تستضيف المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" غدًا أعمال المؤتمر العلمي السادس للجمعية الجغرافية الخليجية، الذي يعقد تحت عنوان "الأبعاد الجغرافية لصناعة الثقافة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية"، ويستمر ثلاثة أيام، بمشاركة نخبة من الباحثين والأكاديميين والمختصين في قطر ودول مجلس التعاون.
وقال الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي مدير عام "كتارا" في مؤتمر صحفي اليوم: إن المؤتمر الذي تستضيفه "كتارا" لأول مرة ويعقد للمرة الثانية في دولة قطر يشكل فرصة مهمة لتوضيح العلاقة بين الثقافة والبيئة المادية، وإبراز المقومات الجغرافية ودورها في صناعة الثقافة وتحليل أبعادها وعلاقتها في تشكيل التنوع الثقافي، إلى جانب ما يسهم فيه المؤتمر من تبادل الإنتاج العلمي والخبرات العملية، والاستفادة من التجارب الناجحة في مجال صناعة الثقافة على مختلف المستويات المحلية والإقليمية والعالمية.
وأضاف أن المؤتمر سيصدر توصياته في أعقاب جلسة ختامية يعقدها مجلس إدارة الجمعية الجغرافية الخليجية، لمجمل أوراق العمل المقدمة، ويوثق ما دار من نقاشات ثرية وأفكار علمية، تسهم في المعرفة في كيفية ربط الجغرافية بصناعة الثقافة وتعزيز التنمية.
50 ورقة بحثية
من جانبه، أوضح الدكتور خالد حمد أبا الزمات، رئيس الجمعية الجغرافية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن المؤتمر يتناول 50 ورقة بحثية لباحثين وأكاديميين من قطر ودول الخليج العربية والأردن ومصر، تناقش الأبعاد الجغرافية في صناعة الثقافة، وتركز على المشاكل والحلول للثقافة، لافتا إلى أن المؤتمر يطرح رسائل عدة، من بينها دور الهوية في تعزيز الثقافة، وضرورة توحيد الجهود التي تعنى بالثقافة، سواء داخل الدولة الواحدة أو على مستوى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، معربا عن تطلعه إلى أن يخرج المؤتمر برؤية محددة حول كيفية تحويل الثقافة إلى صناعة، مشيرًا إلى أن توصيات المؤتمر ستكون بمثابة خارطة طريق للمسؤولين في دول مجلس.
وأكد على دور الجغرافيا وأهميتها في دراسة قضايا المجتمع ومشاكله، والمساهمة في حلها، خاصة تلك المتعلقة بالثقافة؛ لما لها من دور بالنهوض بالمجتمعات وخاصة الخليجية والعربية منها، وسائر دول العالم، مبينا أهمية الدور الذي تلعبه الثقافة بالنهوض في المجتمع الخليجي، حيث أصبحت الثقافة صناعة، يجب وضع خطط واستراتيجيات وبرامج لها لرفع مستويات المجتمعات، وتعرف بهوية المجتمع وثقافته، معربا عن شكره لـ"كتارا" على استضافتها ودعمها اللامحدود للفعالية العلمية والثقافية.
ويسعى المؤتمر إلى إبراز أهمية المؤسسات الثقافية لدول الخليج العربية في ربط العلوم الجغرافية بالثقافة، إلى جانب إبراز العوامل الطبيعية والبشرية المؤثرة في صناعة الثقافة المحلية، ويتناول العديد من المحاور؛ منها: "دور المؤسسات الثقافية لدول الخليج العربي في ربط العلوم الجغرافية بصناعة الثقافة، الأبعاد الجغرافية الطبيعية والبشرية ودورها في صناعة الثقافة، التقنيات الجغرافية الحديثة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وتأثيرها في صناعة الثقافة، الموجهات الدينية واللغوية لصناعة الثقافة، القضايا البيئية الناشئة في دول مجلس التعاون وتأثيرها في صناعة الثقافة، الأزمات السياسية الإقليمية والدولية وتأثيرها في صناعة الثقافة بالخليج، مخرجات أقسام الجغرافيا في جامعات دول مجلس التعاون ودورها في صناعة الثقافة".