ازدانت النسخة الحادية عشر لمهرجان حلال قطر بالساحة الجنوبية لكتارا، بفنون التشكيل وجماليات التراث، من أعمال عدة فنانات تشكيليات يستلهمن تراث "الحلال" برؤى وأساليب فنية معاصرة، في إطار الفعاليات الثقافية والفنية المصاحبة للمهرجان والتي تتضمن مرسما ومسابقة للفنون التشكيلية والبصرية.
وتتميز فعالية المرسم والمسابقة أنها تستمد موضوعاتها من "الحلال" ورؤية الفنانين الخاصة لتراثه ومميزاته وتجسيد هذه الرؤى على اللوحة، بأساليب متعددة ومدارس فنية مختلفة.
الفنانة التشكيلية مريم الملا أوضحت في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية "قنا" أنها تشارك للمرة الثالثة في الفعاليات الثقافية المصاحبة لمهرجان حلال قطر، من مرسم ومسابقة، لأنها تمثل إضافة لخبرة الفنان وتجربته وعلاقته مع جمهور الفن والمهرجان.
وأشارت الملا إلى أنها اختارت" الجمل" موضوعا للوحتها التي تشارك بها في مسابقة المهرجان الفنية، لأنه يمثل مصدر إلهام لها، لما يعكسه من معاني الصبر والتحمل، إلى جانب وظيفته التاريخية في الأسفار وحمل المتاع. مما يجعل منه رمزا من رموز التراث الأصيل. وهي تحب أن تقدمه بشكل جمالي وفني.
وأضافت: سبق أن قدمت الجمل في لوحتي مستخدمة الأسلوب التكعيبي. واخترت هذه المرة أن أركز على "الوجه" وأقدمه بتوظيف الزخرفة الإسلامية باعتبارها ملمح أساسي من ملامح تراثنا الجمالي والإبداعي.
يشار إلى أن الفنانة مريم الملا، توجت بالمركز الأول، كما حققت المركز الثالث في المسابقة التشكيلية للمهرجان في دوراته السابقة.
بدورها، قالت الفنانة التشكيلية أميرة رضي في تصريح مماثل لـ"قنا" إن مشاركتها في مرسم ومسابقة النسخة الحادية عشر لمهرجان حلال قطر، أعقبت مشاركتها في الفعاليات الثقافية المصاحبة للنسخة الثالثة من مهرجان كتارا الدولي للخيل العربية، في فبراير الحالي، وتتضمن تجريب أساليب فنية جديدة تعالج الموروث الاجتماعي والثقافي الذي يعكسه المهرجان بتوظيف الأساليب الحديثة في الرسم، لتمتزج في اللوحة جماليات التجريد والأسلوب الواقعي، ولإبراز أسلوبي الخاص في معالجة الخطوط والظلال.
وأردفت أميرة رضي: أن المشاركة في المرسم والمسابقة تطور علاقة الفنان بالمجتمع ومتذوقي الفن من جمهور المهرجان، من خلال التفاعل مع الناس والتواصل معهم وتبادل الأفكار والأسئلة والملاحظات. وهذ يمثل إضافة حقيقية لتجربة الفنان الثقافية والفنية.