أشاد عدد من الخبراء المعنيين بالتغير المناخي والبيئة، بالجهود الكبيرة التي تبذلها دولة قطر في تحقيق التنمية المستدامة في الدول الأقل نموا، بشكل يدعم طموحات وتطلعات الأمم المتحدة من خلال برامجها التنموية والإنمائية، مشددين على ضرورة إدماج الشباب في عملية صنع القرار وإضافة مشاكل تغير المناخ ضمن المناهج الدراسية للطلبة من أجل تقديم مساقات تعليمية صديقة للبيئة، وتسلط الضوء على أهمية مواجهة التغير المناخي.
وشدد الخبراء، خلال جلسة نقاشية أقيمت على هامش أعمال مؤتمر الأمم المتحدة الخامس لصالح البلدان الأقل نموا، تحت عنوان: "إطلاق العنان لقوة الشباب: دعم العمل المناخي الذي يقوده الشباب في أقل البلدان نموا"، على ضرورة دعم العمل المناخي الذي يقوده الشباب في أقل البلدان نموا، داعين الحكومات إلى تقديم الأفكار المساندة لبرنامج عمل الدوحة الذي يطرح أفكارا تنموية هادفة، ومنح الفرصة الخلاقة لفئة الشباب والأطفال والتعامل معهم كشركاء في عملية صنع القرار، لا سيما أن تلك الفئة تعمل عن كثب وكل ما في وسعها على أن تكون قريبة من راسمي وصانعي السياسات.
مبادرات وبرامج مهمة
واستعرضوا أبرز المبادرات والبرامج التي تم تقديمها في سبيل مواجهة التغير المناخي والتقليص من مخاطره، معتبرين أن هناك ضرورة قصوى لتفعيل دور القيادات الشبابية ودعمها ومساندتها وتنمية مهاراتها بالعمل نحو مواجهة المشكلات المناخية.
وأعرب الخبراء عن أملهم بدور الشباب بتولي المسؤولية وتحمل المصاعب من أجل إحداث التغيير المطلوب بشأن العمل المناخي، وتصدر الأدوار الهامة والرئيسية بهذا الشأن، منوهين بأن فئة الشباب الأكثر تحملا لتداعيات هذه الأزمة، بالإشارة إلى وجود مؤشر خطير بشأن تعرض الأطفال للمخاطر التنموية والصدمات بسبب التغيرات المناخية.
ونوهوا بأن المرحلة الحالية تحتم على الجهات المعنية والمسؤولة تقديم مساعدات إضافية وجهود مضاعفة بسبب مشاكل تغير المناخ، مشيرين إلى أهمية منح الأولوية لملف مواجهة التغير المناخي وتقديم البرامج والمبادرات والخطوات العملية التي تساهم بوضع السياسات من أجل التكيف مع المناخ.
ملف التغيرات المناخية
بدوره، أكد سعادة السيد سيلس نوس وزير التعليم والشباب والرياضة في مملكة كمبوديا، أن ملف التغيرات المناخية وتداعياته السلبية بات من أبرز وأهم التحديات التي تواجهها البلدان اليوم، مشيرا إلى أن الأضرار والمخاطر انعكست سلبا على الأوضاع الاقتصادية والتنموية، لتبقى هذه الأزمة بحاجة مستمرة إلى المساعدة والمساندة.
وأشار سعادته إلى أن أولويات كمبوديا تكمن بوضع خطة تنموية تسعى لتطوير تنمية الشباب وتعزيز مهاراتهم، مستعرضا بعض المشاريع والخطط التي قدمتها بلاده من أجل تعزيز المبادرات الشبابية، وغيرها من الإجراءات الإيجابية التي تم اتخاذها في هذا الصدد، من بينها إطلاق وزارة التربية والشباب خطة لدمج عملية التطوع، إضافة إلى منح الحرية الكاملة للمشاركة بالنشاطات التي تعد موجودة في المناهج الدراسية.
سيلس نوس: وزارة التعليم في كمبوديا أطلقت خططا وطنية وبرامج طموحة ودمجت التعليم بالتغير المناخي بالدراسات
ولفت إلى أن وزارة التعليم في كمبوديا أطلقت خططا وطنية وبرامج طموحة، ودمجت التعليم بالتغير المناخي بالدراسات وخاصة فيما يتعلق بدرجة الماجستير بالتغير المناخي، إضافة إلى تشجيع برامج المسابقات المتعلقة بالتغير المناخي، وتقييم وضع الماء النظيف وزراعة الأشجار التي تدعم الصمود في وجود التغيرات المناخية، بالإشارة إلى عقد مجموعة من الشراكات لمواجهة هذا الملف.