قبل مرور ربع ساعة فقط من المباراة أمام ريال مدريد الإسباني، كان ليفربول على موعد مع أكثر من رقم قياسي، وبدا أن الفريق الإنجليزي في طريقه للثأر بعد هزيمته أمام بطل إسبانيا في نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، ولكن الشوط الثاني قلب "الحلم" إلى "كابوس".
وخسر ليفربول على ملعبه 2-5 أمام الريال مساء أمس "الثلاثاء" في ذهاب دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا، وتبددت أحلام ليفربول، منطقيا، في المنافسة على لقب البطولة الأوروبية بعدما كانت الأمل الوحيد المتبقي لدى الفريق في الموسم الحالي بعد كبوته في البطولات المحلية.
وخاض ليفربول مباراة الأمس بحثا عن فوز مطمئن قبل مباراة الإياب على استاد "سانتياجو برنابيو" في مدريد؛ حيث سعى الفريق الإنجليزي إلى الثأر لهزيمته أمام ريال مدريد في نهائي الموسم الماضي، الذي كان فيه ليفربول هو الطرف الأفضل في معظم فترات المباراة.
🤩 ¡Feliz miércoles, #Madridistas! 🤩 pic.twitter.com/m33V9wrQWf
— Real Madrid C.F. (@realmadrid) February 22, 2023
ولكن مباراة الأمس شهدت أخطاء لدفاع وحارس مرمى ليفربول أكثر مما شهده نهائي البطولة في 2018 عندما فاز ريال مدريد على ليفربول أيضا.
وقلب ريال مدريد تأخره بهدفين نظيفين في أول ربع ساعة من المباراة إلى تعادل ثمين 2-2 قبل نهاية الشوط الأول، ثم إلى فوز كبير 5-2 على ليفربول في الشوط الثاني.
وحقق ريال مدريد بهذا رقما قياسيا؛ بعدما أصبح أول فريق يهز شباك ليفربول بأربعة أهداف على الأقل في مباراة بعقر داره في تاريخ البطولات الأوروبية.
ومن خلال هدفيه في مرمى ليفربول أمس، أصبح الفرنسي كريم بنزيما مهاجم ريال مدريد أكثر لاعب في تاريخ البطولات الأوروبية يهز شباك ليفربول، وذلك برصيد 6 أهداف من بينها 4 أهداف على ملعب ليفربول.
🙌 EQUIPO 💜 #MADRIDISTAS 🙌 pic.twitter.com/h4TDLhPRFJ
— Real Madrid C.F. (@realmadrid) February 21, 2023
كما أصبح بنزيما أول لاعب في تاريخ دوري الأبطال الأوروبي يهز الشباك في 19 عاما متتالية، وذلك بداية من 2005 وحتى 2023؛ حيث كان هدفه أمس هو الأول له في العام الحالي.
وحقق زميله البرازيلي فينيسيوس جونيور رقما مميزا؛ بعدما أصبح أصغر لاعب (22 عاما و224 يوما) يسجل ثنائية في مرمى ليفربول بملعبه في مباراة بالبطولات الأوروبية منذ 1966 عندما نجح الأسطورة الهولندي يوهان كرويف في هذا مع فريق أياكس عندما كان عمره 19 عاما و233 يوما.
وفي المقابل، كان ليفربول على موعد مع رقم قياسي سلبي في هذه المباراة حيث شهدت اهتزاز شباك الفريق بـ5 أهداف على ملعبه للمرة الأولى في تاريخ مشاركاته الأوروبية، ولم يسبق للفريق أن اهتزت شباكه بـ4 أهداف أو أكثر على ملعبه بالبطولات الأوروبية.
وأكد الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) أنها المرة الأولى التي يخسر فيها ليفربول مباراة ذهاب على ملعبه بالبطولات الأوروبية أمام فريق من خارج إنجلترا.
وبرغم الهزيمة والرقم القياسي السلبي، شهدت بداية المباراة أكثر من رقم قياسي لمحمد صلاح نجم ليفربول، والذي سجل الهدف الثاني للفريق ليصبح الهداف التاريخي للفريق في البطولات الأوروبية برصيد 42 هدفا، متفوقا على ستيفن جيرارد النجم السابق للفريق، والذي أحرز 41 هدفا للفريق على مدار مشاركاته الأوروبية.
وعادل صلاح الرقم القياسي لعدد الأهداف التي يسجلها أي لاعب أفريقي في مباريات دوري أبطال أوروبا، رافعا رصيده إلى 44 هدفا بالتساوي مع الإيفواري ديدييه دروجبا المهاجم السابق لتشيلسي الإنجليزي.
كما صنع صلاح الهدف الأول لليفربول في مباراة الأمس، والذي سجله زميله داروين نونيز، ليصبح صلاح أكثر اللاعبين صناعة للأهداف في تاريخ مشاركات الفريق بدوري أبطال أوروبا، رافعا رصيده من التمريرات الحاسمة إلى 13 تمريرة حاسمة.
