تواصلت اليوم أشواط المجاهيم ضمن فعاليات مهرجان قطر للإبل جزيلات العطا في نسخته الثانية، والذي تقام منافساته على ميدان لبصير بمنطقة الشيحانية، وسط مشاركة كبيرة من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي.
وسادت أجواء اليوم الثامن والعشرين من المهرجان قوة وتنافسية كبيرتان في منافسات المجاهيم، حيث أقيم الشوط المخصص لسن الجمل، وهو شوط الجمل تلاد عدد 20، والذي شارك فيه كل مالك بمنقية تضم 20 جملا.
وبعد المرور بعمليتي التسجيل والفحص، نجح في التأهل إلى هذا الشوط 12 من الملاك يمثلون قطر والسعودية والإمارات.
وأعلنت اللجنة المنظمة الفائزين بالمراكز من الرابع وحتى العاشر، على أن يتم الكشف عن المراكز الثلاثة الأولى في اليوم الختامي للمهرجان مساء الاثنين المقبل.
واحتل محمد عبيد العامري مالك المنقية "14"، ومحمد راشد المري مالك المنقية "3"، ومحمد عبدالرحمن المري مالك المنقية "5"، ومحمد فهيد العجمي مالك المنقية "16"، ومسعود فهيد الهاجري مالك المنقية "1"، وصالح جابر المري مالك المنقية "4"، ومحمد إبراهيم المرشد مالك المنقية "2" المراكز من الرابع وحتى العاشر على التوالي.
وعلى صعيد متصل، شهدت فعاليات اليوم الثامن والعشرين من مهرجان قطر للإبل، دخول الإبل المشاركة في أشواط المجاهيم، حيث تم إدخال الإبل في الشوط المخصص لسن الجمل، وهو شوط الجمل شرايا عدد 30، والذي يشارك فيه كل مالك بمنقية تضم 30 جملا، وذلك استعدادا لعرضها على اللجان الطبية ولجان الفرز والتشبيه، ثم لجنة التحكيم، وإعلان نتائج الفائزين من الرابع وحتى العاشر يوم غد الأحد، على أن يتم الإعلان عن المراكز الثلاثة الأولى في اليوم الختامي مساء الاثنين.
على صعيد آخر، شارك في مهرجان قطر للإبل في نسخته الثانية، التي تقام تحت شعار "جزيلات العطا"، ملاك الإبل الكويتيون في الاحتفال باليوم الوطني لدولة الكويت الذي يوافق 25 فبراير من كل عام.
وشهد الاحتفال باليوم الوطني لدولة الكويت عروضا تراثية مختلفة، أبرزها المركوبة، فضلا عن احتفالات بالأعلام الكويتية والقطرية، والأغاني الوطنية التي تفاعل معها جميع الحضور من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي.
وجاء الاحتفال تعبيرا عن عمق أواصر الأخوة والتلاحم بين الشعبين الشقيقين القطري والكويتي، وتأكيدا لوحدة المصير بين البلدين والعلاقات التاريخية التي تستند إلى ثوابت مشتركة تحكمها أواصر الأخوة والثقة والتعاون.
ويحظى مهرجان قطر للإبل جزيلات العطا في نسخته الثانية بمشاركة غير مسبوقة وكبيرة وواسعة من قبل ملاك الإبل وعشاقها المحليين والخليجيين، من السعودية والإمارات والكويت وسلطنة عمان.
خالد سعد النابت: المهرجان شهد نقلة نوعية كبيرة
بدوره، أكد السيد خالد سعد النابت، رئيس اللجنة اللوجستية لمهرجان قطر للإبل، أن المهرجان شهد نقلة نوعية كبيرة هذا العام على كافة المستويات؛ بفضل دعم ومساندة القيادة الرشيدة للبلاد، التي توفر كافة الإمكانيات من أجل المحافظة على رياضة الآباء والأجداد، التي من شأنها حفظ الهوية الوطنية ودعم القيم الشعبية الأصيلة.
وقال النابت في تصريح صحفي: إن المهرجان شهد هذا العام نجاحا كبيرا في ظل تطوير البنية التحتية لمنطقة المزاين، وزيادة قيمة الجوائز المادية، فضلا عن إضافة العديد من المسابقات الجديدة التي شهدت مشاركات كبيرة، معربا عن رضاه التام على تنظيم المهرجان من الناحيتين التنظيمية والفنية، خاصة في ظل إدخال سلالات جديدة، ومواكبة المشاركين لهذه الرياضة، واقتنائهم أفضل السلالات.
وأضاف أن المهرجان قبل يومين فقط على الختام يسير وفقا للبرنامج الموضوع له من قبل بكل سلاسة ودون أي معوقات، لافتا إلى أن المنافسات في مختلف الفئات المغاتير والأصايل شهدت مشاركة كبيرة من الملاك في مختلف دول مجلس التعاون.
وأوضح النابت أن المهرجان من أفضل مهرجانات المزاين على مستوى المنطقة بالأرقام، حيث شهد هذا العام مشاركات كبيرة.. معتبرا أن المستويات الراقية وارتفاع وتيرة المنافسة في مختلف الأشواط حتى الآن، أجبر الملاك على الاهتمام وشراء سلالات ونوعيات غالية من الإبل؛ من أجل المحافظة على تواجدهم في بؤرة المنافسة بدلا من توديع السباقات مبكرا.
وأعرب عن سعادته البالغة بالنجاح الكبير الذي يشهده المهرجان، وكذلك بمستوى الإبل المشاركة في هذا الحدث الكبير، وكذلك مستوى الفعاليات المصاحبة للمنافسات التي تشهد حضورا مميزا من الزوار، موجها التهنئة إلى كل الفائزين بالرموز خلال أيام المهرجان الماضية.
وثمن النابت دور جميع اللجان القائمة على تنظيم المهرجان، وكذلك جميع الملاك المشاركين في المساهمة بخروج المنافسات بصورة مميزة، مشيرا إلى أن اللجنة المنظمة في تواصل دائم مع الملاك المشاركين، وتستمع لجميع مقترحاتهم من أجل الخروج بمحصلة تخدم هذه الشريحة، وكذلك تخدم الهدف الأساسي الذي تأسس من أجله المهرجان.
ويعد مهرجان قطر للإبل أول مهرجان يضم 3 فئات هي: الأصايل، والمجاهيم، والمغاتير، وهو متخصص في الإبل ومزاينها وعلامات جمالها، ويسعى إلى صون رياضة الآباء والأجداد، وغرسها في نفوس الأجيال، فضلا عن مساهمته في الحفاظ على السلالات العربية الأصيلة والنادرة.
ويشمل المهرجان على مدار أيامه الثلاثين إقامة 99 شوطا في فئاته الثلاث، بواقع 31 شوطا في فئة المغاتير، و34 شوطا في فئة الأصايل، و34 شوطا في فئة المجاهيم، وقد خصص لها جوائز مالية ضخمة.
