعقد هذا العام في ظل ظروف استثنائية على المستويين الإنساني والسياسي، مشيراً إلى أن سعادته سيجتمع مع عدد من نظرائه من وزراء الخارجية المشاركين في هذا المؤتمر، كما سيشارك في عدد من اللقاءات الجانبية التي تعقد على هامشه.
وتطرق الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري مستشار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، إلى زيارة سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، إلى العاصمة الأمريكية واشنطن دي سي، الأسبوع الماضي، مشيراً إلى أنه عقد سلسلة من الاجتماعات تهدف إلى تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، كما ناقش العديد من القضايا الإقليمية والدولية على رأسها مستجدات ومحادثات العودة للاتفاق النووي والأزمة الروسية الأوكرانية، إضافة إلى الوضع في أفغانستان، وقضايا الطاقة وتغير المناخ والتعاون في مجال الكوارث، فضلا عن مناقشة سبل تنسيق الجهود الدولية لعمليات الإنقاذ والإغاثة وإيصال المساعدات لتركيا وشمال سوريا، بالإضافة إلى عدد من القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك.
ولفت الأنصاري، إلى أن سعادته اجتمع مع سعادة السيد أنتوني بلينكن وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، كما اجتمع مع سعادة السيد روبرت مالي، المبعوث الأمريكي الخاص لإيران، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين الأمريكيين وأعضاء مجلسي الشيوخ والنواب في الولايات المتحدة الأمريكية وعدد من حكام الولايات منهم حاكما أوكلاهوما وأريزونا.
اجتماع قطري – بحريني
وعلى صعيد آخر، أشار الأنصاري إلى انعقاد اجتماع قطري - بحريني لوضع آليات وإجراءات إطلاق مسار المباحثات الثنائية في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، حيث ترأس وفد دولة قطر في الاجتماع، سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، فيما ترأس وفد مملكة البحرين سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، وزير الخارجية، مشيراً إلى أن المباحثات كانت على مستوى اللجان الثنائية بين البلدين.
وأضاف أن الجانبين أكدا في ختام الاجتماع أهمية العمل والتعاون بين البلدين الشقيقين بما يعزز العلاقات الأخوية ويحقق تطلعات شعبيهما في الأمن والاستقرار والتنمية، ويدعم مسيرة العمل المشترك لمجلس التعاون الخليجي لدول الخليج العربية.
ونوه الأنصاري إلى انعقاد أول اجتماع للجنة المتابعة القطرية - البحرينية، في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بمدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية مؤخراً، حيث ترأس وفد دولة قطر في الاجتماع، سعادة الدكتور أحمد بن حسن الحمادي، الأمين العام لوزارة الخارجية، فيما ترأس وفد مملكة البحرين، سعادة الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية، وأكد الجانبان خلال الاجتماع حرصهما على المحافظة على مستقبل وكيان مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والعمل على مكتسباته، كما بحث الاجتماع الإجراءات والآليات اللازمة والسبل الكفيلة بإنجاح المباحثات الثنائية لإنهاء الملفات الخاصة المعلقة بين البلدين الشقيقين، وفقاً لما تضمنه بيان "العلا" الصادر عن قمة "العلا" المنعقدة بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، وبما يحقق تطلعات شعبي البلدين الشقيقين في الأمن والاستقرار والازدهار، كما اتفق الجانبان على عقد اجتماعات دورية ومستمرة بهدف تحقيق الأهداف المرجوة.
بدوره استعرض السيد إبراهيم سلطان الهاشمي مدير إدارة الإعلام والاتصال بوزارة الخارجية، لقاءات المسؤولين بالوزارة مع السفراء والدبلوماسيين، لافتاً إلى اجتماع سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر مساعد وزير الخارجية، مع سعادة السيدة شاهينا غامبر عضو البرلمان الاتحادي بجمهورية ألمانيا الاتحادية (البوندستاغ) خلال زيارتها للبلاد مؤخراً، واستعراض الاجتماع علاقات التعاون الثنائي بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها، وتطورات الأوضاع في أفغانستان.
وفي ذات الصدد لفت إلى اجتماع سعادتها، مع سعادة السيد بيتار ميهاتوف المدير العام للشؤون السياسية بوزارة الخارجية والشؤون الأوروبية في جمهورية كرواتيا، حيث جرى خلال الاجتماع، استعراض علاقات التعاون الثنائي بين البلدين وسبل دعمها وتوطيدها، ومناقشة تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية وآخر التطورات في أفغانستان، ودول البلقان، فيما تقدم سعادة المدير العام للشؤون السياسية بوزارة الخارجية والشؤون الأوروبية في جمهورية كرواتيا، خلال الاجتماع، بالتهنئة لدولة قطر على نجاحها في تنظيم بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022.