يحتفل ملتقى قمرة السينمائي، الحاضنة السينمائية السنوية للمواهب الناشئة في العالم، الذي تنظمه مؤسسة الدوحة للأفلام، بأصوات سينمائية جديدة من خلال عرض ثمانية أفلام طويلة استثنائية في الفترة من 10 إلى 15 مارس المقبل بمسرح متحف الفن الإسلامي.
وقالت فاطمة حسن الرميحي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام: "يسرنا عرض هذه الأفلام الرائعة التي تركت أثرا عميقا على عشاق السينما في مختلف أرجاء العالم"، مشيرة إلى أن العروض تضم طيفا واسعا من الأفلام، ابتداء من فيلم "ميموريا" الفائز بجوائز خبير قمرة السينمائي أبيتشاتبونغ ويراسيثاكول، وصولا إلى أعمال تمثل تاريخ المنطقة الثري.
وأوضحت الرميحي أن عروض قمرة تعد جزءا مهما ورئيسيا من رسالة الملتقى السنوي لدعم صناع الأفلام الواعدين خلال رحلة إنتاج أفلامهم، ابتداء من كتابة النص حتى عرض الفيلم على الشاشة.
ومن المزمع أن تنطلق عروض قمرة الساعة السابعة مساء بتاريخ 10 مارس المقبل مع فيلم "السد" لصانع الأفلام اللبناني والفنان البصري علي شري، وتدور أحداث الفيلم في سد مروي بشمال السودان، وكذلك فيلم "تحت الشجرة" من إخراج أريج سحيري، الذي يروي قصة ملاك وفدا ومريم اللواتي يعملن لأيام طويلة في الحقول خلال الصيف لدفع تكاليف تعليمهن ومساعدة عائلاتهن، إضافة إلى فيلم "وطيس الحرب" للمخرج أميل شيفي، الذي يعرض في 11 مارس المقبل الساعة 7 مساء.
في الليلة نفسها، يعرض فيلم "حمى البحر المتوسط" للمخرجة مها حاج في الساعة 9:30 مساء، ويدور الفيلم حول رجل فلسطيني يبلغ من العمر 40 عاما من حيفا، يحاول أن يكون كاتبا، وكذلك فيلم "بركة العروس" للمخرج وكاتب السيناريو باسم بريش الفائز بجائزة إيمي، ويحكي الفيلم قصة سلمى وابنتها ثرية التي عادت لحياة أمها، ومحاولة الأم وابنتها صون حياتهما وإعادة بنائها معا.
ويعرض الفيلم في 12 مارس المقبل الساعة 7:30 مساء، وتليه جلسة نقاشية مع المخرج والممثلين، إلى جانب فيلم "فيا ديي" من إخراج جيسيكا بشير، ويعرض في 13 مارس الساعة السابعة والنصف مساء، علاوة على فيلم "ميموريا" من إخراج خبير قمرة السينمائي أبيتشاتبونغ ويراسيثاكول بالشراكة مع ديفيد بودوين، ويعرض في 14 مارس الساعة السابعة والنصف مساء.
أما الفيلم الأخير في عروض قمرة فسيقدم في 15 مارس المقبل في تمام الساعة السابعة والنصف مساء، وهو "الأخيرة" من إخراج داميان أونوري وعديلة بن ديمراد، حيث تدور الأحداث في الجزائر في عام 1516، ويتتبع الفيلم أرودج باربيروس الذي يحرر الجزائر من طغيان الإسبان، ويتولى مقاليد الحكم في مملكته.
وتضم قائمة خبراء قمرة السينمائيين لهذه النسخة كلا من الروائي وكاتب السيناريو والمخرج البريطاني السير كريستوفر هامبتون الحائز على عدة جوائز أوسكار وجوائز بافتا (الوالد، علاقات خطرة، تكفير)، وديفيد بارفيت المنتج المسرحي والسينمائي والتلفزيوني الفائز بجائزة أوسكار (الوالد، شكسبير العاشق، أسبوعي مع مارلين، فنسنت المحبوب)، وجاكلين ويست مصممة الأزياء المرشحة لأربع جوائز أوسكار (الكثبان الرملية، العائد، الحالة المحيرة لبنجامين بتن)، وصانعة الأفلام الإسكتلندية لين رامزي الفائزة بجائزة مهرجان كان (يجب أن نتحدث عن كيفن، لم تكن هنا من قبل، صائد الجرذان)، وصانع الأفلام البريطاني الشهير مايكل وينتربوتوم الفائز بجائزة الدب الذهبي والدب الفضي في مهرجان برلين السينمائي (الطريق إلى غوانتانامو، قلب عظيم، أهلا بك في سراييفو).