أعربت دولة قطر عن أملها في أن يكون مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نمواً الذي يفتتح بالدوحة غداً الأحد، خطوة محورية أخرى باتجاه الوفاء بالالتزامات التي تم التعهد بها في برنامج عمل الدوحة لصالح أقل البلدان نمواً، والتلاقي لتقوية أواصِر التعاون وتعزيز الشراكات مع أقل البلدان نمواً، معتبرة المؤتمر فرصة تاريخية لتؤكد الجهات المشاركة فيه من جديد التزامها بالتعاون البناء والعمل متعدد الأطراف، ودعم أقل البلدان نمواً في التصدي للتحديات الجسيمة.
جاء ذلك في كلمة سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، أمام قمة مجموعة أقل البلدان نمواً التي انعقدت اليوم بالدوحة على هامش مؤتمر الأمم المتحدة المعني بأقل البلدان نمواً، بمشاركة فخامة الرئيس لازاروس شاكويرا رئيس جمهورية مالاوي رئيس مجموعة أقل البلدان نمواً، وسعادة السيد أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة وعدد من ممثلي الدول المشاركة في المؤتمر والمنظمة الدولية.
وزير الخارجية: مبادرة قطر لاستضافة المؤتمر ينطلق من إيمانها بضرورة إيلاء أكبر قدرٍ من الاهتمام للاستجابة لاحتياجات تلك البلدان
وأوضح سعادته أن مبادرة دولة قطر لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نمواً في الفترة من 5 إلى 9 مارس الجاري، جاءت انطلاقا من إيمانها بضرورة إيلاء أكبر قدرٍ من الاهتمام للاستجابة لاحتياجات أقل البلدان نمواً.
وأضاف "أمامنا على مدار الأيام الخمسة المُقبِلة، فرصة تاريخية لكي نؤكد من جديد التزامنا بالتعاون البناء والعمل متعدد الأطراف، ودعم أقل البلدان نمواً في التصدي للتحديات الجسيمة، ومُواصَلة الزخم الإيجابي وروح التضامن التي تميَّز بها اعتماد برنامج عمل الدوحة والذي تم بالإجماع".
وأكد سعادته أن ترجمة مُجمَل الوعود والتدابير والالتزامات الطموحة التي ينطوي عليها برنامج عمل الدوحة، إلى إجراءات عملية، وإحداث التحوُّل المنشود في حياة شعوب أقل البلدان نمواً، ستكون المِحَكّ الذي سيحكم على نجاحنا الجماعي كأسرة دولية في هذا المسعى.
قطر تطلع لأن يمثل المؤتمر فرصة للأمل والتغيير والتعبير عن الرغبة الصادِقة في العمل الجماعي الهادف
وأعرب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية عن تطلع دولة قطر لأن تكون الأيام الخمسة القادِمة، وما تُمثلهُ من لحظة تاريخية لا تُتاح إلا مرة كل عشر سنوات، فرصة للأمل والتغيير، والتعبير عن الرغبة الصادِقة في العمل الجماعي الهادف.
وتابع سعادته "لا شك لدينا بأنَّنا - ومن خلال تعاوننا جميعاً - نمتلك القُدرة وتتوفر لنا الفرصة ليكون مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نمواً منعطفاً مهماً للاستجابة لتطلعات شعوب أقل البلدان نمواً التي تستحقُ منا التضامن والالتزام الكامل"، مؤكداً أن دولة قطر ستواصل سياستها المستندة على روح التعاون والمبادرة التي طالما تمسكت بها وحرصت عليها.
وشدد سعادته على حرص دولة قطر على مواصلة تقديم الدعم لأقل البلدان نمواً بالتعاون مع شركائها حول العالم، وأشار في هذا الصدد إلى تخصيص جزء كبير من مساعدات دولة قطر الإنمائية الدولية لهذه البلدان، وذلك استناداً لسياستها الثابتة وإيماناً بالعمل القائم على مبدأ الشراكة والتعاون مع المجتمع الدولي.
وكان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية توجه في بداية كلمته، بالشكر لفخامة رئيس جمهورية مالاوي على دعوته الكريمة لعقد هذه القمَّة، وعبر عن تقديره لمساعيه الدؤوبة والجديرة بالثناء في قيادة المجموعة.
كما توجه بخالص التقدير لسعادة الأمين العام للأمم المتحدة لمشاركته القيِّمة في هذه القمة والتي تُعَدُّ مِثالاً واضِحاً على ما توليه منظومة الأمم المتحدة من أهمية بالغة لدعم احتياجات وأولويات أقل البلدان نمواً، لافتاً إلى تثمين دولة قطر للمبادرات والجهود الحثيثة التي تبذلها المنظمة في هذا الخصوص.
وأكد اعتزاز مدينة الدوحة اليوم باحتضانها رؤساء دول وحكومات أقل البلدان نمواً الذين نَفخَر ونَعتز بالعلاقات مع دولهم الشقيقة والصديقة.