قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إن الولايات المتحدة لا ترى تعليق روسيا مشاركتها في معاهدة "ستارت" للحد من الأسلحة الاستراتيجية، كمؤشر على استعدادها لاستخدام السلاح النووي، محذرا في الوقت نفسه نظيره الروسي فلاديمير بوتين، من الانسحاب من المعاهدة، واصفا القرار، في حال اتخاذه، بـ"الخطأ الجسيم".
وأضاف بايدن في مقابلة مع قناة (إي بي سي نيوز) الأمريكية، في رد على سؤال حول رأيه بتصريحات بوتين: "إن فعل ذلك يعد خطأ جسيما وبعيدا عن المسؤولية، لكني لا أعتبره مؤشرا على نيته استخدام السلاح النووي".
وحول تعليق مشاركة روسيا في المعاهدة، قال بايدن: "واثق من أنه يمكننا حل هذه المسألة".
وكان الرئيس الروسي قد أعلن الثلاثاء تعليق مشاركة موسكو في المعاهدة، قائلا "مضطر لأن أعلن أن روسيا ستعلق مشاركتها في معاهدة الأسلحة الهجومية الاستراتيجية. أكرر، ليس الانسحاب من المعاهدة. لا، بل بالتحديد تعليق مشاركتها".
وعلى الرغم من تعليق مشاركتها في المعاهدة، قالت وزارة الخارجية الروسية إن موسكو ستواصل مراعاة حدود أعداد الرؤوس الحربية النووية التي يمكنها نشرها بموجب "نيو ستارت".
وكانت المعاهدة قد دخلت حيز التنفيذ في 2011، وتم تمديدها في 2021 لخمس سنوات أخرى، وهي تحد من عدد الرؤوس النووية الاستراتيجية التي يمكن للولايات المتحدة وروسيا نشرها، كما تضع قيودا على نشر الصواريخ القادرة على إطلاقها على البر ومن خلال الغواصات والطائرات المقاتلة.