انتقد سعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم رئيس مجلس الشورى، صمت الدول الكبرى، وتهاون المجتمع الدولي تجاه ما تتعرض له الأراضي المحتلة في فلسطين الشقيقة من جرائم متكررة، ترتكبها سلطات الاحتلال بمشاركة ميليشيات المستوطنين.
وأشار سعادته في الكلمة التي ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الرابع والثلاثين للاتحاد البرلماني العربي، في العاصمة العراقية بغداد، إلى المجزرة الجديدة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الأربعاء الماضي، عندما اقتحمت مدينة نابلس وشنت على أهلها هجوما بربريا شرسا، استخدمت فيه الصواريخ والرصاص الحي بكثافة، مما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والمصابين.
ونوه بأن دولة قطر تعتبر أن الصمت على هذه الإجراءات العقابية الجماعية التي ينفذها الكيان المحتل يجعله يمعن في تجاهل المجتمع الدولي، ويسهل إفلاته من العقاب، حيث تصبح مساعي السلام جهودا بلا معنى، وقيام دولة فلسطينية مستقلة في حدود الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، أمرا مستحيلا".
وفي سياق آخر، أشاد سعادته بتوجه البرلمانات العربية نحو الدعوة لسن تشريعات دولية تمنع ازدراء الأديان، وتجرم الإساءة لمشاعر الملايين من البشر، مشددا على ضرورة إدراج بند طارئ على جدول أعمال الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي المقدم باسم المجموعة البرلمانية العربية من مجلس الشورى في دولة قطر حول تجريم ازدراء الأديان.
وثمن سعادته الجهود التي بذلتها الدول العربية كافة في مساعدة وإغاثة سوريا وتركيا وشعبيهما الشقيقين جراء الزلازل المدمر الذي ضرب البلدين، آملا أن يتوفق الجميع في تقديم الدعم الضروري لأشقائنا في العراق وفلسطين وفي سائر الدول العربية التي نسعى لضمان استقرارها.
وشدد على ضرورة مساعدة دول المنطقة بعضها البعض في تحقيق الاستقرار، والالتزام بعدم التدخل في الشؤون الداخلية.
رئيس مجلس الشورى: الشعبان القطري والعراقي تربطهما علاقات أخوية متميزة مبنية على أواصر التقارب والقواسم المشتركة
وعن العلاقات القطرية - العراقية، أكد أن الشعبين القطري والعراقي تربطهما علاقات أخوية متميزة، مبنية على أواصر التقارب والقواسم المشتركة، لافتا إلى أن العلاقات على المستوى الرسمي تشهد نموا مطردًا في المجالات الاستثمارية والاقتصادية والثقافية، انطلاقا من المصالح المشتركة والثابتة بين البلدين الشقيقين، والتي تزداد رسوخا على مر الأيام
وأكد سعادته على حرص دول الخليج العربية على تعزيز التعاون مع العراق في شتى المجالات؛ لكونها مؤمنة بأهمية العراق في استقرار وأمن المنطقة، مشيرا إلى أن هناك مشروع الربط الكهربائي الخليجي مع وزارة الكهرباء العراقية، كأحد مشاريع التعاون المهمة في هذا السياق.
كما أشار إلى أن استضافة العراق لكأس الخليج لكرة القدم (خليجي 25) بعد أكثر من أربعين عامًا على استضافته للبطولة، شكلت فرصة للعديد من أبناء المنطقة لزيارة هذا البلد الشقيق لأول مرة، والتعرف على ثقافته عن قرب.
ولفت إلى أن مَن زار العراق أثناء إقامة هذه البطولة لمس كرم الضيافة ومشاعر الوحدة العربية بين الجميع، مشيرا إلى أن استضافة هذه البطولة أسهمت في تغيير الصورة النمطية السائدة، مما يعزز فرص الاستثمار والتعاون الاقتصادي، وتنمية علاقاته مع جيرانه ومختلف دول العالم في شتى المجالات.
وقال سعادته خلال الكلمة التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الرابع والثلاثين للاتحاد البرلماني العربي، تحت عنوان "الدعم العربي لتعزيز استقرار العراق وسيادته": إن العراق يسعى للقيام بدوره الفاعل في إرساء الأمن والسلم في المنطقة، والعمل على توظيف مصادر قوته، وأهمها الإنسان العراقي، في تحقيق هذا الهدف، مثمنا الجهود التي بذلت خلال السنوات الماضية لتحقيق تطلعات الشعب العراقي، وترسيخ الأمن وتعزيز السيادة الوطنية.