دولار أمريكي 3.64ريال
جنيه إسترليني 4.58ريال
يورو 3.8ريال

منتدى الشباب بمؤتمر الأمم المتحدة الخامس يناقش محفزات تمكينهم

04/03/2023 الساعة 21:36 (بتوقيت الدوحة)
ع
ع
وضع القراءة

ناقش منتدى الشباب، الذي عقد اليوم في إطار مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نموا، حفز الجهود لتمكين هذه الفئة في نحو 46 دولة عانت من عدم كفاية موارد مكافحة الأوبئة والديون المتصاعدة، مما أدى إلى تراجع تقدمها التنموي.

وركز المتحدثون الشباب خلال مداخلاتهم بالمنتدى على التنويه بأهميته لهذه الشريحة في استعراض ومشاركة حلولهم وأعمالهم وتأثيرهم، ومناقشة قضايا التنمية التي تؤثر عليهم، بما في ذلك بناء القدرات التعليمية والمهاراتية، والصحة والعمالة، وتغير المناخ، والسلام والأمن، وحقوق الإنسان والهجرة.

وتطرق متدخلون من بلدان بينها ميانمار ونيبال ومالاوي وتيمور ولوسوتو، لرؤاهم لمستقبل أفضل، مؤكدين أهمية التزامهم بالمساهمة في برنامج عمل الدوحة، وما يتضمنه من التزامات مواضيعية شاملة.

ودعوا الحكومات والمجتمع المدني والقطاع الخاص للعب دور جدي في إحداث التحول المطلوب ضمن البلدان الأقل نموا، حتى تكون المساهمات المقدمة لها ذات مغزى لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بها، مؤكدين أن إحداث هذا التحول يجب أن يتسم بالاستدامة، وأن يكون الجميع بمن فيهم الشباب، جزءا منه لإدارة المشاكل التي تواجهها اليوم.

وإضافة إلى ذلك سلط المنتدى الضوء على بعض من تجارب ومشاريع رواد الأعمال الشباب من عدد من البلدان الأقل نموا، مستعرضين جهودهم في تأسيس هذه المشاريع الصغيرة والمتوسطة المدرة للدخل، والعقبات ذات الصلة بالتمويل التي تحد من نجاحها.

ويعتبر منتدى الشباب ضمن مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نموا واحدا من الفعاليات التي تسبق الانطلاق الرسمي للمؤتمر غدا "الأحد".

وفي إطار هذا المسار ستناقش عدة جلسات خلال أيام المؤتمر قضايا من قبيل: التحديات والفرص لدعم الشباب النازحين قسرا في أقل البلدان نموا، تعزيز الشمول الاقتصادي للشباب ومهارات ريادة الأعمال، التمويل المبتكر الذي يركز على الشباب - الاستثمار المستدام في الأجيال القادمة، تحويل التعليم في أقل البلدان نموا: ضمان التركيز على الإدماج والمساواة بين الجنسين، تمهيد الطريق لبيئة مواتية للشباب للازدهار.. على أن تكون نتيجة منتدى الشباب اعتماد إعلان الشباب المعنون "لجميع الأجيال".

وتقدر الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة أن عدد الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و24 عاما يبلغ 1.8 مليار شاب حول العالم، يعيش ما يقرب من 90 في المائة منهم في البلدان النامية، حيث يشكلون نسبة كبيرة من السكان.

وفي إيجاز لها، قالت: إن "عدم إشراك الشباب في تنفيذ برنامج عمل الدوحة ورصده وتقييمه بوصفهم شركاء أساسيين، لن يؤثر عليهم فحسب، بل سيؤثر أيضا على مجتمعاتهم وبلدانهم، وفي نهاية المطاف على رؤيتنا المشتركة لمستقبل أفضل وأكثر استدامة، ولهذا السبب، تعمل الأمم المتحدة على ضمان أن يكون الشباب في صميم الخطط الرامية إلى تحقيق برنامج عمل جديد، من خلال تلبية احتياجاتهم النامية، وتمكينهم من تعزيز التقدم؛ لذلك سيخلق المؤتمر مساحة لمناقشة ووضع سياسات مستهدفة لتمكين الشباب في أقل البلدان نموا".

ورأت الأمم المتحدة أنه عندما يتم تزويد هذه الشريحة بالمهارات والفرص اللازمة للمشاركة في صنع القرار وتحقيق إمكاناتهم الكامنة، يمكنهم أن يكونوا قوة دافعة للتنمية المستدامة والسلام والأمن؛ إذ هم قادرون على إحداث تأثير إيجابي على نطاق واسع رغم التحديات غير المسبوقة التي تعيقهم عن خلق مستقبل مشرق لأنفسهم، ومنها الآثار الأقوى لتغير المناخ، والوباء العالمي المستمر لـ"كوفيد - 19"، وعواقب التدابير المتخذة لمواجهته، ما جعل هذه الفئة تعاني من تداعيات القضايا التي تسببت فيها الأجيال السابقة.

المصادر

جميع الحقوق محفوظة لمرسال قطر 2024

atyaf company logo