أكدت دولة قطر أنها تولي اهتمامًا مقدرًا لفئة الشباب من خلال الاهتمام بالتعليم والتدريب وإتاحة فرص العمل، بما في ذلك تقلدهم للمواقع القيادية ومواقع اتخاذ القرار، كإحدى أولوياتها الأساسية، لافتة إلى أنها أنشأت مراكز شبابية عامة ومتخصصة، تعنى بتطوير قدرات الشباب وتعزيز مهاراتهم.
جاء ذلك خلال مداخلة سعادة الدكتورة هند عبدالرحمن المفتاح، المندوب الدائم لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، خلال مشاركتها في حلقة النقاش رفيعة المستوى بعنوان: "تأمل في خمس سنوات من استراتيجية الأمم المتحدة للشباب (شباب عام 2030) .. رسم مخطط للخطوات التالية"، في إطار الدورة الـ 52 لمجلس حقوق الإنسان بجنيف، التي اقترح الوفد الدائم لدولة قطر محورها الرئيسي.
وأشارت سعادة المندوب الدائم لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف إلى وثيقة قطر الوطنية للشباب التي تم إعدادها في إطار التزام دولة قطر بقضايا الشباب، وهي عبارة عن استراتيجية ورؤية وطنية تحدد احتياجات الشباب وأولوياتهم، وسبل إشراكهم في عمليات صنع القرار، وتأكيد إدماجهم في صنع وتحقيق التنمية.
تأهيل الشباب
وتابعت أنه بغرض تأهيل الشباب للمساهمة في إيجاد حلول مبتكرة للقضايا العالمية الراهنة، تعقد مؤسسة أيادي الخير نحو آسيا "روتا"، التابعة لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، مؤتمر تمكين الشباب في قطر "إمباور"، وهو أول مؤتمر يقوده الشباب ويعقد بشكل سنوي منذ العام 2009، بهدف دعم تطوير قدرات الشباب في دولة قطر، وتعزيز التواصل بينهم وتمكينهم؛ من أجل إحداث التأثير الإيجابي في مجتمعاتهم.
وبينت سعادتها أن مؤسسة "صلتك"، التي أسستها صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، تعمل أيضا على تمكين الشباب في العالم اقتصاديا واجتماعيا من خلال وصلهم بالوظائف والموارد اللازمة لتأسيس وتنمية مشاريعهم، وتقديم الحلول الشاملة والمبتكرة في مجال توظيف الشباب، وذلك بالعمل مع الشركاء الوطنيين والإقليميين والدوليين، بما في ذلك، صناديق الأمم المتحدة ووكالاتها وبرامجها.
وأضافت أن مؤسسة "صلتك" تسعى من خلال برامجها في 17 دولة، لحماية الشباب ومجتمعاتهم من آفات الفقر والبطالة والتطرف، كما تساهم في تحقيق عدد من أهداف التنمية المستدامة.
وأشارت سعادتها إلى أن مؤسسة "صلتك" والاتحاد الأوروبي وقعتا مؤخرا اتفاقية جديدة بقيمة 10 ملايين يورو، لتوسيع مشروع دعم ريادة الشباب والشمول المالي، الذي يهدف إلى تعزيز التمكين الاقتصادي لأكثر من 40 ألف شاب وشابة في مختلف المحافظات اليمنية لتوفير مصدر دخل لهم ولعائلاتهم.
