شاركت دولة قطر في اجتماع على مستوى القمة لفريق الاتصال التابع لحركة عدم الانحياز للتصدي لجائحة كوفيد-19 بشأن التعافي العالمي في فترة ما بعد الجائحة، الذي عقد اليوم في عاصمة جمهورية أذربيجان باكو.
مثَّل دولة قطر في الاجتماع، سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجية.
وأعرب سعادة وزير الدولة للشؤون الخارجية في بيان دولة قطر خلال الاجتماع، عن خالص تقدير دولة قطر لجمهورية أذربيجان على الدعوة الكريمة للمشاركة في الاجتماع الذي تُسعدنا المشاركة فيه.
سلطان المريخي: قطر تُثمن الجهود المقدرة والدور الريادي لجمهورية أذربيجان في ترؤس حركة بلدان عدم الانحياز
وقال: تُثمن دولة قطر الجهود المقدرة والدور الريادي لجمهورية أذربيجان في ترؤس حركة بلدان عدم الانحياز، وإيلاء الاهتمام الواجب لتعزيز دور الحركة في التصدي للأزمة الصحية العالمية المتمثلة بجائحة فيروس كورونا والتي لا تزال تحتل اهتماماً على جدول الأعمال العالمي.
أعباء كبيرة
وأضاف: ينعقد اجتماعنا اليوم في وقتٍ لا تزال فيه جائحة فيروس كورونا تضع أعباء كبيرة على قدرة العديد من البلدان على الاستجابة والتعافي من الآثار السلبية المتعددة الأوجه للجائحة.. مشيراً إلى أن هذه التحديات قد أكدت على عمق الترابط والتكامل بين الدول.
وأوضح سعادته أن جهود دولة قطر لم تقتصر على المستوى الوطني استناداً لسياستها المعروفة بالتعاون والشراكة مع المجتمع الدولي، وقال: لم تتوانَ دولة قطر عن القيام بما يمليه عليها واجبها الإنساني، واضطلعت بدور إنساني متميز لدعم الدول في مواجهة الجائحة، ولا سيما دول حركة عدم الانحياز، وقدَّمت منذ بداية الأزمة مساعدات طبية عاجلة إلى أكثر من 80 دولة حول العالم لمساعدتها في التصدي للوباء.
قطر حريصة على بذل جهود دؤوبة للتخفيف من تأثير الجائحة لاسيما على الشعوب والمجتمعات الأكثر عرضةً وهشاشة
ولفت إلى حرص دولة قطر على بذل جهود دؤوبة للتخفيف من تأثير الجائحة لاسيما على الشعوب والمجتمعات الأكثر عرضةً وهشاشة، وقال: لقد واصل صندوق قطر للتنمية توسيع نطاق استجابته وقدم أكثر من 140 مليون دولار أمريكي لصالح مؤسسات وبرامج الرعاية الصحية المتعددة الأطراف مثل "كوفاكس". وفي عام 2021، ساهم الصندوق بأكثر من 551 مليون دولار أمريكي في المشاريع التنموية والمساعدات الإنسانية بالتعاون مع شركائه الاستراتيجيين.
ونوه سعادة وزير الدولة للشؤون الخارجية إلى أن هذا الاجتماع يتزامن تقريباً مع انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نمواً، الذي ستتشرَّف دولة قطر باستضافته في مدينة الدوحة خلال الفترة من 5-9 مارس 2023.
اهتمام خاص
وقال: "لقد أولى برنامج عمل الدوحة لصالح أقل البلدان نمواً اهتماماً خاصاً لتأثيرات الجائحة على أقل البلدان نمواً، والتي أغلبها دول في حركة بلدان عدم الانحياز. ويُشكلُ برنامج عمل الدوحة خارطة طريق تحولية لإحداث التغيير المنشود وبناء مجتمعات قادرة على الصمود، خاصةً في إطار ما ينطوي عليه من تدابير ومبادرات والتزامات هامة وطموحة، وسيكون أول برنامج عمل يتصدى للتحديات المرتبطة بتداعيات فيروس كورونا على أقل البلدان نمواً"، مؤكدا التزام دولة قطر بتهيئة وتوفير كافة المتطلبات لإنجاح عقد هذا المؤتمر بحيث يكون حدثاً فارِقاً وتحولياً لدعم تطلعات أقل البلدان نمواً.
وجدد سعادته الشكر لجمهورية أذربيجان على المبادرة لعقد هذا الاجتماع الهام، وقال: نحيي الإرادة السياسية التي عبَّر عنها المشاركون اليوم، والتي تُبرز أهمية التعاون الدولي لمكافحة الجائحة، وتؤكد على الحاجة أكثر من أي وقت مضى لتعزيز التضامن والعمل المُتعدد الأطراف بكونهما الوسيلة الأمثل للمضي قُدُماً لمواجهة التحديات وإعادة البناء والتعافي.
وأكد سعادته حرص دولة قطر على مواصلة تقديم المبادرات والإسهامات التي تساهم في التخفيف من أعباء الأزمات والتحديات المشتركة، وأضاف: ستبقى دولة قطر ملتزمة التزاماً تاماً بالاضطلاع بدورٍ قيّم في هذا المسعى العالمي الهام والحيوي، ونتطلَّع لمناقشاتٍ مُثمرة وأن تتكلَّل أعمال هذا الاجتماع بالنجاح وتحقيق الأهداف المرجُوَّة.