"قطر تبدع" تعلن عن برنامج حافل من الفعاليات الثقافية والفنية خلال مارس

أعلنت "قطر تُبدِع"، المبادرة الثقافية الوطنية التي تستمر فعالياتها على مدار العام والتي ترعى وتروج للأنشطة الثقافية في الدولة وتحتفي بتنوعها، اليوم أثناء مؤتمر صحفي، عن برنامجها الذي يضم باقة متنوعة من فعاليات الربيع والصيف والتي تعرض الفنون والثقافة والإبداع، وذلك في الفترة من 10 إلى 18 مارس المقبل.

وقالت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر ومؤسسة الدوحة للأفلام، وفق بيان للمبادرة: "في نسخة الربيع من مبادرة قطر تُبدِع كل عام، نقدم برنامجًا ثقافيًا واسع النطاق يحتفي بالتنوع والمواهب التي تزخر بها دولتنا، ويسلط الضوء على القضايا ذات الاهتمام المحلي والإقليمي والعالمي".

وأضافت سعادتها:" يجسد البرنامج الفريد من نوعه المخطط انطلاقه في شهر مارس المقبل كل ما تقدمه "قطر تُبدِع": إذ ستعرض فعاليات مؤسسة الدوحة للأفلام إبداع السينما القطرية، وسيسلط مهرجان "تصوير" الضوء على وجهات نظر المصورين البارزين في قطر والمنطقة، وستثير أعمال أولافور إلياسون التركيبية ومشاريعه المذهلة قضايا مميزة وملحة، وغيرها الكثير من الفعاليات"، مرحبة بالجميع للاستكشاف والاستمتاع، بروح الاكتشاف والحوار في "قطر تُبدِع".

ومن جهته قال الفنان خليفة أحمد العبيدلي، مدير مطافئ: مقر الفنانين ومدير مهرجان قطر للصورة "تصوير" إن مهرجان قطر للصورة: تصوير 2023، سينطلق في الخامس عشر من مارس المقبل، ويستمر إلى 20 مايو 2023، منوها بأن هذه النسخة هي الثانية من المهرجان الذي يقام كل سنتين.

وحول ما يميز النسخة الثانية من المهرجان، أوضح العبيدلي، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية  أن "مهرجان تصوير"، الذي أقيم خصيصا لمجتمع المصورين القطريين والمقيمين، بالإضافة إلى المصورين من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وغرب آسيا، سيتضمن المشاريع الفوتوغرافية التي قدمها المصورون لـ"جائزة الشيخ سعود آل ثاني" سنة 2021 و2022، من بينها مشاريع لـ12 فوتوغرافيا.

وأشار إلى أن مركز قطر للابتكار وريادة الأعمال في مجالات التصميم والأزياء والتكنولوجيا "M7"، سيحتضن معرضين، أولهما "موضة جمعة الدوحة"، وهو مشروع تعاوني فريد من نوعه، أسسه كل من خالد البيه وأبارنا جاياكومار، ويحتفي بالتنوع الثقافي للمقيمين في قطر من خلال الأزياء والتصوير الفوتوغرافي، و"فرصة للتنفس"، الذي يقدم صور 3 فوتوغرافيين وهم: عزيمول حسون وديل كاياس وأومال خير، وتتناول مجتمع الروهينجا في "كوكس بازار"، بنغلاديش، وهو أكبر مخيم للاجئين على مستوى العالم، حيث توثق هذه الأعمال الفنية حياتهم اليومية، لافتا في الوقت نفسه، أن البيوت التراثية ستكون حاضرة في هذا المشروع، من خلال هدير عمر التي ستعرض مشروعها بعنوان "أما بعد" في قلعة "الكوت" بالتعاون مع سونيك جيل وكاتيا كولوفيا، كما أن الفنانة القطرية مشاعل الحجازي فستعرض مشروعها "بيت أمي لولوة" في مجلس براحة الجفيري، بالإضافة إلى العروض التقديمية وورشات العمل التي توسع الممارسات والحوارات المتنوعة للمصورين ومجتمعات التصوير الفوتوغرافي في قطر وغرب آسيا وشمال إفريقيا.

إلى ذلك، كشف خليفة العبيدلي، لـ"قنا" أن المشاريع التي تقدم بها أصحابها لـ"جائزة الشيخ سعود آل ثاني" للتصوير، ستعكف لجنة التحكيم على فرزها، وسيتم عرضها العام 2024.

