دولار أمريكي 3.64ريال
جنيه إسترليني 4.5ريال
يورو 3.88ريال

أكدت أنه الضمان لبناء مجتمعات مستدامة قادرة على الصمود في وجه التحديات

وزير التعليم: قطر ملتزمة بدعم التعليم في أقل البلدان نموًا

04/03/2023 الساعة 12:41 (بتوقيت الدوحة)
سعادة وزير التعليم في حديثها إلى وكالة الأنباء القطرية
سعادة وزير التعليم في حديثها إلى وكالة الأنباء القطرية
ع
ع
وضع القراءة

أكدت سعادة السيدة بثينة بنت علي جبر النعيمي وزير التربية والتعليم والتعليم العالي التزام دولة قطر بدعم أقل البلدان نموا من خلال تعزيز نظم التعليم الوطنية الشاملة والفعالة، سواء في الفصول الدراسية عن بعد أو في المواقع التعليمية المباشرة، وتحسين المناهج الدراسية التي تستجيب للطبيعة الديناميكية للتعليم والتدريب وسوق العمل.

وشددت على أهمية تعزيز السياقات المحلية، بما في ذلك التحديات الخاصة بكل بلد، والمحتويات الثقافية المحلية، وتنمية قدرات المعلمين، لا سيما في المناطق الريفية، وإدخال تحسينات في البنية التحتية الأساسية، وتوفير المستلزمات الكافية التي تناسب متطلبات التعلم لجميع الأطفال.

التعليم يضمن تطوير المهارات المهنية اللازمة لتحقيق التنمية المستدامة في مجالات الحياة المختلفة

وقالت سعادتها في حوار مع وكالة الأنباء القطرية (قنا): إن قضية التعليم تعتبر إحدى الركائز الأساسية للبرامج الإنمائية للدولة، فالتعليم هو الضمان لبناء مجتمعات مستدامة قادرة على الصمود في وجه التحديات، حيث يسهم في زيادة إنتاجية الأفراد، و تعزيز النمو الاقتصادي، كما أنه يضمن تطوير المهارات المهنية اللازمة لتحقيق التنمية المستدامة في مجالات الحياة المختلفة، مما يسهم في تحسين الصحة والأحوال المعيشية للبشر.

التزام قطري

كما شددت على أن دولة قطر ملتزمة في هذا الإطار بدعم أقل البلدان نموا في زيادة معدلات الالتحاق بالمدارس وخفض معدلات التسرب من التعليم، وتوفير برامج التغذية المدرسية التي تدعم النظم الغذائية الصحية، والمياه ومرافق الصرف الصحي، والتطعيمات، ومختلف الخدمات الصحية المدرسية، وتحسين نوعية التعليم، وخاصة كفاءات التعلم الأساسية.

وأضافت أن قطر تسعى جاهدة أيضا لضمان إمكانية الوصول إلى الإنترنت في البلدان الأقل نموا، وزيادة إمكانية الحصول على الكهرباء بشكل كبير، وتوفير مهارات الإلمام بالتكنولوجيا الرقمية، ونظم التعلم مدى الحياة، إلى جانب توزيع المعدات والمواد التعليمية، سواء في شكل مادي أو رقمي، مع التركيز على الأسر الأشد فقرا وضعفا.

قط تؤمن بأن التعليم يؤدي دورًا أساسيًا في بناء مجتمعات مستدامة وقادرة على الصمود

وعبرت عن إيمان دولة قطر بأن التعليم يؤدي دورا أساسيا في بناء مجتمعات مستدامة وقادرة على الصمود، ويسهم في زيادة إنتاجية الأفراد، وتعزيز إمكانات النمو الاقتصادي، بالإضافة إلى تطوير المهارات المهنية اللازمة لتحقيق التنمية المستدامة في مجالات الحياة المختلفة، مثل: الطاقة النظيفة، والمياه، والحفاظ على الموارد الطبيعية، كما أنه يسهم في تحسين الصحة والأحوال المعيشية للبشر.

المؤتمر الأممي بالدوحة

وقالت: إن مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نموا والذي تستضيفه الدوحة من 5 إلى 9 مارس الجاري سيكون فرصة لتسليط الضوء على أهمية حصول الجميع على التعليم الجيد والشامل على جميع المستويات، والقضاء على الفجوة بين الجنسين في الالتحاق بالمدارس واستكمال التعليم، وتعزيز جودة التعليم للجميع في أقل البلدان نموا.

