حذرت دراسة جديدة نشرتها مجلة العلوم البريطانية "نيتشر كوميونيكيشنز"، من ارتفاع مستويات البحار العالمية إذا استمر الاحتباس الحراري بالوتيرة الحالية.
وأفاد الباحثون من جامعة "بوسان الوطنية" الكورية الجنوبية وجامعة "هاواي" الأمريكية، بأنه مع وجود نسبة كبيرة من سكان العالم يعيشون بالقرب من السواحل، فمن الضروري تقديم توقعات دقيقة لاتجاهات مستوى سطح البحر عالميا وإقليميا في المستقبل، وتظهر نتائج الدراسة أن تقديرات ارتفاع مستوى سطح البحر في المستقبل تعتمد بشكل أساسي على التفاعلات المعقدة بين الصفائح الجليدية والجبال الجليدية والمحيط والغلاف الجوي.
وركز البحث الجديد على المياه القادمة من الصفائح الجليدية الذائبة وهي مساحات شاسعة من الأرض مغطاة بالجليد أكبر من 19000 ميل مربع، والصفائح الجليدية الذي يبلغ سمك الطبقة القطبية الجنوبية فيها حوالي 1.2 ميل.
وأوضح بأنه على الرغم من أن الجليد الذائب من الطبقتين الجليديتين ليس هو السبب الوحيد لارتفاع مستوى سطح البحر، إلا أنه أكبر الأسباب الرئيسية، كما يشمل البعض الآخر على الأغطية الجليدية والمنصات العائمة من الجليد، بالإضافة إلى التمدد الحراري.
وأجرى الباحثون في الدراسة الجديدة عمليات محاكاة لنمذجة المناخ بناء على أحدث المسارات الاجتماعية والاقتصادية المشتركة. ووجدوا أن الحد من الاحترار العالمي إلى 3.6 درجة فهرنهايت (2 درجة مئوية)، لن يكون كافيا لإبطاء معدل ارتفاع مستوى سطح البحر العالمي.
ويرى الباحثون أنه من خلال الحد من زيادة درجة الحرارة العالمية إلى ما دون 3.2 درجة فهرنهايت (1.8 درجة مئوية) بحلول نهاية هذا القرن، يمكن تجنب تسارع ارتفاع مستوى سطح البحر.
وتظهر هذه الدراسة بوضوح أهمية اتخاذ إجراءات سريعة للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري البشرية المنشأ في أسرع وقت ممكن لتقليل المخاطر المرتبطة بفقدان الصفائح الجليدية الرئيسية.