أطلقت “قطر الخيرية”، اليوم، حملتها الرمضانية للعام الحالي "رمضان الأثر"، والتي ستنفذ مشاريعها في 41 دولة (دولة قطر و40 دولة حول العالم)، وينتظر أن تستهدف حوالي 1.9 مليون شخص، بتكلفة إجمالية تصل لأكثر من 118 مليون ريال، وذلك اعتمادا على التبرعات الكريمة المتوقعة لأهل الخير، ودعمهم المنتظر للحملة.
وجرى إطلاق الحملة، خلال مؤتمر صحفي عقدته “قطر الخيرية” في مقرها الرئيس، وشارك فيه كل من أحمد فخرو مساعد الرئيس التنفيذي لقطاع تنمية الموارد والإعلام، وفيصل الفهيدة مساعد الرئيس التنفيذي لقطاع البرامج وتنمية المجتمع، ونواف الحمادي مساعد الرئيس التنفيذي لقطاع العمليات والبرامج الدولية.
مشاريع الحملة الرمضانية
وأوضح فخرو، في مستهل المؤتمر الصحفي، أن الحملة الرمضانية تشتمل على عدة مشاريع موسمية رئيسة هي: إفطار الصائم بما تحتويه من سلال غذائية ووجبات وموائد الإفطار، وتوزيع زكاة الفطر، وكسوة العيد، فضلا عن عيدية الأيتام وعيدية أطفال أسر ذوي الدخل المحدود.
وبخصوص مشاريع “قطر الخيرية” الرمضانية داخل قطر، تحدث الفهيدة قائلا: إن عدد من ينتظر أن يستفيدوا منها بدعم أهل الخير حوالي 900 ألف شخص، فيما ستبلغ قيمتها حوالي 87.5 مليون ريال، حيث ستشتمل على مشاريع موسمية لصالح العمال والأسر ذات الدخل المحدود والأيتام وأبناء الجاليات، كما تهتم بتقديم مساعدات للغارمين والأرامل والحالات الإنسانية والمرضية وغيرها عبر منصة “الأقربون”، فضلا عن تنفيذ عدد من المشاريع التوعوية والثقافية والمبادرات التطوعية.
مشاريع إفطار الصائم
وأوضح أن مشاريع إفطار الصائم تشتمل على عدة أنواع، وتغطي وجباتها وموائدها أغلب مناطق الدولة وهي: الإفطار المتنقل: وهو عبارة عن وجبات إفطار جاهزة ومتكاملة توزع على العمال في العزب، بقيمة 1.818 مليون ريال لفائدة 108 آلاف شخص، وموائد إفطار الصائم وهي 34 مائدة إفطار جماعية تقام للعمال على مدار الشهر في خيم مجهزة، وفي أماكن مختلفة تغطي أغلب مناطق قطر، وتقدم وجبات إفطار، إضافة لمواعظ رمضانية بلغاتهم بقيمة تزيد عن 8 ملايين ريال، ولفائدة 343 ألفا و500 شخص.
هذا بالإضافة إلى لإفطار الجوال، وهو عبارة عن وجبات خفيفة توزع لأصحاب السيارات عند الإشارات المرورية لمن يدركهم الأذان، و"إفطار الجاليات" الذي هو عبارة عن موائد إفطار صائم تقام بالتعاون مع الجاليات بحضور العمال والأسر ذات الدخل المحدود التابعين للجالية، و"من البيت للبيت" الذي سيقوم بتوزيع وجبات عائلية من إعداد الأسر المنتجة القطرية على الأسر ذات الدخل المحدود.
و"مونة رمضان"، والتي ستكون عبارة عن قسائم شرائية توفر للأسر ذات الدخل المحدود والأرامل احتياجاتها من المواد التموينية الخاصة بشهر رمضان قبل بدايته بتكلفة 2.5 مليون ريال، ولفائدة 10 آلاف أسرة، فضلا عن مشروع "سقيا رمضان" الذي يوزع عبوات المياه على المصلين في المساجد.
كما تشتمل مشاريع الإفطار على "مطبخ الخير"، حيث تقوم “قطر الخيرية” بحجز مطبخين طوال شهر رمضان، وتتعاون مع شخصيات قطرية ومتطوعين لإعداد وجبات الطعام للأسر ذات الدخل المحدود، بدعم من المتبرعين بمبالغ مالية أو مواد غذائية عينية، وتبلغ تكلفة المشرع 480 ألف ريال، ولفائدة 15 ألف شخص.
المشاريع الرمضانية داخل قطر
وأشار الفهيدة إلى تضمن المشاريع الرمضانية داخل قطر أيضا مشروع زكاة الفطر، ويخصص لدعم الأسر ذات الدخل المحدود والتوسعة عليهم، بقيمة تتجاوز 1.1 مليون ريال، ولفائدة ألف أسرة، ومشروع عيدية الأيتام وأطفال الأسر ذات الدخل المحدود، وهو عبارة عن مبلغ مالي يقدم للأيتام الذين تكفلهم “قطر الخيرية”، ولأطفال الأسر ذات الدخل المحدود؛ لإشعارهم بفرحة العيد، بقيمة 720 ألف ريال ولفائدة 1800 طفل.
ونوه مساعد الرئيس التنفيذي لقطاع البرامج وتنمية المجتمع إلى أن منصة “الأقربون” التابعة لـ “قطر الخيرية”، ستقدم بدعم أهل الخير مساعدات مالية لتفريج كرب الغارمين ولم شمل أسرهم، وإعانة الحالات الإنسانية التي تمر بظروف طارئة والحالات المرضية وغيرها، بقيمة تصل لحوالي 71 مليون ريال، ولفائدة 10 آلاف حالة.
أما فيما يخص المشاريع الثقافية والمبادرات التطوعية الرمضانية، أوضح فيصل الفهيدة أنها تشتمل على باقة متنوعة أهمها "بيوت الخير"، و"تحدي المبادرات"، و"حقيبتي الرمضانية" للأطفال، و"مهرجان العيد للمتطوعين" وغيرها.
وعن مشاريع “قطر الخيرية” خارج قطر، قال نواف الحمادي مساعد الرئيس التنفيذي لقطاع العمليات والبرامج الدولية، إنها ستنفذ في 40 دولة من خلال مكاتبها الميدانية وشركائها المحليين، وستركز على مناطق الكوارث والأزمات، مثل الداخل السوري وتركيا والصومال وبنغلاديش (بمن فيهم لاجئو الروهينجا)، وفلسطين، حيث ينتظر بدعم أهل الخير، أن يصل عدد المستفيدين من هذه المشاريع أكثر من مليون شخص، وبتكلفة تقدر بحوالي 31 مليون ريال، لافتا إلى أن هذه المشاريع تتوزع على ثلاثة محاور رئيسة هي: إفطار الصائم، وزكاة الفطر، وكسوة العيد.