دولار أمريكي 3.64ريال
جنيه إسترليني 4.58ريال
يورو 3.8ريال

وزير الثقافة يفتتح "موسم الندوات" في نسخته الثانية بأمسية شعرية

05/03/2023 الساعة 00:07 (بتوقيت الدوحة)
ع
ع
وضع القراءة

افتتحت مساء اليوم، فعاليات النسخة الثانية من "موسم الندوات" التي تنظمها وزارة الثقافة، بالتعاون مع جامعة قطر والمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، ومكتبة قطر الوطنية، بمشاركة نخبة من المفكرين والمثقفين والشعراء والأدباء من داخل قطر وخارجها.

وبدأت أولى فعاليات النسخة الثانية بأمسية شعرية، حضرها سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة وأحياها الشاعران: القطري صالح آل مانعة، والكويتي عبدالله علوش.

والتجأ الشاعر صالح آل مانعة، إلى صوته الشجي، وهو يتغنى بقصائد ألقاها لأول مرة أمام الجمهور، والتي نالت استحسانه، وانتزعت منه الإعجاب والتقدير.

واختارت وزارة الثقافة بدء موسم الندوات لعام 2023 بهذه الأمسية الشعرية، نظرا لما يمثله الشعر من أهمية في النهوض بالحراك الأدبي والحفاظ على الموروث الفكري والثقافي للمجتمعات.

وقال الشاعر علي المسعودي، أثناء تقديمه للأمسية الشعرية: "كلما استطاع الأديب أن يكون صورة ثقافية عن مجتمعه وأفكار جيله كان أجدر بالانتشار؛ وكلما استطاع قراءة اعتلاجات إنسان المستقبل كان أجدر بالبقاء؛ ينتشر أفقيا بالتعبير عن أفكار جيله؛ وينتشر رأسيا عندما يتمكن من التعبير عن أفكار الأجيال اللاحقة ويستلهم المستقبل".

وأشار إلى أن الأدب كما وصفه الرافعي: هو نقل حقائق الدنيا نقلا صحيحا إلى الكتابة أو الشعر، هو انتزاعها من الحياة في أسلوب، وإظهارها للحياة في أسلوب آخر يكون أوفى وأدق وأجمل"، ومختتما بقول الإمام الشافعي "ولسان العرب أوسع الألسنة مذهبا، وأكثرها ألفاظا، ولا نعلمه يحيط بجميع علمه إنسان غير نبي".

وحول مغزى افتتاح "موسم الندوات" بأمسية شعرية، قال الشاعر والأديب القطري خالد العبيدان في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية ، إن الشعر يلخص أشياء كثيرة لا يستطيع فن القول المحكي أن يلم بها، إذ أن المحكي يريد أن يفرد مساحات كثيرة من القول حول موضوع معين. في حين أن الشعر بصوره ومخيلة الشاعر يوجز كل ذلك ويفتح آفاقا أرحب للمتلقي يسبح به في عوالم أخرى وتتجاوز حدود الموجود والمتاح.

وأكد أن ما أتحف به الشعراء الليلة الحضور، فيه من التاريخ والسياسة والمجتمع، وعرج على مناحي مختلفة، يمكن إفراد كتاب لكل جزئية تم ذكرها.

وأشاد العبيدان باختيار الشعر ليكون افتتاحا ومدخلا لباقي فعاليات "موسم الندوات"، منوها بأن الشعر هو ديوان العرب.

من جهته، قال الشاعر مبارك آل خليفة، مدير إدارة المطبوعات بوزارة الثقافة في تصريح مماثل لـ"قنا"، إن اختيار البداية بأمسية شعرية، نظرا لجماهيريته، فضلا عن كون الشعر، محركا للمشاعر والأرواح والعقول، معربا عن تطلعه بأن يكون "موسم الندوات" ناجحا على جميع المستويات، منوها بأن الوزارة دائما ما تكون قريبة من الجمهور، وتستجيب لرغباتهم، حيث إنه تم اختيار الشعراء نظرا لمكانتهم وجماهيريتهم، إذ هذه الأمسية من شأنها أن تعطي زخما لـ"موسم الندوات".

كما أكد الشاعر شبيب بن عرار النعيمي مدير مركز الشعر "ديوان العرب" لـ"قنا"، على أهمية الشعر ومكانته في المجتمع، مشيدا بافتتاح "موسم الندوات" الثاني بأمسية شعرية.

واستشهد ببيت لأبي الطيب المتنبي حين قال: (وما الدهر إلا من رواة قصائدي.. إذا قلت شعرا أصبح الدهر منشدا)، مشيرا إلى أن الشعر يوجد في جميع مناحي الحياة سواء في أفراحنا أو أتراحنا، معتبرا أن الشعر هو روح الإنسان، معربا عن فخره واعتزازه بما قدمه الشعراء أمام الجمهور.

بدوره، أكد الشاعر الكويتي عبدالله علوش أن هذه الأمسية تعتبر فرصة للاحتكاك بين الشعراء على اختلاف مشاربهم، وفرصة للقاء الجمهور المتعطش للكلام الموزون، معربا في الوقت نفسه، عن سعادته بالحضور الجماهيري معلقا على ذلك بقوله: "لازالت الساحة الشعرية العربية بخير والدليل هو الإقبال الكبير الذي نشاهده في كل الأمسيات الشعرية أو الندوات الأدبية التي تتعلق بالشعر والشعراء".

جدير بالذكر، أن "موسم الندوات" الذي تنظمه وزارة الثقافة، بالتعاون مع جامعة قطر والمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، ومكتبة قطر الوطنية، يتضمن هذا العام خمس ندوات تستهدف تعزيز الحوار والنقاش حول قضايا فكرية مهمة وهي : ندوة "الإرث الثقافي لكأس العالم" يقدمها سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية، وندوة "الإسلام والحداثة" التي يشارك فيها الباحث والمفكر الفرنسي فرانسوا بورغا والكاتب والأكاديمي السوري عبدالرحمن حللي، وندوة "تاريخ الأندلس" ويشارك فيها الأديب نزار نزار شقرون من تونس، والإعلامي بدر اللامي، والباحثان سعود الكواري ومحمد الشهراني، وندوة "فن العمارة الإسلامية والعلاقة مع الفنون الأخرى" التي يقدمها المعماري عبدالواحد الوكيل بمعهد الدوحة للدراسات، وندوة "تأثير المسلمين على حضارة الغربيين" والتي يقدمها العلامة الدكتور سعيد الكملي من المغرب.

المصادر

جميع الحقوق محفوظة لمرسال قطر 2024

atyaf company logo