أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس الاثنين، أن بلاده ستخفض "بشكل ملموس" وجودها العسكري في إفريقيا، كما ستقدم "نموذج شراكة جديد" مع دول القارة.
وقال ماكرون، قبل جولة تقوده إلى أربع دول إفريقية بدءا من غدا الأربعاء، إن "التحول سيبدأ في الأشهر المقبلة عبر خفض ملموس لعديدنا وحضور أكبر في القواعد (العسكرية) لشركائنا الأفارقة"، واعدا بأن "تبذل فرنسا مزيدا من الجهد على صعيد التدريب والتجهيز".
وأضاف: "يجب أن نبني علاقة جديدة متوازنة ومتبادلة ومسؤولة" مع دول القارة الإفريقية، معتبرا أن إفريقيا ليست "منطقة نفوذ"، وأنه يجب الانتقال من منطق المساعدة إلى منطق الاستثمار.
ويبدأ الرئيس الفرنسي يوم غد جولة في إفريقيا تقوده إلى الغابون، وأنغولا، والكونغو، وجمهورية الكونغو الديموقراطية.
وأعلنت فرنسا في نوفمبر الماضي بشكل رسمي عن انتهاء عملية برخان لمكافحة الجماعات المسلحة في منطقة الساحل الإفريقي، بعد أكثر من تسع سنوات من انتشارها هناك، وذلك عقب تدهور العلاقات بين مالي وفرنسا، حيث طلبت باماكو من باريس سحب قواتها من أراضيها.
كما أعلنت بوركينا فاسو، في الـ19 من فبراير الجاري، انتهاء عمليات قوة سابر الفرنسية على أراضيها، وذلك بعد ثلاثة أسابيع من تنديد الحكومة الانتقالية في واغادوغو باتفاقيات الدفاع التي تربط البلدين.
كما تنشر فرنسا نحو ثلاثة آلاف عسكري في المنطقة، خصوصا في النيجر وتشاد، لكنها تريد إعادة نشر عسكرييها متوجهة نحو دول خليج غينيا.
ويلقى نفوذ فرنسا والدول الغربية في إفريقيا منافسة كبيرة من الصين وروسيا.
