أعلنت إدارة الشؤون الشبابية بوزارة الثقافة والرياضة، تقدم دولة قطر في ترتيب مؤشر تنمية الشباب، بتصنيفها في المرتبة الثانية عربيا والـ(32) عالميا على مؤشر تنمية الشباب العالمي 2020 الصادر عن رابطة الكومنولث.
وأشارت الإدارة إلى أن هذا المؤشر شمل حالة تنمية الشباب في (181) دولة حول العالم، وحققت دولة قطر بهذا التصنيف الجديد قفزة نوعية بـ(43) مركزا على المستوى العالمي ومركزين على المستوى العربي.
وزير الثقافة والرياضة: هذا الإنجاز ثمرة لإيمانكم برسالتكم في مجتمعكم ولمشاركتكم الفاعلة في المراكز الشبابية والأندية الرياضية في مختلف المواقع ويعكس صدق تطلعكم إلى تحقيق الأفضل للشباب القطري
وبهذه المناسبة، هنأ سعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة، الشباب بهذا الإنجاز الذي يحسب لهم ولدولة قطر، معبرا عن فخره واعتزازه بهذه الطاقات الشبابية، قائلا "يسعدني أن أهنأكم بالتقدم الذي حققتموه، ويعد هذا الإنجاز ثمرة لإيمانكم برسالتكم في مجتمعكم ولمشاركتكم الفاعلة في المراكز الشبابية والأندية الرياضية في مختلف المواقع، ويعكس صدق تطلعكم إلى تحقيق الأفضل للشباب القطري، إن الأمم تبنى بسواعد وعقول شبابها، وقد برهنتم على أنكم قادرون على تحقيق ذلك، ونأمل أن يستمر عطاؤكم لنيل ما هو أرقى من هذا الإنجاز، وكلنا ثقة في عزيمتكم من أجل خدمة وطنكم الحبيب قطر وتميز التجربة الشبابية القطرية في العالم".
وقد جاء هذا التقدم في التصنيف نتيجة طبيعية لما يحقق على أرض الواقع من حراك شبابي مجتمعي، عبرت عنه خطوات استراتيجية، منها انتخاب اللجنة الشبابية الاستشارية لوزير الثقافة والرياضة، والتي تمثل صوت الشباب في الاقتراح والمبادرة، وقد تم اختيار أعضائها من خلال انتخابات شارك فيها أكثر من ألفي شاب وفتاة.
وقد تم تصنيف دولة قطر من ضمن الدول ذات المستوى العالي جدا في تنمية الشباب وهو أعلى تصنيف في المؤشر.
وعلى المستوى العربي احتلت دولة قطر الترتيب الثاني بعد دولة الكويت التي احتلت الترتيب السابع والعشرين عالميا.
أما على مستوى المؤشرات الفرعية فقد حققت دولة قطر المرتبة 11 في الصحة والرفاه، والمرتبة 19 في السلام والأمن، والمرتبة 14 في التوظيف وفرص العمل، والمرتبة 30 في المساواة والرياضة.
وتأتي هذه الإنجازات فيما شرعت وزارة الثقافة والرياضة في العمل على إعداد أول سياسة وطنية للشباب بدولة قطر، ستكون بعد الانتهاء منها الوثيقة المرجعية للعمل الشبابي بدولة قطر، وهو ما من شأنه إحداث طفرات هائلة على مسار تمكين وتنمية الشباب القطري، علاوة على التطوير الهائل في البرامج والمشاريع الشبابية بحيث أصبحت أكثر ملامسة لاحتياجات الشباب الفعلية في مجالات التطوير والتدريب والمشاركة الايجابية في كافة المجالات ورفع الوعي وتعزيز الانتماء والهوية الوطنية.
وقد قامت دولة قطر بتطوير الاستراتيجيات الخاصة بالشباب ضمن إستراتيجية التنمية الوطنية، وإستراتيجية وزارة الثقافة والرياضة التي عمدت بشكل كبير وواضح إلى زيادة مستويات تمكين الشباب القطري وتوفير البيئة المحفزة لإطلاق قدراته، وعملها الدؤوب لتعزيز صوت الشباب وإتاحة فرص واسعة لإبداء آرائه سواء من خلال اللجنة الشبابية الاستشارية، أو من خلال المراكز الشبابية.
ودعما لجهود وتطلعات الشباب وإسهاما من وزارة الثقافة والرياضة في إشراكهم في صنع القرار، دعت الشباب إلى قيادة العمل الشبابي بالمراكز الشبابية من خلال تعديل النظم الأساسية لهذه المراكز، والتي أعطت سلطات واسعة للجمعيات العمومية بالمراكز الشبابية وجعلت أمامهم فرصا لاختيار رئيس ونائب رئيس المركز عن طريق الانتخاب المباشر من قبل أعضاء الجمعية العمومية بينما كان في السابق قائما على التعيين.
وساهم قانون الرياضة رقم 1 / 2016 الذي أعطى الصلاحية العليا للجمعية العمومية، والأنظمة الأساسية، في تمكين الشباب في الأندية الرياضية.
ويحفز التصنيف الجديد جميع الشباب القطري على مزيد من العمل من أجل تقديم تجربة مميزة في التمكين، ويؤكد أن المجتمعات المتقدمة تراهن على شبابها من أجل تحقيق الاستدامة في جميع المجالات.
كما حرصت دولة قطر على تشجيع وتواجد شبابها على المستوى الدولي والإقليمي وتمثيلها في جميع المحافل الدولية والإقليمية، وذلك في اختيار الدوحة عاصمة الشباب في العالم الإسلامي، ومشاركتهم أيضا في العديد من اللقاءات والمؤتمرات سواء تلك التي تنظمها الأمم المتحدة والمنظمات والمؤسسات التابعة لها، أو على المستويات العربية والخليجية والإسلامية، ورفع التقارير الدولية الخاصة بالتنمية الشبابية في الدولة، إلى جانب عملها، على تأكيد الدور الهام للشباب في كافة الأحداث الهامة والكبرى التي تشهدها الدولة مثل انتخابات مجلس الشورى، ومشاركة الشباب الفاعلة خلال أزمة كورونا /كوفيد - 19/.