وقعت قطر الخيرية وكلية كينغز لندن، خطاب نوايا للعمل معا لمواجهة التحديات العالمية، بدءا من مشروع تحسين الرعاية الصحية في جمهورية أرض الصومال.
وقام بالتوقيع على الخطاب خطاب النوايا، سعادة الشيخ حمد بن ناصر بن جاسم آل ثاني، وزير الدولة ورئيس مجلس إدارة قطر الخيرية، والبروفيسور شيتيج كابور رئيس ومدير كلية كينغز لندن، بحضور سعادة السيد فهد بن محمد العطية، السفير فوق العادة المفوض لدولة قطر لدى المملكة المتحدة.
وبحسب خطاب النوايا، اتفق الطرفان عل العمل معا في مشاريع تعزز النظم الصحية وتحسن جودة الرعاية الصحية في البيئات الهشة التي توجد فيها بعض أعلى معدلات المرض والوفيات بين السكان.
وعلى صعيد متصل، وقع كل من السيدة لورا هوكس، مديرة "شراكات كينغز الصحية العالمية"(KGHP) ، والسيد ماثيو جورمان، مدير جمع التبرعات وتنمية الداعمين، والسيد أحمد الرميحي، مدير مكتب الشؤون الخارجية بقطر الخيرية، اتفاقية منحة، لصالح المشروع المشترك الخاص بتحسين جودة الرعاية الصحية في جمهورية أرض الصومال.
وستقوم " شراكات كينغز الصحية العالمية" التي تحظى بأكثر من 20 عامًا من الخبرة في العمل في جمهورية أرض الصومال، بالشراكة مع وزارة التنمية الصحية في البلاد ومنظمة الصحة العالمية لتنفيذ استراتيجية تحسين الرعاية الصحية التي يمكن نشرها في جميع أنحاء البلاد.
ووفقا للاتفاقية، سيعمل المشروع مع جميع المستشفيات الإقليمية الستة في جمهورية أرض الصومال والتي تخدم أكثر من 45,000 مريض كل عام، لتحسين جودة الرعاية التي يتلقاها المرضى بشكل مباشر. كما سيعمل المشروع أيضا مع الجامعات لتأهيل أطباء التعليم العالي قبل دخولهم الجال الصحي العملي.
وبالشراكة مع صندوق التعليم الصحي الاستوائي (THET)، سيتم دعم كليات الطب في البلاد للانتقال إلى منهج طبي وطني جديد للطلاب الجامعيين يلبي المعايير الدولية لتدريب الأطباء. كما سيتم تقديم الدعم للحكومة لوضع خطة للتدريب بعد التخرج (في مجالات مثل طب الأطفال والتوليد والجراحة).
وزير الدولة ورئيس مجلس إدارة قطر الخيرية: هدفنا دعم اللبنات الأساسية لنظام صحي قوي في البلدان التي يوجد فيها أعلى معدلات المرض والوفيات بين الأطفال والنساء والسكان
وفي هذا الصدد قال سعادة الشيخ حمد بن ناصر جاسم آل ثاني، وزير الدولة ورئيس مجلس إدارة قطر الخيرية نهدف من خلال خبرة “شراكات كينغز الصحية العالمية" إلى تعزيز النظم الصحية، ودعم اللبنات الأساسية لنظام صحي قوي وشامل في البلدان التي يوجد فيها أعلى معدلات المرض والوفيات بين الأطفال والنساء والسكان والفئات الضعيفة." وأضاف " أنا من أشد المؤمنين بالشراكات بين المنظمات غير الحكومية والجامعات واثق أننا سنترجم مذكرة التفاهم الموقعة من التزام على الورق إلى واقع في حياة الناس الذين نخدمهم ونحن نسعى جاهدين لتحقيق خطة التنمية المستدامة لعام 2030."
من جهته قال البروفيسور شيتيج كابور رئيس ومدير كلية كينجزلندن: "نحن ملتزمون في إطار رؤية كلية كينغز لندن 2029، برد الجميل للمجتمع الصومالي للعمل فيه من خلال تقديم خدمة هادفة ، وقطر الخيرية شريك رئيسي في هذا العمل. ونحن فخورون بالوفاء بهذا الالتزام وتحسين الخدمات والنتائج الصحية للناس في جميع أنحاء العالم من خلال العمل المؤثر لــ"شراكات كينغز الصحية العالمية"(KGHP) .
يجدر الإشارة إلى أن قطر الخيرية تقوم من خلال 33 مكتبا لها في قارات أفريقيا وآسيا وأوروبا وشبكة عالمية من الشركاء من وكالات الأمم المتحدة والحكومات والجهات الفاعلة المحلية، بدعم وتمكين المجتمعات في أكثر من 60 دولة من خلال التدخلات في مجالات حماية الطفل، والتعليم، والتنمية الثقافية، والصحة، والغذاء والتغذية، والمياه والاصحاح، والتمكين الاقتصادي، والرعاية الاجتماعية، والتأهب للكوارث والاستجابة لها، والإسكان.