وأشارت إلى أنه من خلال المؤتمر سيتم السعي لتحقيق زيادة في عدد الأماكن والمنح الدراسية المتاحة على الصعيد العالمي للطلبة والمتدربين الوافدين من أقل البلدان نموا، ولا سيما في مجالات العلوم، وتكنولوجيا التعليم، وإدارة الأعمال، وعلم الاقتصاد، والتشجيع على الاستفادة الكاملة من المنح الدراسية المتاحة، وتحقيق زيادة كبيرة في إمكانية الوصول إلى الإنترنت، والكهرباء والوجبات المدرسية التي تدعم النظم الغذائية الصحية، والخدمات الأساسية الضرورية لدعم العملية التعليمية، وإجراء دراسات الجدوى لاستكشاف إمكانية إنشاء جامعة افتراضية أو منصات مكافئة لأقل البلدان نموا، مع توسيع نطاق التدريب المهني، وفرص التدريب الجيدة، وتعزيز سياسات سوق العمل النشطة الأخرى لتيسير الانتقال السلس من المدرسة إلى العمل للجنسين على حد سواء، إلى جانب حث المجتمع الدولي على توحيد الجهود لإعادة الأطفال إلى المدرسة في أعقاب "كوفيد - 19"، وضمان توفير التعليم الآمن والجيد لجميع الأطفال.

مبادرات وبرامج

وأوضحت سعادة وزير التربية والتعليم والتعليم العالي أن دولة قطر قامت بالعديد من المبادرات والبرامج التي تدعم التعليم للأطفال في مناطق النزاعات، ومنها مبادرة مؤسسة التعليم فوق الجميع، بإتاحة برنامجها التعليمي في حالات الطوارئ، والذي قام بدعم ما يزيد على 1.5 مليون طفل في أوكرانيا، أجبروا على أن يصبحوا لاجئين، وتم تطوير البرنامج التعليمي الذي أنتجته المؤسسة باللغتين الأوكرانية والروسية، كجزء من بنك الموارد التعليمية الإلكترونية المجانية، والذي حاز على جائزة " فئة الأزمات والنزاعات من قبل تحالف التعليم المتنقل".

قطر عامل فعال ومؤثر لإحداث التحولات الإيجابية في مجال حماية التعليم

وقالت: "في مجال حماية التعليم، تعتبر دولة قطر عاملا فعالا ومؤثرا لإحداث التحولات الإيجابية، وخلق عالم يسوده السلام والازدهار والكرامة الإنسانية، حيث يحظى تمويل التعليم في حالات الطوارئ بالنسبة لقطر بالأولوية في المساعدات الإنمائية، والتي تحرص الدولة على تقديمها للدول، سواء بسبب النزاعات المسلحة أو الكوارث الطبيعية، وقد استفاد أكثر من 78 بلدا من مبادرات دولة قطر، سواء من خلال مؤسسة التعليم فوق الجميع، أو بدعم من صندوق قطر للتنمية، كما قدمت دولة قطر مشروع قرار اعتماد يوم دولي لحماية التعليم من الاعتداءات، حيث تم اعتماد القرار بالإجماع في مايو 2020، وأصبح 9 سبتمبر من كل عام يوما عالميا لحماية التعليم".

ونوهت سعادة السيدة بثينة بنت علي جبر النعيمي وزير التربية والتعليم والتعليم العالي بقدرة مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نموا على مواجهة التحديات المتعلقة بالتعليم في الدول الأقل نموا، حيث أكدت أن ذلك يأتي من خلال دعوة جميع البلدان إلى اتخاذ مزيد من الإجراءات والتدابير الاستثنائية، والدعوة إلى تعزيز التعاون الدولي ومتعدد الأطراف لمواجهة التحديات التي تؤثر على أقل البلدان نموا، على أساس مفهوم الأمن البشري، ولضمان عدم ترك أي أحد خلف الركب.

ندرك أن أقل البلدان نموا تزخر بإمكانات ضخمة من الموارد البشرية والثقافية والطبيعية

وقالت: "نحن ندرك أن أقل البلدان نموا، على الرغم من كثرة التحديات والعراقيل التي تواجهها، تزخر بإمكانات ضخمة من الموارد البشرية والثقافية والطبيعية، التي يمكن تسخيرها لتحقيق النمو الاقتصادي المستدام، والرفاه، والسلام، والازدهار، والأمن الغذائي وأمن الطاقة، ويمكن لملايين الشباب وعدد متزايد من السكان في سن التعليم أن يصبحوا روادا في شتى المجالات إذا ما أتيحت لهم الفرص المناسبة في مجال التنمية وعوامل التغيير التحولي".

