انطلقت في الكويت فعاليات مهرجان القرين الثقافي في دورته الثامنة والعشرين، بحضور وزراء الإعلام العرب وحشد من الإعلاميين والفنانين والمثقفين من الدول العربية، وافتتح المهرجان باحتفاء وتكريم للشاعر الغنائي الكويتي أحمد الشرقاوي، من خلال غناء بعض أعماله بصوت فنانين خليجيين منهم الفنان السعودي عبد الرب إدريس، ويستمر المهرجان حتى 15 مارس الجاري.
وقال السيد عبد الرحمن المطيري وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدولة الكويت الشقيقة "إن مهرجان القرين الثقافي جسد على مدى 27 دورة فائتة رؤية دولة الكويت بوصفها أحد صناع الثقافة الرصينة وعزز إيمانها المطلق بتقديم رسالة ثقافية تسهم بشكل فعلي في مد جسور التواصل والتعايش بين الشعوب".
هذا وستتضمن فعاليات المهرجان احتفاء خاصا بمرور 100 عام على افتتاح المكتبة الأهلية في الكويت، وهي النواة لمكتبة الكويت الوطنية.. كما يتضمن المهرجان فقرات مختلفة منها أمسية شعرية للشاعرين قاسم حداد ودخيل خليفة ومسرحية "طاهرة" لفرقة مسرح الخليج العربي، بالإضافة لمعرض للمخطوطات النادرة ومعرض "الأرض".
ومن أبرز فعاليات المهرجان هذا العام ندوة فكرية بعنوان (المشاريع الثقافية الأهلية.. قراءة واقع واستشراف المستقبل)، تشارك فيها وزيرة الثقافة المصرية نيفين الكيلاني والكاتبة الكويتية بثينة العيسى والإعلامي السعودي مالك الروقي، كما يشارك في هذه الندوة التي تستمر لمدة يومين، أيضا ممثلون عن منصات للتواصل الاجتماعي معنية بالشأن الثقافي، لطرح تجاربهم وكيفية التأثير وصناعة جمهور ثقافي عبر وسائل التواصل.
وخلال المهرجان ستقوم فرق موسيقية عالمية من تركيا وبلغاريا والمكسيك وإيطاليا ومنغوليا بعرض أعمالها، بالإضافة إلى أمسية موسيقية بعنوان (ليالي الشرق الكويتية) يقدمها الموسيقار أنور الحريري، تتضمن معزوفات لأشهر المقطوعات العربية.
ومن المقرر أن يختتم المهرجان أعماله بحفل توزيع جوائز الدولة التقديرية والتشجيعية وعرض مسرحي بعنوان "سدرة اللؤلؤ".
جدير بالذكر أن مهرجان القرين الثقافي اكتسب اسمه من أحد الأسماء القديمة لدولة الكويت، وقد انطلق لأول مرة في نوفمبر 1994، وأصبح المهرجان الثقافي السنوي الأهم في البلاد.