انطلقت في العاصمة البريطانية لندن الجلسة الافتتاحية للحوار الاستراتيجي الأول بين دولة قطر والمملكة المتحدة، برئاسة سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وسعادة السيد جيمس كليفرلي وزير خارجية المملكة المتحدة.
وأكد الوزيران على الشراكة العميقة والوثيقة بين دولة قطر والمملكة المتحدة، والتي تمكنهما من مواجهة التحديات الإقليمية والعالمية بشكل مشترك.
والتزم الوزيران، بزيادة وتيرة التعاون في مجموعة من الأولويات المشتركة بدءا من زيادة الدعم؛ من أجل خفض التصعيد والعمل على تعزيز السلام في الشرق الأوسط، وتوجيه الإغاثة بعد الزلازل إلى كل من تركيا وسوريا، بالإضافة إلى أوكرانيا والقرن الإفريقي.
واتفق البلدان - بوصفهما اقتصادين رائدين- على العمل بشكل أوثق على الدعم الثابت لخفض التصعيد، وتحقيق السلام، وكذلك التعاون في مواجهة التحديات العالمية.
وأعرب وزيرا الخارجية عن دعمهما الراسخ لعملية السلام في الشرق الأوسط على أساس حل الدولتين ووفق حدود عام 1967، وأكدا مجددا دعمهما القوي للوضع التاريخي القائم الذي يحكم الأماكن المقدسة في القدس وحمايتها.
وسلطت دولة قطر والمملكة المتحدة الضوء أيضا على جهودهما مع جميع الأطراف الأخرى الرامية لإحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، وأعربتا عن قلقهما إزاء الهجمات أو التدابير الرامية إلى تصعيد التوتر في منطقة الخليج، ووجهتا الدعوة إلى ضبط النفس من قبل جميع الأطراف.
وفي معرض تناولهما لأفغانستان، تم الاتفاق بين البلدين على استمرار المعونة الإنسانية دون تمييز.
وكان الطرفان وقعا أمس على مذكرة تفاهم بشأن إقامة الحوار الاستراتيجي بين قطر والمملكة المتحدة، وهدفت المذكرة إلى الاتفاق على مجالات الشراكة التي تشمل التجارة الثنائية والاستثمار، والدفاع والأمن ومكافحة الإرهاب، والسياسة الخارجية، وتغير المناخ والطاقة، والتعاون في مجال المساعدات الإنسانية والإنمائية، والتعاون الدولي في إدارة النزاعات، والصحة، والتعليم، والثقافة.
ويعد الحوار الاستراتيجي فرصة كبيرة لكل من قطر والمملكة المتحدة؛ من أجل ترسيخ الشراكة والتعاون حول مجموعة من المسائل الثنائية.