عقدت الجمعية العمومية للشبكة الدبلوماسية الدولية العامة، التي تترأس دورتها الحالية دولة قطر، ممثلة بالمؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا"، اليوم، اجتماعها الثامن، الذي يستمر يومين في "كتارا".
حضر الاجتماع الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" ورئيس الشبكة الدبلوماسية الدولية العامة، والمهندس درويش أحمد الشيباني الأمين العام للشبكة والرئيس التنفيذي لمركز "كتارا" للدبلوماسية العامة، ورؤساء وفود 22 دولة من مختلف قارات العالم.
وأعرب الدكتور خالد السليطي، في كلمته الافتتاحية للجمعية العمومية، عن سعادته بأن تلتقي المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" بسفراء الدبلوماسية العامة من مختلف قارات العالم؛ لبحث المشاريع المشتركة التي ترسخ الدور الكبير للدبلوماسية العامة في مد جسور التواصل، وبناء التفاهم وتطوير العلاقات بين الشعوب والمجتمعات على نحو فعال ومستدام، مؤكدا أهمية الاجتماع في تطوير العلاقات، وتوثيق التعاون والتنسيق وزيادة مساحة العمل المشترك بين جميع الأطراف، لتحقيق المزيد من الإنجازات التي تحقق المصالح المشتركة للجميع.
من جهته، ثمن المهندس درويش أحمد الشيباني الأمين العام للشبكة الدبلوماسية الدولية العامة، الجهود التي تبذلها الدول الأعضاء في الشبكة من أجل تطوير آليات العمل الفاعلة، وتوسيع مجالات التعاون، ومدى انعكاسها إيجابيا على تحقيق الاستفادة المتبادلة بين جميع الأطراف، معربا عن أمله بأن يسهم هذا الاجتماع في فتح أبواب جديدة للتعاون والتكامل والانفتاح بين جميع المؤسسات والجهات الممثلة في الاجتماع؛ وذلك للوصول إلى أعلى مستويات العمل المشترك التي تبنى عليها المزيد من الخطط والبرامج والأنشطة المهمة ذات الصلة، مما يرسخ مكانة الشبكة الدبلوماسية الدولية العامة عالميا، ويعزز دورها في تحقيق التفاهم ونشر السلام، وتحقيق التقارب بين الشعوب، وتعزيز التنمية المستدامة.
وخلال الاجتماع، تمت مناقشة عضوية كل من مالطا ومولودوفا، حيث نالت الأولى عضوية كاملة، فيما حصلت الثانية على عضوية مشارك، ليرتفع بذلك عدد الدول الأعضاء في الشبكة الدبلوماسية الدولية العامة إلى 29 دولة من مختلف قارات العالم، كما شهدت الجلسة تغيير ممثل دولة كوبا في الشبكة عبر اعتماد السفير خوان أنطونيو فيرنانديز بلاتشيوس الذي قدم عرضا مرئيا عن مؤسسة "مينريكس" التي تتبع وزارة الشؤون الخارجية في كوبا، وتركز على التواصل وبناء صورة الدولة، مشيرا إلى دورها في التواصل الثقافي والمعرفي، وإطلاق استراتيجيات الاتصال الخارجي.
كما قدم راسل مسكات، رئيس وفد دولة مالطا في الشبكة، عرضا مرئيا عن مؤسسة تراث بلاده، بوصفها الوكالة الوطنية للمتاحف والمحافظة على التراث الثقافي، ودورها في تعزيز الحوار مع الثقافات الأخرى، وجهودها في إدارة المتاحف والمواقع الأثرية والمعالم الوطنية والتعاون الدولي.
إلى ذلك، قدمت إلينا بينتيلي، من مولودوفا، عرضا حول دور المكتبة الوطنية التابعة لوزارة الثقافة هناك، والعضو المشارك في الشبكة الدبلوماسية الدولية العامة، ومكانتها كذاكرة وثائقية لبلادها، فضلا عن دورها في التطوير والتنظيم والمحافظة على الإرث الثقافي والوثائقي الوطني في مولدوفا، وجهودها في التنسيق والتبادل في مجال البحث والمطبوعات ودور النشر، وعلم المكتبات والمعلومات.
