يواصل المؤتمر العلمي السادس للجمعية الجغرافية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بالتعاون مع المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا"، لليوم الثاني على التوالي، أنشطته وجلساته تحت عنوان "الأبعاد الجغرافية لصناعة الثقافة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية"، والذي يختتم أعماله يوم غد الأربعاء، بمشاركة واسعة لممثلي الجمعيات الجغرافية الخليجية والعربية، ونخبة من العلماء والجغرافيين والباحثين والمتخصصين.
وبهذه المناسبة، أشاد المشاركون بالقيمة العملية للمؤتمر، والإضافة التي سيحققها على مستوى العمل العربي المشترك والبحث العلمي في مجال الجغرافية والثقافة.
وفي هذا الإطار، قال الدكتور محمد عبد اللطيف شريفات المنسق العام للمؤتمر، إنه سيتم العمل على الخروج بمجموعة من التوصيات تشكل خلاصة 50 ورقة بحثية تم تقديمها في المؤتمر لتتناول الأبعاد الجغرافية بمنظور مكاني وثقافي، وهو ما سيكون بمثابة الأساس الذي يمكن لأصحاب القرار الاعتماد عليه في بلورة الشخصية الثقافية الخليجية من أبعاد مكانية.
تبادل المعلومات والتجارب
وقد ثمَّن المشاركون دور المؤتمر، وأهميته في جمع المتخصصين من مختلف الجامعات والجمعيات الجغرافية، حيث أشار الدكتور محمد شافي عبدالله (من جامعة الكويت) إلى أنَّ هذا المؤتمر قد منح المشاركين فرصة التعارف والاطلاع على آخر ما توصلت إليه الأبحاث، ومن ثمَّ تبادل المعلومات والتجارب، الأمر الذي سينعكس إيجابا على مستوى البحث العلمي في الجغرافية على الصعيدين الخليجي والعربي.
وقدَّم المؤتمر، في يومه الثاني، ثلاث جلسات رئيسية تطرقت إلى "دور الجغرافيا الطبيعية في صناعة الثقافة"، و"التراث الثقافي" و"تأثير القضايا البيئية والموجهات اللغوية في صناعة الثقافة" وذلك في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وقد قدّم المشاركون أبحاثهم التي تناولت زوايا مختلفة من هذه المواضيع.
ويستعرض المؤتمر عبر 50 ورقة عمل دور المؤسسات الثقافية الخليجية في ربط العلوم الجغرافية بصناعة الثقافة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، متناولا الأبعاد الجغرافية الطبيعية والبشرية ودورها في صناعة الثقافة في دول الخليج العربية، إلى جانب التقنيات الجغرافية الحديثة وتأثيرها في صناعة الثقافة.