من جهتها، سلطت السيدة بثينة بلتاجي رئيس قسم المعارض والمقتنيات التراثية بمتحف قطر الوطني، في المؤتمر الصحفي، الضوء على أهم الفعاليات التي سيحتضنها متحف قطر الوطني، من بينها معرض "الصحراء تعانق الخيال"، الفريد من نوعه، والذي سيستقبل الجمهور بداية من 19 مارس المقبل، وهو أول معرض فردي للفنان أولافور إلياسون في منطقة الخليج العربي ، ويجمع عشرات الأعمال الفنية التي تم إنشاؤها في مساحات خارجية بالقرب من جزيرة القرم بالقرب من الذخيرة شمالي قطر، وعرضًا موسعًا في صالات عرض هذا المتحف.

وعن طبيعة هذا المعرض الفني، قالت بلتاجي في تصريح مماثل، إن العمل الفني الصحراوي يتألف من اثني عشر جناحًا مؤقتًا، يشبهها الفنان إلياسون بمختبر فني في الصحراء.. أما الجزء المتواجد في متحف قطر الوطني، فيعرض أعمالًا فنية تعود لفترات مختلفة من مسيرة إلياسون المهنية، باستخدام مجموعة واسعة من الوسائط.

وأضافت: "إن هذا العمل الفني، يبين أن الأعمال الفنية ليست محصورة في المعارض فحسب، بل في كل مكان من أجل إلهام الجمهور، ويفتح حوارا حول البيئة والتغير المناخي".

بدوره، قدم المهندس عبدالرحمن أحمد آل إسحاق مدير إدارة الفن العام بمتاحف قطر، لمحة عامة عن برنامج "الفن العام" في قطر، مشيرا إلى أن أكثر من 100 عمل فني خارجي تزين البلد والتي أقيمت خلال الفترة الماضية، تحتفي بإنجازات قطر على جميع الصُعد: محليا، وإقليميا، ودوليا.

وأضاف، آل إسحاق ،إن متاحف قطر، دعت فنانين عبر العالم من أجل التعبير عن فنونهم، حيث تم وضع عدد من أعمالهم في عدد من المناطق الحضرية بالإضافة إلى الصحراء، والتي لها أثر بصري وثقافي واجتماعي، عرض حصرها في معارض، حتى يتمكن عموم الناس من الاطلاع عليها، منوها في الوقت نفسه، بأن متاحف قطر، ستستمر خلال هذا العام في دعم المواهب المحلية.

إلى ذلك، سيفتتح في متحف: المتحف العربي للفن الحديث، معرض "أنا المسافر والطريق"، يوم 16 مارس، وهو معرض يتناول الأفكار الفريدة التي أبدعها الفائزون الاثنا عشر في عامي 2021 و2022 بعد فوزهم بمنح "جائزة الشيخ سعود آل ثاني" للمشاريع الفوتوغرافية التي يقدمها مهرجان "تصوير".

وفي السابع عشر من مارس، سيُفتتح معرض "بيروت الستينات: العصر الذهبي"، وهو معرض متعدد التخصصات يلقي الضوء على وقت شهد اضطرابًا في تطور الحداثة في بيروت بدءًا من أزمة لبنان عام 1958 وانتهاءً باندلاع الحرب الأهلية اللبنانية عام 1975.

كما ستنضم مؤسسة الدوحة للأفلام إلى مبادرة "قطر تُبدِع" لإضفاء الديناميكية والجاذبية على برنامج الفعاليات. وتشمل أبرز أحداث الأسبوع بدء النسخة التاسعة من ملتقى قمرة السينمائي 2023، الحاضنة السينمائية السنوية المخصصة لدعم صناع الأفلام الناشئين من المنطقة العربية والعالم.

وفي إطار "مارس.. شهر العمارة"، البرنامج السنوي الذي يحتفي بمعمار قطر الفريد وتصميمها الحضري المميز في مارس من كل عام، ستمنح "قطر تُبدِع" المقيمين والزائرين على حدٍ سواء الفرصة لاستكشاف العمارة البديعة في قطر من خلال سلسلة من الجولات وورشات العمل. إذ يوفر هذا العرض فرصة لمعاينة التأثير الذي خلّفه تاريخ قطر الثري وثقافتها الغنية على المشهد الحضري للبلاد.

كما أبرمت مبادرة "قطر تُبدِع" شراكة مع "باريس سان جيرمان" و"كلاون سكيت بورد" لإطلاق مجموعة مصغرة حصرية تجمع بين التزلج على الألواح والملابس والفن الرقمي. وقد تم إنشاء تصميم تجريدي من وحي الثقافات المميزة لباريس ولوس أنجلس ونيويورك والدوحة وظهر نمط يميز كل مدينة في المجموعة. وجاءت مجموعة الدوحة المصغرة استلهامًا من فنانة الخط العربي فاطمة الشرشني، والتي استخدمت نمطًا فريدًا يعكس ثقافة الإبداع في قطر. وسيقام حفل الإطلاق في 15 مارس في مطافئ: مقر الفنانين، وسيتضمن عروضا ترفيهية حية ومتجرًا يعرض المجموعات النهائية من كل مدينة.