اختتمت المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا"، اليوم الجمعة، النسخة الحادية عشر من مهرجان حلال قطر، الذي أطلقته "كتارا" في 16 فبراير الجاري، واستمر لمدة 9 أيام بالجهة الجنوبية للحي الثقافي على فترتين صباحية ومسائية، وشهد العديد من الفعاليات أبرزها فعاليتيْ (المزاين والمزاد)، بالإضافة إلى عدد متنوع من المسابقات والأنشطة التثقيفية والترفيهية المصاحبة، وذلك وسط حضور كبير من هواة ومربي الحلال من قطر ودول مجلس التعاون الخليجي.
وأعلنت اللجنة المنظمة نتائج مسابقة المزاين فئة الأغنام السوريات على أشواط أجمل 5 جذعات إنتاج المراح (شوط الإنتاج)، وأجمل جذعة إنتاج محلي، وأجمل جذع إنتاج محلي. حيث حصل على المراكز الخمسة الأولى في شوط أجمل 5 جذعات إنتاج المراح، تواليا، كل من: حمد خلف المناعي، ومبارك محمد الكعبي، وعبد الله راشد الكبيسي، ومبارك عبد الله الكعبي، ومحمد سعيد حويدر الهاجري.
وفي شوط أجمل جذع إنتاح محلي، جاء في المراكز الخمسة الأولى تواليا، كل من: حمد خلف المناعي، ومحمد جبر النعيمي، وعيسى عبد الله المطاوعة الكواري، وعبد الله راشد الكبيسي، وعبد الله راشد الكبيسي.
أما شوط أجمل جذعة إنتاج محلي، حل في المراكز الخمسة الأولى تواليا، كل من: حمد خلف المناعي، ومبارك محمد الكعبي، وحمد خلف المناعي، وجوهر جمعان فرح السويدي، ومبارك محمد الكعبي.
وشهد المهرجان على مدى الأيام التسعةم، منافسات قوية في مسابقة المزاين، حيث تبارى المشاركون على ثلاث فئات، هي: (العِرب، والعوارض، والغنم السوريات). بواقع عشرة أشواط في كل فئة.
وفي غضون ذلك حظيت فعالية المزاد بمشاركة واسعة من هواة ومربي الحلال الذين يرغبون في تعزيز سلالاتهم بأنواع جديدة، وقد اجتذبت هذه الفعالية المئات من زوار كتارا من الأسر والسياح.
وأعرب عدد من مربي وهواة الحلال، عن سعادتهم البالغة بنجاح مهرجان حلال قطر مرة أخرى في جمع مربي الحلال تحت سقف واحد. وأكدوا أن مهرجان حلال قطر وبنجاحاته المتكررة في النسخ العشرة الماضية أصبح يتمتع بسمعة كبيرة كواحد من أفضل المهرجانات التراثية التي تعنى بتربية الماشية في منطقة دول الخليج، والدليل استقطابه للعديد من مربي الحلال في هذه الدول. وثمنوا دور كتارا في اتاحتها هذه الفرصة لتبادل الخبرات والتجارب.
كما أكدوا حرصهم المستمر على المشاركة في المهرجان لما بات يلعبه من دور هام في دعم الإنتاج المحلي من الحلال وتطوير السلالات والتعرف على الأنواع النادرة، وكذلك الإطلاع على خبرات مربي الحلال الآخرين عن كثب، مشيرين إلى أنه ومن خلال فعالية المزاد استطاعوا دعم حلالهم بأنواع ممتازة.
وقالوا إن مهرجان حلال قطر يلعب دورا مهما في تعريف الأجيال الناشئة بهذا الموروث القطري، فضلا عن كونه ملتقى لأجيال مختلفة من مربي الحلال، يستفيد فيه مربو الحلال الشباب من تجارب الذين سبقوهم في هذه المجال، كما أنه ملتقى مهم لدعم المنتج المحلي، وأشاروا إلى أن المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" نجحت في ترسيخ هذا المهرجان كواحد من أفضل المهرجانات التراثية في المنطقة، معربين عن إعجابهم بتميز الحلال المشارك في النسخة الحالية من مهرجان حلال قطر.
ومن أبرز الفعاليات ضمن البرنامج المصاحب للمهرجان، التي تحرص إدارة مهرجان حلال قطر على توفيرها للزوار وخاصة الأطفال، ورش متنوعة للأطفال وفعالية ركوب الخيل والإبل.
كما أطلقت كتارا مسابقة للفنون التشكيلية شارك فيها مجموعة من الفنانين القطريين والمقيمين ورصدت لها جوائز مالية، بالإضافة إلى مسابقة الرسم على لوحة كبيرة يشارك في رسمها 9 فنانين بشكل يومي ومنفرد على مدى أيام المهرجان التسعة.
وقد شكل المهرجان مادة ثرية للفنانين، وذلك من خلال مسابقة الفن التشكيلي والتي سجلت مشاركة قرابة 15 فنانا من مختلف الجنسيات يرسمون في الهواء الطلق مشاهد من وحي البادية أمام الزوار. وقد رصدت اللجنة المنظمة للمهرجان جوائز مالية لأصحاب المراكز الثلاث الأولى.
وقد أثنى الفنانون المشاركون على جهود كتارا في الربط بين الفن ومختلف الفعاليات والمهرجانات التي تنظمها وقالوا إن مثل هذه المشاركات تمكنهم من تقديم أعمال لها خصوصية بحكم ارتباطها بموضوع المهرجان، كما انها فرصة جيدة للتفاعل مع الجمهور الذي يعجبه مشاهدة الرسم الحي.
كما قدمت كتارا مجموعة متنوعة من الورش خصصت لها لجنة المهرجان خيمة تراثية ومشرفيين على كل ورشة، بالإضافة إلى وجود قصص جميلة تناسب الأطفال في المرحلة الابتدائية تساهم في تعزيز القيم التربوية والسلوكية السامية في نفوسهم.
وتضمن موقع المهرجان خيمة تراثية خاصة بالصناعات التقليدية والحرف اليدوية المتعلقة بمنتجات الأغنام والماعز، كالسدو وعرض للملابس التقليدية. إضافة إلى تواجد عدد من المحلات ومنها محلات لمختلف المأكولات الشعبية التي تنتجها الأسر القطرية وأخرى تعرض المنتجات التقليدية.
وحظيت فعاليات المهرجان في نسخته الحادية عشرة بإقبال كبير من الزوار بالإضافة الى زيارات عدد كبير من طلاب المدارس الحكومية، حيث تعرفوا خلال زيارتهم على أقسام المهرجان وكل ما يرتبط بحياة البادية وتربية الحلال من حرف مثل الأشغال اليدوية والحرف التقليدية بالإضافة إلى الورش الإبداعية المتنوعة التي يشاركون فيها ومستوحاة من بيئة المهرجان.