نجح فريق بحثي في معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة بجامعة حمد بن خليفة، في عرض أول نهج لطباعة ثلاثية الأبعاد تعتمد على التجميع الذاتي الجزيئي في العالم.
ويدمج هذا الأسلوب المبتكر، بسلاسة، بين مفهوم التجميع الذاتي الجزيئي (التنظيم التلقائي للجزيئات العضوية) مع تكنولوجيا التصنيع المضافة، لإنتاج نوع جديد من المواد المعدنية العضوية أو الهجينة ذات الخصائص الفريدة، حيث يمهد هذا الإنجاز الطريق لتطوير أجهزة وأنظمة جديدة ذات وظائف متقدمة ومعززة، مثل إطلاق جيل جديد من الإلكترونيات وأجهزة الاستشعار والخلايا الشمسية.
وتسعى جامعة حمد بن خليفة لتعزيز وتطوير هذه التكنولوجيا لنشرها في الأسواق العالمية، من خلال انضمامها في تعاون بحثي مع معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا لتطوير نظام شامل، يستخدم أسلوب الطباعة ثلاثية الأبعاد التي تعتمد على التجميع الذاتي الجزيئي في مجالات مختلفة على مستوى العالم.
د. رشيد زافو: التجميع الذاتي الجزيئي في الطباعة ثلاثية الأبعاد يعد أسلوبا جديدا وفريدا يمكن أن يدشن لمرحلة جديدة في هذا المجال
وتعليقا على هذا الإنجاز، قال الدكتور رشيد زافو مدير أول التخطيط والبحوث بمكتب نائب رئيس جامعة حمد بن خليفة للأبحاث، إن التجميع الذاتي الجزيئي في الطباعة ثلاثية الأبعاد، يعد أسلوبا جديدا وفريدا يمكن أن يدشن لمرحلة جديدة في هذا المجال، معربا عن سعادته بالشراكة مع معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا لتسريع تطوير هذه التكنولوجيا، والتعاون من أجل بناء نظام واسع النطاق يمكن استخدامه في الحياة العملية.
يأتي هذا العمل البحثي الذي قاده الدكتور هشام حمودي مؤسس برنامج بحوث التكنولوجيا الإحلالية بجامعة حمد بن خليفة، في إطار برنامج المنح البحثية المتخصصة، الذي يشرف عليه مكتب نائب رئيس الجامعة للبحوث، حيث اجتاز هذا النهج البحثي المبتكر للطباعة ثلاثية الأبعاد، بنجاح، مرحلة إثبات المفهوم، مما أدى إلى ضمان الحصول على براءات اختراع مختلفة في هذا المجال، كما اعترفت به هيئة البحوث الأسترالية (CSIRO) بصفتها الأولى عالميا في تطوير تقنية التجميع الذاتي الجزيئي للطباعة ثلاثية الأبعاد.