عقدت، اليوم، في إطار مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نموا جلسة حول طرق تمكين الشباب القطري، وآليات تنفيذ واستقطاب المبادرات الشبابية، من قبل وزارة الرياضة والشباب في قطر.
وفي بداية الجلسة، تحدث السيد عبدالله الدوسري من الاتحاد القطري للرياضة للجميع عن سعي الاتحاد التابع لوزارة الرياضة والشباب؛ من خلال برامجه وفعالياته المستمرة على مدار العام لنشر مفهوم الرياضة في المجتمع، وبين كل الفئات العمرية من ذكور وإناث عن طريق الاستدامة، وتعزيز مفهوم الشراكة المجتمعية لتخفيف نسبة السمنة والأمراض المزمنة في المجتمع القطري عن طريق الاستفادة القصوى من خريجي التربية البدنية، وعلوم الرياضة من جامعة قطر، وتوظيف إمكانياتهم وخبراتهم في التدريب والتعليم، وإقامة الفعاليات والإشراف عليها في مختلف المدارس والأندية والمراكز الشبابية.
كما تحدثت في الجلسة السيدة نادية العويناتي، خريجة برنامج "سفراء لَدْعم" الذي تنظمه وزارة الرياضة والشباب، عن البرنامج الذي يهدف، مع برامج أخرى، إلى دعم الشباب وتوجيههم، واستثمار ميولهم ومهاراتهم من أجل تطوير الشخصية الوطنية المتكاملة التي تعتز بهويتها الوطنية، وتمتثل للقيم العربية والإسلامية للمجتمع القطري، وتشارك بشكل فاعل وإيجابي في تنمية ذاتها ومجتمعها، كما يهدف إلى تأهيل عدد من الشباب القطري من الجنسين ليكونوا سفراء لبلدهم في المنظمات والمؤتمرات والندوات الدولية.
ويسعى البرنامج من خلال عدة دورات وبرامج تدريبية هادفة إلى تمكين شباب قطر من تمثيل دولة بلادهم في المحافل الدولية، وذلك من خلال اللقاءات والموضوعات التي يطرحها، والتي تساهم في رفع مستوى الوعي حول العلاقات الدولية والقضايا المختلفة.
وأشارت العويناتي إلى أهمية فعاليات برنامج "سفراء لَدْعم" في إكساب المشتركين المهارات القيادية والفنية، التي تنمي قدراتهم في مجال التعامل الدبلوماسي مع الآخرين، وبناء السمة الشخصية للشباب القطري صاحب الكفاءة، الذي يحدث الفرق الإيجابي من خلال حضوره، ويساهم بشكل فعال في الندوات والمؤتمرات والمشاركات الدولية، وتلك المعارف والمهارات ستساهم أيضا في رفع فرص النجاح لدى الشباب على الصعيد الشخصي.
وأوضحت أن خريجي البرنامج شاركوا في أكثر من عشرين فعالية ومؤتمرا محليا وخليجيا ودوليا منذ انطلاقته في عام 2021.
وفي ختام الجلسة، تحدث السيد إبراهيم خالد السليطي رئيس نادي رواد الأعمال الشباب التابع لوزارة الرياضة والشباب، الذي يجمع كوكبة من رواد الأعمال القطريين من الشباب، الذين وضعوا بصمة لهم في ريادة الأعمال وتطوير المشاريع في المجالات الاجتماعية والرياضية والثقافية وغيرها.
وقال السليطي في كلمته إن النادي أطلق من قبل وزارة الرياضة والشباب في العام الماضي، بالتعاون مع عدد من الجهات في الدولة، من بينها وزارة التجارة والصناعة، وبنك قطر للتنمية، وغرفة تجارة قطر، وديوان الخدمة المدنية والتطوير الحكومي، مشيرا إلى أن النادي، الذي أطلقته إدارة الشؤون الشبابية في الوزارة، يندرج ضمن جهود وزارة الشباب والرياضة، في العمل على تمكين الشباب وتطـوير مؤهلاته، والانفتاح على فئة الشباب بكل انتماءاتهم وتطلعاتهم.
مجال ريادة الأعمال
وأضاف أن نادي رواد الأعمال كان ثمرة لمبادرة أطلقتها مجموعة من الشباب المتحمسين في مجال ريادة الأعمال، حيث تم تطوير فكرة المبادرة لتتحول إلى مطلب شبابي يدعو لإنشاء ناد يضم رواد الأعمال الشباب باختصاصات تميزه عن المؤسسات الشبابية الأخرى، ليكون محطة لانطلاق الطاقات الشبابية في مجال ريادة الأعمال، وصقل مهارات الشباب الذين هم أهم لبنات بناء الوطن، وأعظم استثماراته، وأكبر من يعول عليه في نهضة المجتمع.
ونوه إبراهيم خالد السليطي، رئيس نادي رواد الأعمال الشباب، بأن ريادة الأعمال في البلاد باتت اليوم عمادا من أعمدة الاقتصاد الوطني، في الوقت الذي يلقى فيه هذا القطاع عناية فائقة من قبل الجهات الرسمية والخاصة في الدولة.
ولفت إلى أن العناية بالجانب الاجتماعي والرياضي والثقافي لرواد الأعمال الشباب كان الحلقة الغائبة في هذا المجال، وهو ما يسعى هذا النادي إلى تحقيقه على أرض الواقع من خلال إنشاء ناد للرواد أعمال شباب دولة قطر، بهدف جمعهم وتوثيق العلاقة بينهم عن طريق برامج شبابية مخصوصة تحت مظلة رؤية قطر 2030.
واختتم بالقول: إن القائمين على النادي الجديد سيبذلون جهودا حثيثة لوضع برامج وفعاليات تتناسب مع تطلعات المنتسبين إليه، مثل التثقيف الاقتصادي، وتنظيم الندوات والورش المختصة، وكذلك الأنشطة الترفيهية والتوعوية؛ رغبة في تمكين رواد الأعمال الشباب، والرقي بمهاراتهم، والسعي إلى جعل علاقتهم ببعضهم علاقة عملية متكاملة.. مشيرا إلى أن النادي يسعى، في نهاية هذا العام، لإطلاق منصة إلكترونية تفاعلية لرواد الأعمال الشباب؛ من أجل تبادل الأفكار والمعلومات، وإقامة الشراكات، وسيتم كذلك إطلاق القمة الأولى لرواد الأعمال الشباب في دولة قطر.
