أعلنت وزارة البيئة والتغير المناخي عن رصدها عددا كبيرا من الكائنات القاعية البحرية في مختلف مناطق دولة قطر، مؤكدة أن رصد تلك الكائنات يعد بمثابة مؤشر على ارتفاع درجة التنوع البيولوجي في قاع البحر، التي تمثل أحد أهم مصادر الغذاء في الشبكة الغذائية البحرية.
ونوهت الوزارة بقيام إدارة الرصد والتفتيش البيئي برصد كائنات قاعية بحرية تنتمي لشعبة الرخويات، وطائفة ذوات المصراعين، مشيرة إلى أن وجودها يؤدي إلى زيادة المراعي الطبيعية في المياه الإقليمية القطرية؛ لأنها تعتبر ضمن القائمة الغذائية للأسماك والكائنات الأخرى، بالإضافة إلى أنها تساهم في تصفية مياه البحر من الملوثات والرواسب، مما يجسد دورها المهم في منع التلوث وحفظ التوازن البيئي بالمجال البحري.
ولفتت إلى أن المناطق التي شهدت وجود تلك الكائنات بكثافة كبيرة، ضمت السواحل والشواطئ والمياه الإقليمية بدولة قطر في كل من: الدوحة، مسيعيد، رأس لفان، سلوى، دخان، رأس عشيرج، الخور، سميسمة، أم باب، الوكرة، الجميل، رأس ركن، فشت الديبل، الرويس، أم الحول، الذخيرة، رأس أبو فنطاس، أم الما، دوحة الحصن، أم حيش.
وأوضحت وزارة البيئة والتغير المناخي أن وجود تلك الكائنات بكثافة كبيرة في البيئة البحرية القطرية جاء نتيجة جهودها في المحافظة على البيئة البحرية، وما تشمله من كائنات، مشيرة إلى أن تلك الجهود شملت إصدار التشريعات والقوانين ذات الصلة، فضلا عن جهود فرق الوزارة في منع التلوث وإلقاء المخلفات بمياه البحر، وهو ما انعكس بالمحافظة على طبيعة قاع البحر وما يشمله من خصائص طبيعية ورواسب، وما أدى إلى أن تحتفظ كل منطقة بدرجات الحرارة الطبيعية ونسبة الملوحة المناسبة لها، مضيفة أن جميع تلك العوامل تتحكم في نمط انتشار القاعيات، والحفاظ على تكاثرها ونموها بالمعدل الطبيعي.
وبينت الوزارة أن المحافظة على تلك الكائنات البحرية تمثل مصدرا مهما في تنمية الثروة السمكية التي تتميز بها البيئة البحرية لدولة قطر؛ وذلك لما لها من دور في السلسلة الغذائية، مما يساهم بشكل كبير في نمو الأسماك بقطر وزيادة تنوعها، كما أن ثراء البيئة البحرية للدولة هو امتداد لعملية التنمية والمحافظة على معدلاتها المرتفعة.