انتخابات مجلس الشورى .. عرس للديمقراطية القطرية

منذ أن صدّق حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، على القانون الانتخابي المنظّم لأول انتخابات تشريعية في قطر، في التاسع والعشرين من يوليو الماضي، حتى تفاعل أهل قطر معها بشكل إيجابي، منتظرين قدوم يوم الاقتراع المحدد لها.

تلك الانتخابات التي سترسم طريقاً جديداً في مجلس الشورى لدولة قطر، نحو إرساء قواعد المشاركة الأهلية والمجتمعية فيه، وإرساء قواعد الديمقراطية التي تعمل بها البلاد.

ويقضي القانون الذي أقره سمو أمير البلاد المفدى بتحديد الدوائر الانتخابية لمجلس الشورى ومناطق كل منها بحيث يُنتخب عضواً واحداً عن كل دائرة.

ومع استمرار الاستعدادات لإجراء انتخابات مجلس الشورى، المقرر إجراؤها أكتوبر القادم، عبر رواد مواقع التواصل الاجتماعي عبر العديد من الوسوم والتي كان من أكثرها انتشارا وسمي #انتخابات_مجلس_الشورى و#شعب_واحد_وولائنا_تميم، عن نجاح هذه التجربة الديمقراطية والوصول يوم الاقتراع بوحدة وقوة مجتمعية تدعم القيادة الحكيمة فيما دعا خبراء وإعلاميون إلى أهمية المشاركة الشعبية فيها والعمل على إنجاحها.

وحدة وتضامن

سعادة السفير محمد جهام الكواري قال في تغريدة له: "نحن مقبلون على تجربة ديموقراطية جديدة تتطلب منا جميعًا الحكمة والحوار الهادئ والتفكير الفعال من اجل مرافقة هذه التجربة وحمايتها و تطويرها في المستقبل".

وأضاف الكواري: "نحمد الله أن مجتمعنا يتمتع بكل معاني الوحدة الوطنية والتضامن الأخوي، حفظ الله قطر أميرًا وحكومةً وشعباً".

وتابع سعادة السفير في تغريدة أخرى: "العمل البرلماني سد منيع للحفاظ على مصالح الدولة والشعب، ويسلك الدبلوماسية المتوازية للدبلوماسية التقليدية، وربما يكون أكثر مرونة وأوسع رحبًا.. #انتخابات_مجلس_الشوري".

الدستور والمواطن

الكاتب الصحفي عبدالله بن حمد العذبة، مدير عام المركز القطري للصحافة، دوّن حول موضوع الانتخابات في سلسلة تغريدات له ، مشيداً بالدستور القطري الذي ينظم العلاقة بين الدولة والمواطن.

وقال العذبة: "نظم الدستور العلاقة بين الدولة والمواطن من خلال الحقوق والواجبات، وسيبقى الدفاع عن بلادنا أمرا فطريا فينا قبل أن يكون واجبا دستوريا، ولم نشعر بخوف على أنفسنا أو على قوت أبنائنا إذ تحركت الحكومة فورا لتأمين ذلك إبان الحصار، ونعرف المتربص خارجيا ببلادنا وبكل أسرة أو قبيلة فيه".

وأضاف: "لا يحتاج المواطن استدعاء التاريخ ليثبت مواطنته أو ولاءه. يحب صاحب السمو الشيخ #تميم_بن_حمد أمير #قطر كل مواطن ومقيم على أرضه ونبادله الحب بحب، وسيبقى المؤيد والمعارض لقانون الجنسية أو الشورى في رقبته بيعه له وستبقى قبيلتنا قطر نفديها بأرواحنا اليوم وغد رغم المتربصين وموقدي الفتن".

بدوره كتب الصحفي جابر بن ناصر المري في تغريدة له: "قطر حققت مكتسبات وطنية مهمة في حقبة زمنية صعبة، تمثلت في اللحمة بين الشعب والقيادة، وستكون بقوة الله قادرة على تجاوز ومعالجة القانون في المكان المناسب وبالطريقة المناسبة، بحكمة القيادة والثبات الانفعالي للمتضررين.. لابد لصوت العقل أن يعلو، ولا يُعلى عليه.. #شعب_واحد_وولائنا_تميم".

من جهته، غرّد محمد الكواري:" بو حمد ومن قبله أبوه هم الي حطوا قواعد حرية التعبير وكسروا كل الحواجز بينهم وبين أبناء شعبهم".

وأضاف الكواري: "الشعب ما يحتاج هاشتاق لتجديد الولاء لأن قطر وأهلها وكل قبائلها درع للبلاد وأميرها وقوانينها الي تضمن بعد الله حفظ أمنها واستقرارها .. حفظ الله قطر وأهلها #شعب_واحد_وولائنا_تميم".

وقال خالد عبدالكريم مشيداً بالتوجه نحو انتخابات مجلس الشورى: "خطوة واعية وواثقة نحو الشورى لتمكين الشعب بطريقة سليمة وسلسة من حكم نفسه وتحديد مستقبله ومصيره. اليوم نقولها بثقة القطريين غير مبارك لأهلنا في قطر حكومة وشعبا بهذا الإنجاز".

وفي الأيام الأخيرة شنت حسابات وهمية من خارج قطر حملة ممنهجة حاولت خلالها تشويه مرحلة التحضير لانتخابات مجلس الشورى، حيث كشف المحلل جاك ون جونز أن الآلاف من الحسابات الوهمية من خارج دولة قطر تشارك في وسم #انتخابات_مجلس_الشورى.

وتعقيباً على هذه الحملة قال الصحفي جابر الحرمي: "الذين لا يعرفون عن الديمقراطية إلا اسمها، ولم يمارسوا في حياتهم حتى انتخاب "عريف " فصل دراسي، ولا يعرفون للحرية باباً، وإذا ما تحدّث أحرارهم كان "الرزين " مستقرا لهم، ويقودون ثورات مضادة لقمع حريات الشعوب .. هؤلاء لا يحق لهم الحديث عن تجربة #انتخابات_مجلس_الشورى_القطري ".