أطلقت الأمم المتّحدة نداءً لجمع 876 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية للاجئين الروهينغا في بنغلاديش.
وقال يوهانس فان در كلاو، ممثّل المفوضية السامية للأمم المتّحدة لشؤون اللاجئين في بنغلاديش، إنه بسبب التراجع الحادّ في تعهّدات المانحين العام الماضي، لم يتم تأمين سوى 553 مليون دولار لتلبية احتياجات هؤلاء اللاجئين، وهو مبلغ أقلّ بكثير ممّا تحتاج إليه المنظمات غير الحكومية.. موضحا أن هذا التراجع في الأموال أدى إلى خفض الحصص الغذائية للاجئين.
وحض الممثل الأممي، المانحين الدوليين على زيادة تعهّداتهم بسبب تفاقم هذه الأزمة الإنسانية. وقال إنّه "صباح كلّ يوم، يستيقظ ما يقرب من مليون امرأة ورجل وطفل من الروهينغا وسط ضباب جليدي من عدم اليقين بشأن مستقبلهم.. ومع انخفاض التبرّعات، من المرجّح أن يواجه هؤلاء اللاجئون تحدّيات أكبر في حياتهم اليومية".
وأجبر هذا النقص في الموارد المالية برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، خلال الشهر الجاري، على خفض الحصص الغذائية التي يقدّمها للاجئين في المخيّمات حيث يتفشّى أساساً سوء التغذية.
وحذّر "در كلاو"، من أنّ هذا الشحّ المالي قد يؤدّي إلى تفاقم سوء التغذية وتزايد حالات التسرّب المدرسي.
ويعيش حوالي مليون لاجئ من هذه أقلية الروهينغا المسلمة في أوضاع صعبة في مخيّمات، حيث لجأ هؤلاء إلى بنغلاديش المجاورة هرباً من حملة قمع قادها الجيش في ميانمار ضدهم في 2017.
من جانبها، أعلنت الولايات المتّحدة عن مساعدات إنسانية إضافية بقيمة 26 مليون دولار للاجئين الروهينغا في بنغلاديش ومناطق أخرى مجاورة.
وقال نيد برايس المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إنّ "هذا التمويل الجديد يتيح لشركائنا في العمل الإنساني مواصلة توفير مساعدة منقذة للحياة لمجتمعات متضرّرة على جانبي الحدود بين ميانمار وبنغلاديش".
وأوضح أنّ المبلغ المعلن عنه يرفع إلى 2,1 مليار دولار القيمة الإجمالية للمساعدات التي توفّرها الولايات المتحدة للروهينغا منذ أغسطس 2017.