تنطلق غدا الثلاثاء منافسات المجموعة النهائية في بطولة القلايل للصيد التقليدي في نسختها الثانية عشرة للعام 2023، لتستمر حتى مساء الجمعة المقبل في محمية العريق.
ويتنافس في المجموعة النهائية المتأهلون عن المجموعات الخمس في البطولة، وهم فرق: (الشقب، لفان، حالول، دخان، ذياب)، حيث يحصل صاحب المركز الأول على بيرق البطولة وجائزة قدرها مليون ريال، والمركز الثاني 700 ألف ريال، فيما يحصل صاحب المركز الثالث على 500 ألف ريال.
وبهذه المناسبة، قال السيد محمد بن نهار النعيمي، المدير التنفيذي لبطولة القلايل للصيد التقليدي 2023: "نتوقع مواجهة شرسة بين الفرق المتنافسة في نهائي القلايل، مع وجود صفوة هواة الصيد التقليدي ضمن الفرق المتأهلة".
محمد النعيمي: اللجنة المنظمة للبطولة حرصت على وضع كل ما يخدم المشاركين من الفرق سواء في الشروط أو القوانين
وأكد أن اللجنة المنظمة للبطولة حرصت على وضع كل ما يخدم المشاركين من الفرق سواء في الشروط أو القوانين، مشددا أن أي إجراء يكون في صالح البطولة ويخدم المشاركين ستطبقه على الفور، مشيرا إلى أن اللجنة وضعت مجموعة من الضوابط لضمان سير المنافسات بنجاح، أبرزها عدم إجهاد المطايا أو الطيور المستخدمة في الصيد؛ من أجل المحافظة على البيئة في ظل مشاركة بعض الطيور والحيوانات التي قد يكون بعضها معرضا للانقراض، مشيدا بالتزام أعضاء الفرق المشاركة بتلك الضوابط، الأمر الذي يعكس دورهم المهم في الحفاظ على الحياة البرية داخل المحمية خلال المسابقة، كما كان يفعل الأجداد في الماضي.
وأوضح أن هناك شروطا محددة لاختيار المطايا والصقور المشاركة، وأن فرق اللجنة المنظمة تزور الفرق خلال فترة التدريب؛ للتأكد من موافقة الشروط وإعطائهم فترة كافية لاستبدالها إذا لم تكن متوافقة مع الشروط.
تطوير أدوات الرصد والتحكيم وتوفير أحداث التقنيات من أجل تحقيق النزاهة والمساواة لجميع الفرق المشاركة
وتابع أن اللجنة حرصت على إطلاق طرائد مشابهة من حيث السلوك مع الطرائد الموجودة في الحياة البرية المفتوحة، مؤكدا أن هذا الأمر يزيد من صعوبة الوصول إلى الطرائد واصطيادها، مما يزيد متعة المشاهدة وقوة المنافسة بين فرق المجموعة الواحدة، مؤكدا أن اللجنة المنظمة تطور أدوات الرصد والتحكيم، ووفرت أحداث التقنيات من أجل تحقيق النزاهة والمساواة لجميع الفرق المشاركة.
وأشار إلى أن نظام غرفة العمليات للبطولة عن بعد مما يمكن من إدارة البطولة والفرق، الأمر الذي قد يؤدي في المستقبل إلى العمل بدون حكام، معتبرا أن ذلك يعكس التطور المستمر في البطولة لخدمة الفرق المشاركة، منوها بأن مراقبة الفرق تكون بظهور اسم كل مشارك على الشاشة من خلال الأجهزة الموجودة لمتابعة سيرهم والاطمئنان على سلامة الجميع، وفي الوقت نفسه عدم تقارب الفرق من بعضها وعدم الانتشار في المحمية.
مشيرا إلى تطوير نظام اتصال الطوارئ في الأجهزة التي تخدم اللجنة في تطبيق طلبات وقف الصيد، مؤكدا أن اللجنة المنظمة راعت توافر كافة وسائل الحماية والأمان للمشاركين والفرق، من خلال تخصيص وحدة طبية ثابتة في مقر البطولة تعمل 24 ساعة.
السعي من أجل وضع ضوابط أكثر صرامة في النسخة المقبلة لمواجهة انسحاب الفرق من البطولة بعد إجراء القرعة أو أثناء المنافسات
وكشف النعيمي عن مساعي اللجنة المنظمة لوضع ضوابط أكثر صرامة في النسخة المقبلة لمواجهة انسحاب الفرق من البطولة بعد إجراء القرعة أو أثناء المنافسات، مؤكدا أن انسحاب فريقي "العقلة" و"ذرب" من المجموعة الرابعة لهذا العام يحدث لأول مرة في تاريخ البطولة، مؤكدا أن اللجنة ستكون لها وقفة مع انسحابات الفرق في النسخة المقبلة، خاصة أن القوانين الحالية تمنع الفريق المنسحب وأعضاءه من المشاركة في بطولة القلايل لمدة 3 سنوات.
البطولة باتت من أهم بطولات المقناص في منطقة الشرق الأوسط
وشدد على أن جميع الجهود التي تبذلها اللجنة المنظمة هدفها تنظيم بطولة تليق باسم قطر وتاريخ القلايل؛ كونها باتت من أهم بطولات المقناص في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدا أن هذا النجاح ينعكس على استقطاب الفرق لدماء جديدة من دول الخليج، ويعزز الترابط الخليجي بين شعوب مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وفي ختام تصريحاته، أشاد النعيمي بصندوق دعم الأنشطة الاجتماعية والرياضية «دعم» راعي البطولة، ووزارة البلدية ووزارة البيئة والتغير المناخي، والمؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا» المظلة الرئيسية للقلايل، ومركز أم حيش للحبارى، ومركز روضة الفرس، وكل من له دور في إنجاح البطولة.