سبل مواجهة التحديات

وشددت على ضرورة أن تستهدف الإجراءات، التي تتخذها جميع الجهات لصالح أقل البلدان نموا، التحديات بطريقة مستدامة، والاستفادة من الفرص لتحفيز أكبر قدر من التأثير الإيجابي على التنمية؛ ولذلك فمن المهم خلال هذا المؤتمر تعزيز شراكة عالمية وشاملة تلبي بفعالية الاحتياجات الخاصة لأقل البلدان نموا، والإسهام في دعم قضايا التعليم والتنمية المستدامة للجميع.

قطر ستقدم خلال المؤتمر مقترحات لحماية التعليم ودورها في الالتزام بتلك المبادرات

وكشفت سعادة وزير التربية والتعليم والتعليم العالي أن دولة قطر ستقدم خلال المؤتمر مقترحات لحماية التعليم ودورها في الالتزام بتلك المبادرات.

وعددت النعيمي أمثلة على ذلك، منها التزام قطر بإجراء دراسات جدوى لاستكشاف إمكانية إنشاء جامعة افتراضية أو منصات مكافئة أخرى؛ لدعم تعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات عبر الإنترنت في مستوى الدراسة الجامعية، والدراسات الجامعية العليا، في أقل البلدان نموا، والبلدان التي رفعت أسماؤها حديثا من مبدأ توفير الدعم السياسي لتعزيز التعليم عن بعد، والتعليم المفتوح في الدراسة الجامعية والدراسات الجامعية العليا في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات؛ لضمان تحقيق التوازن بين الجنسين على جميع المستويات، مع اتخاذ تدابير خاصة لوصول الأفراد الأشد فقرا، والأشخاص الذين يعيشون في أوضاع هشة، وكذلك إنشاء شبكة افتراضية من المؤسسات التعليمية داخل أقل البلدان نموا وخارجها، والمساعدة في تصميم المقررات الدراسية، ووضع المناهج الدراسية، وتوسيع نطاق النظام التعليمي وتحقيق الاستدامة، مع مراعاة جميع المبادرات القائمة مسبقا، التي وضعتها الجهات الشريكة المعنية بطريقة شاملة.

نتائج تعليمية فعالة

وأعادت سعادتها التأكيد على أن دولة قطر تعمل على ضمان أن يكمل جميع الفتيات والفتيان التعليم الابتدائي والثانوي المنصف والجيد والشامل في أقل البلدان نموا، بما يؤدي إلى تحقيق نتائج تعليمية ملائمة وفعالة، وإلى نمو اقتصادي مستدام وشامل، وضمان تكافؤ فرص جميع المتعلمين من الجنسين في الحصول على التعليم في جميع المراحل، والقضاء على الفجوة بين الجنسين في الالتحاق واستكمال التعليم، وتعزيز جودة التعليم للجميع في تلك الدول، بالإضافة إلى تحقيق زيادة كبيرة في عدد الأماكن والمنح الدراسية المتاحة على الصعيد العالمي للطلبة والمتدربين الوافدين من أقل البلدان نموا، ولاسيما في مجالات: العلوم، وتكنولوجيا التعليم، وإدارة الأعمال، وعلم الاقتصاد، والتشجيع على الاستفادة الأمثل من المنح الدراسية المتاحة لطلاب أقل البلدان نموا.

وأشارت إلى أن دولة قطر قدمت من خلال تمويل التعليم في حالات الطوارئ لأكثر من 78 بلدا مبادرات من خلال مؤسسة التعليم فوق الجميع، وبدعم من صندوق قطر للتنمية، للمساعدة في توفير فرص التعلم المناسبة لجميع الأعمار في حالات الأزمات، بما في ذلك مرحلة ما قبل المدرسة، والتعليم الابتدائي والثانوي، والتعليم المهني، والتعليم العالي، وتعليم الكبار، كما يوفر التعليم في حالة الطوارئ الحماية البدنية والنفسية والمعرفية التي تعمل على الاستدامة في الحياة.

"التعليم فوق الجميع" تعمل على ضمان تمتع جميع الأطفال في العالم النامي بحقهم في التعليم

ولفتت إلى أن "مؤسسة التعليم فوق الجميع" تعمل من جهتها على ضمان تمتع جميع الأطفال في العالم النامي بحقهم في التعليم، خاصة أولئك الأطفال غير الملتحقين بالمدارس، والبالغ عددهم حول العالم حاليا 59 مليون طفل، حيث تعالج المؤسسة قضايا التعليم بالتزام خاص تجاه أكثر الفئات حرمانا من التعليم، من خلال بناء القدرات، وتعبئة الموارد، وإقامة الشراكات متعددة القطاعات، حيث قامت المؤسسة بالعمل على عدة برامج دولية، وهي: "علم طفلا"، و"حماية التعليم في ظروف النزاع وانعدام الأمن"، و"أيادي الخير نحو آسيا"، و"الفاخورة".

