تشهد العملة اللبنانية سقوطا حادا ومتسارعا مقابل الدولار الأمريكي الذي يواصل ارتفاعه ليلامس 89 ألف ليرة لبنانية، مع عجز اقتصادي متواصل.
ومع انفلات سعر صرف الدولار الذي يؤثر بطبيعة الحال على أسعار المحروقات وفواتير الكهرباء والاتصالات والمواد الغذائية والاستهلاكية تتآكل بشكل مستمر قيمة رواتب ومداخيل الأسر مع اتساع رقعة الفقر والبطالة.
كذلك باتت معظم القطاعات الحيوية في البلاد مدولرة بشكل كامل والخدمات مسعرة بالدولار الأمريكي وتدفع إما بالدولار أو بالليرة اللبنانية على سعر صرف الدولار في السوق السوداء.
ويأتي هذا الإرتفاع الكبير لسعر صرف الدولار أيضَا مع إعلان السلطات اللبنانية رفع الدولار الجمركي 3 أضعاف ليزيد من واردات خزينة الدولة اللبنانية ولتأمين الزيادات التي أقرت لموظفي القطاع العام.
بهذا الإطار تؤكد الباحثة في الجرائم المالية والاقتصادية محاسن مرسل أن خطوة رفع الدولار الجمركي من شأنها أن تعزز التضخم وتحد من القدرة الشرائية للمواطن.