أعرب خبراء عن تخوفهم من تحور إنفلونزا الطيور لتصبح أكثر ضررا على البشر بسبب استمرار تفشي المرض غير المسبوق، حيث قفزت حالات الإصابة بسلالة H5N1 القاتلة، والتي وصلت إلى مستويات قياسية، من الطيور إلى الثعالب وثعالب الماء والمنك.
وأثار ذلك قلقا كبيرا بين كبار علماء الفيروسات من أن العامل المميت القاتل يقترب الآن خطوة واحدة من الانتشار بين البشر - وهي عقبة منعته حتى الآن من إحداث جائحة.
الصحة العالمية تحذر
وحذرت المنظمة العالمية لصحة الحيوان (WOAH) الآن من أن الثدييات يمكن أن تعمل بمثابة "أوعية خلط'' لفيروسات الإنفلونزا المختلفة، ما قد يطلق العنان لمتغير جديد قد يكون "أكثر ضررا'' على البشر. إن سلالة H5N1 لديها بالفعل معدل وفيات يبلغ حوالي 50% بين الناس.
ومع ذلك، تم اكتشاف أقل من 900 حالة بين البشر منذ الأول في عام 1997، لأنه لا ينتقل بسهولة بين الناس.
للمقارنة، كان معدل وفيات "كوفيد" عندما ظهر على الساحة 3%، بينما تراوح معدل إيبولا من 25 إلى 90% في الفاشيات السابقة.
وتم الإبلاغ عن عدد "غير مسبوق" من حالات إنفلونزا الطيور في جميع أنحاء العالم منذ أكتوبر 2021.
وقالت WOAH، إنها وصلت إلى مناطق جديدة وكان لها "آثار مدمرة" على صحة الحيوان ورفاهيته.
الأمن الغذائي
وأضافت أن تفشي المرض يهدد الأمن الغذائي العالمي وسبل عيش أولئك الذين يعتمدون على تربية الدواجن، فضلا عن التسبب في "معدل مقلق" للوفيات بين الطيور البرية وبعض الثدييات.
وتم اكتشاف ما يقرب من 300 حالة إصابة مؤكدة بفيروس H5N1 بين الطيور في إنجلترا أثناء الفاشية الحالية.
كما كانت هناك حالات بين الثعالب وثعالب الماء، يعتقد أنها أصيبت بالعدوى بعد أكل طيور نافقة مصابة بإنفلونزا الطيور.
وقالت WOAH: "يثير هذا قلقا متزايدا بشأن التهديد على صحة الحيوانات الأليفة والبرية، والتنوع البيولوجي، وربما على الصحة العامة".
الوضع الحالي
ويسلط الوضع الحالي الضوء على خطر أن تصبح إنفلونزا الطيور H5N1 أكثر تكيفا مع الثدييات، وتنتقل إلى البشر والحيوانات الأخرى.
ويقول الخبراء إن هذا بسبب خطر إعادة التركيب - حيث أن المستويات العالية من سلالات الإنفلونزا البشرية تزيد من خطر إصابة الإنسان بإنفلونزا الطيور أيضا.
وقد يؤدي هذا إلى اندماج سلالة قاتلة من إنفلونزا الطيور مع إنفلونزا موسمية قابلة للانتقال.