وأشارت إلى أن المؤسسة تقوم بشراكات داخلية، ومنها عقدها اتفاقية مع جامعة قطر، قدمت من خلالها منحا دراسية تتجاوز الـ 120 منحة لطلبة من خارج الدولة، لتوفير فرص التعليم العالي؛ لضمان حصول الفئات الأكثر حرمانا على التعليم العالي، الذي سيسهم في بناء مستقبل زاهر.

دور قطري مهم

وشددت سعادة وزير التربية والتعليم والتعليم العالي على أن دولة قطر، بدعم من المجتمع الدولي، لها دور مهم جدا في بناء نظم أقوى، وقادرة على مواجهة التحديات في أقل البلدان نموا؛ لتحقيق التنمية المستدامة، ومساعدة تلك الدول على تصميم نظم قادرة على الصمود، ومواجهة المخاطر، وتصميم بنى تحتية في مجالات النقل والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ونظام الصحة والمنظومة الغذائية.

وقالت في هذا الإطار: إن مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نموا يهدف إلى إشراك جميع الجهات المحلية والإقليمية والدولية لوضع الحلول التي تلبي احتياجات الأفراد، وتكفل حقوقهم، خاصة أن دولة قطر تؤمن بتكافؤ الفرص، لا سيما أن لتلك الدول موارد بشرية تسمح لها باللحاق بالركب، وتحقيق الازدهار في دولها، وتحقيق النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة.

المؤتمر الأممي يعزز دور ولة قطر كعضو فاعل في المجتمع الدولي في دعم التعليم

وأشارت إلى أن المؤتمر يعزز دور دولة قطر كعضو فاعل في المجتمع الدولي في دعم التعليم، والإيمان بأنه الوسيلة الأساسية لبناء وازدهار المجتمعات، وتحقيق التنمية المستدامة.

وتابعت بالقول: "نسعى لمواصلة الجهود في حث المجتمع الدولي لدعم أقل البلدان نموا في التمكن من الوصول إلى الأدوات التعليمية والتكنولوجيات الرقمية، واستخدامها بفعالية لتحسين نتائج التعليم لجميع المتعلمين، مع التركيز على الأسر المعيشية الأشد فقرا وضعفا، خاصة للفتيات، ودعم الجهود الوطنية الواسعة النطاق لاستخدام جميع أشكال تكنولوجيا التعلم عن بعد، خصوصا التكنولوجيا منخفضة التكلفة، لدعم التعلم عن بعد، والتعليم عبر الإنترنت".

دور الأمم المتحدة

وعن دور منظمة الأمم المتحدة لدعم التعليم في العالم، قالت سعادة وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي: إن سعادة السيد أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة نبه إلى التحديات التي واجهها التعليم على خلفية جائحة كورونا، ودعا إلى التحرك بجدية فيما يتعلق بتوفير التعليم ونوعيته، حيث شدد في رسالته بمناسبة اليوم الدولي للتعليم على أن التعليم من أبرز المنافع العامة، وأنه عامل أساسي لتحقيق كافة أهداف خطة التنمية المستدامة في الدول الأقل نموا، وبالتالي فإن دولة قطر تشارك الجمعية العامة للأمم المتحدة في رؤيتها، بأنه دون ضمان التعليم الجيد والشامل والمنصف للجميع، وتعزيز فرص التعليم مدى الحياة للجميع، لن تنجح الدول في تحقيق المساواة بين الجنسين، وكسر دائرة الفقر، التي ستؤدي إلى تخلف ملايين الأطفال والشباب عن الركب.

وأضافت أن سعادة الأمين العام للأمم المتحدة يؤكد على ضرورة حماية الحق في التعليم الجيد للجميع، خاصة الفتيات في كل مكان، لتحقيق التنمية المستدامة، وأن تصبح المدارس أماكن آمنة وصحية، حيث لا مكان فيها للعنف أو الترهيب، مشيرة إلى أن ذلك لن يحدث إلا من خلال التضامن العالمي، وحماية ميزانيات التعليم، والزيادات في الموارد لكل طالب؛ لتحقيق نتائج تعليمية أفضل، وهو ما يطمح إليه مؤتمر الأمم المتحدة.

المصادر

جميع الحقوق محفوظة لمرسال قطر 2024

atyaf company logo